411
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

وكانَ الرَّجُلُ المَريضُ عَبدَ اللّهِ بنَ شَدّادِ بنِ الهادِ اللَّيثِيَ . ۱

۶ / ۶

كَلامُهُ لِأَعرابِيٍّ جاءَ لِيَختَبِرَهُ

۵۳۳.الخرائج والجرائح عن جابر الجعفي عن زين العابدين عليه السلام :أقبَلَ أعرابِيٌّ إلَى المَدينَةِ لِيَختَبِرَ الحُسَينَ عليه السلام لِما ذُكِرَ لَهُ مِن دَلائِلِهِ ، فَلَمّا صارَ بِقُربِ المَدينَةِ خَضخَضَ ۲ ودَخَلَ المَدينَةَ ، فَدَخَلَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ جُنُبٌ .
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ عليه السلام : أما تَستَحيي يا أعرابِيُ أن تَدخُلَ إلى إمامِكَ وأنتَ جُنُبٌ ؟ وقالَ : أنتُم مَعاشِرَ العَرَبِ إذا خَلَوتُم خَضخَضتُم .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : يا مَولايَ ، قَد بَلَغتُ حاجَتي مِمّا جِئتُ فيهِ .
فَخَرَجَ مِن عِندِهِ فَاغتَسَلَ ، ورَجَعَ إلَيهِ فَسَأَلَهُ عَمّا كانَ في قَلبِهِ . ۳

۶ / ۷

دَلالَتُهُ عَلى مَن قَتَلَ غِلمانَهُ

۵۳۴.دلائل الإمامة عن هارون بن خارجة عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :قالَ الحُسَينُ عليه السلام لِغِلمانِهِ : لا تَخرُجوا يَومَ كَذا وكَذا ـ لِيَومٍ قَد سَمّاهُ ـ وَاخرُجوا يَومَ الخَميسِ ، فَإِنَّكُم إن خالَفتُموني قُطِعَ عَلَيكُمُ الطَّريقُ ، فَقُتِلتُم ، وذَهَبَ ما مَعَكُم . وكانَ قَد أرسَلَهُم إلى

1.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۹۹ ح ۱۴۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۱ عن زرارة بن أعين نحوه وليس فيه «ياكناسة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۳ ح ۸ .

2.الخضخضة : الاستمناء ، وهو استنزال المني في غير الفرج . وأصل الخضخضة التحريك (النهاية : ج ۲ ص ۳۹ «خضخض») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۱ ح ۴ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۷۸ ح ۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
410

قالَ : أرَدتُ مَكَّةَ ... وذَكَرَ لَهُ أنَّهُ كَتَبَ إلَيهِ شيعَتُهُ بِها ، فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ : أينَ ۱ ؟ فِداكَ أبي واُمّي ! مَتِّعنا بِنَفسِكَ ولاتَسِر إلَيهِم ، فَأَبى حُسَينٌ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ : إنَّ بِئري هذِهِ قَد رَشَّحتُها ۲ ، وهذَا اليَومُ أوانُ ما خَرَجَ إلَينا فِي الدَّلوِ شَيءٌ مِن ماءٍ ، فَلَو دَعَوتَ اللّهَ لَنا فيهَا بِالبَرَكَةِ .
قالَ : هاتِ مِن مائِها ، فَأَتى مِن مائِها فِي الدَّلوِ ، فَشَرِبَ مِنهُ ثُمَّ مَضمَضَ ثُمَّ رَدَّهُ فِي البِئرِ ، فَأَعذَبَ وأمهى ۳ . ۴

۶ / ۵

شِفاءُ المَريضِ بِبَرَكَةِ دُخولِ دارِهِ

۵۳۲.رجال الكشّي عن حمران بن أعين :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يُحَدِّثُ عَن آبائِهِ عليهم السلام أنَّ رَجُلاً كانَ مِن شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام مَريضا شَديدَ الحُمّى ، فَعادَهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَمّا دَخَلَ بابَ الدّارِ طارَتِ الحُمّى عَنِ الرَّجُلِ ، فَقالَ لَهُ : قَد رَضيتُ بِما اُوتيتُم بِهِ حَقّا حَقّا ، وَالحُمّى تَهرُبُ مِنكُم .
فَقالَ : وَاللّهِ ما خَلَقَ اللّهُ شَيئا إلّا وقَد أمَرَهُ بِالطّاعَةِ لَنا ، يا كُناسَةُ! . ـ ۵ قالَ : فَإِذا نَحنُ نَسمَعُ الصَّوتَ ولا نَرَى الشَّخصَ ـ يَقولُ : لَبَّيكَ ، قالَ : ألَيسَ أميرُ المُؤمِنينَ أمَرَكِ ألّا تَقرَبي إلّا عَدُوّا أو مُذنِبا لِكَي تَكوني كَفّارَةً لِذُنوبِهِ ، فَما بالُ هذا ؟

1.في المصدر : «إنّي» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.الترشيح: التَّهيِئَةُ للشيء (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۵۰ «رشح») .

3.أمهى الشرابَ : أكثر ماءه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۲ «مهو») .

4.الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۴۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۲ عن ابن عون .

5.الكناسة في اللغة : ما كنس أو ملقاها ، والظاهر هنا اسم الحمّى أو الموجود الذي يتولّى الحمّى في هذا العالم .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4600
صفحه از 426
پرینت  ارسال به