397
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وعَلَيهِ دَينٌ كَثيرٌ ، فَباعَ فيها عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام عَينَ كَذا وعَينَ كَذا . ۱

۵۰۲.دلائل الإمامة عن عيينة بن مصعب عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :قالَ الحَسَنُ لِأَخيهِ الحُسَينِ عليهماالسلام ذاتَ يَومٍ وبِحَضرَتِهِما عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ : إنَّ هذا الطّاغِيَةَ ـ يَعني مُعاوِيَةَ ـ باعِثٌ إلَيكُم بِجَوائِزِكُم في رَأسِ الهِلالِ ، فَما أنتُم صانِعونَ ؟ قالَ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّ عَلَيَّ دَينا وأنَا بِهِ مَغمومٌ ، فَإِن أتانِيَ اللّهُ بِهِ قَضَيتُ دَيني .
فَلَمّا كانَ رَأسُ الهِلالِ وافاهُمُ المالُ ، فَبَعَثَ إلَى الحَسَنِ عليه السلام بِأَلفِ ألفِ دِرهَمٍ ، وبَعَثَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِتِسعِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، وبَعَثَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ بِخَمسِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ : ما تَقَعُ هذِهِ مِن دَيني ؟ وما فيها قَضاءُ دَيني ولا ما اُريدُ .
فَأَمَّا الحَسَنُ عليه السلام فَأَخَذَها وقَضى دَينَهُ ، وأمَّا الحُسَينُ عليه السلام فَأَخَذَها وقَضى دَينَهُ ، وقَسَمَ ثُلُثَ ما بَقِيَ في أهلِ بَيتِهِ ومواليهِ ، وفَضَلَ الباقي أنفَقَهُ في يَومِهِ .
وأمّا عَبدُاللّهِ بنُ جَعفَرٍ فَقَضى دَينَهُ ، وفَضَلَت لَهُ عَشَرَةُ آلافِ دِرهَمٍ ، فَدَفَعَها إلَى الرَّسولِ الَّذي جاءَ بِالمالِ .
فَسَأَلَ مُعاوِيَةُ رَسولَهُ : ما فَعَلَ القَومُ بِالمالِ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما صَنَعَ القَومُ بِأَموالِهِم . ۲

۵۰۳.معجم البلدان :عَينُ يُحَنَّسَ كانَت لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، استَنبَطَها لَهُ غُلامٌ يُقالُ لَهُ يُحَنَّسُ ، باعَها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام مِنَ الوَليدِ بنِ

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۳ ح ۲۸۷۱ .

2.دلائل الإمامة : ص ۱۷۲ ح ۹۲ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۳۸ ح ۳ نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۲۳ ح ۲ نقلاً عن الخرائج والجرائح وفيه «روي عن الصادق عن آبائه عليهم السلام ».


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
396

وعَلَيهِ دَينٌ بِضعٌ وسَبعونَ ألفَ دينارٍ ، وكَفَّ يَزيدُ عَن أموالِ الحُسَينِ عليه السلام ، غَيرَ أنَّ سَعيدَ بنَ العاصِ هَدَمَ دارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ودارَ عَقيلٍ ودارَ الرَّبابِ بِنتِ امرِئِ القَيسِ ، وكانَت تَحتَ الحُسَينِ ، وهِيَ اُمُّ سُكَينَةَ .
قالَ : وَاهتَمَّ أبي ـ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ـ بِدَينِ أبيهِ هَمّا شَديدا حَتّى امتَنَعَ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ وَالنَّومِ في أكثَرِ أيّامِهِ ولَياليهِ ، فَأَتاهُ آتٍ فِي المَنامِ ، فَقالَ لَهُ : لاتَهتَمَّ بِدَينِ أبيكَ ؛ فَقَد قَضاهُ اللّهُ بِمالِ بَجيشٍ ۱ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام لَهُ : وَاللّهِ ما أعرِفُ في أموالِ أبي مالاً يُقالُ لَهُ : بَجيشٌ !
فَلَمّا كانَ فِي اللَّيلَةِ الثّانِيَةِ رَأى مِثلَ ذلِكَ ، فَسَأَلَ عَنهُ أهلَهُ ، فَقالَت لَهُ امرَأَةٌ مِن أهلِهِ : كانَ لِأَبيكَ عَبدٌ رومِيُ يُقالُ لَهُ بَجيشٌ ، استَنبَطَ لَهُ عَينا بِذي خَشَبٍ ، فَسَأَلَ عَن ذلِكَ فَاُخبِرَ بِهِ ، وإنَّ الحُسَينَ كانَ قَد أعطَى الرَّبابَ ـ بِنتَ امرِئِ القَيسِ ـ مِنها سَقيَ يَومِ السَّبتِ ولَيلَةِ السَّبتِ نِحلَةً ، فَوَرَّثَت ذلِكَ سُكَينَةُ بِنتُها .
فَما مَضَت بَعدَ ذلِكَ قَلائِلُ حَتّى أرسَلَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ لَهُ : إنَّهُ ذُكِرَت لي عَينُ أبيكَ بِذي خَشَبٍ تُعرَفُ بَجيشٌ ، فَإِن أحبَبتَ بَيعَهَا ابتَعتُها مِنكَ .
قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : خُذها بِدَينِ الحُسَينِ عليه السلام ، وذَكَرَ لَهُ . قالَ : أخَذتُها . وَاستَثنى مِنها ما كانَ لِسُكَينَةَ ، وأوفى دَينَ الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۵۰۱.المعجم الكبير عن عمر بن عليّ بن الحسين عن أبيه [زين العابدين] عليه السلام :قُتِلَ

1.الظاهر أنّ الصحيح «يحنّس» كما مرّ في ح ۴۹۳ عن مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، وسيأتي أيضا في ح ۵۰۳ عن معجم البلدان .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۹ ح ۱۱۷۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۴۳ نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۵۲ ح ۲ وراجع : سرّ السلسلة العلويّة : ص ۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4746
صفحه از 426
پرینت  ارسال به