فَقالَ سَعدٌ لِلحَسَنِ عليه السلام : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّ المَشيَ قَد ثَقُلَ عَلى جَماعَةٍ مِمَّن مَعَكَ ، وَالنّاسُ إذا رَأَوكُما تَمشِيانِ لَم تَطِب أنفُسُهُم أن يَركَبوا ، فَلَو رَكِبتُما .
فَقالَ الحَسَنُ عليه السلام : لا نَركَبُ ؛ قَد جَعَلنا عَلى أنفُسِنَا المَشيَ إلى بَيتِ اللّهِ الحَرامِ عَلى أقدامِنا ، ولكِنَّنا نَتَنَكَّبُ ۱ الطَّريقَ . فَأَخَذا جانِبا مِنَ النّاسِ . ۲
۵۲۷.تذكرة الخواصّ :قالَ عُلَماءُ السِّيَرِ : أقامَ الحُسَينُ عليه السلام بَعدَ وَفاةِ أخيهِ الحَسَنِ عليه السلام يَحُجُّ في كُلِّ عامٍ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ ماشِيا . ۳
1.نكب عن الطريق : إذا عدل عنه (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۲ «نكب») .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۹۹ عن إبراهيم الرافعي عن أبيه عن جدّه ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۱۱ ح ۱۰۴۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۷۶ ح ۴۶ .
3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۵ .