۳ / ۲

أحَبُّ النّاسِ إلى أهلِ السَّماءِ

۴۲۹.المناقب لابن شهرآشوب عن الرضا عن آبائه عليهم السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى أحَبِّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ ، فَليَنظُر إلَى الحُسَينِ . ^۱

۴۳۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن العيزار بن حريث :بَينَما عَمرُو بنُ العاصِ جالِسٌ فِي ظِلِّ الكَعبَةِ ، إذ رَأَى الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام مُقبِلاً ، فَقالَ : هذا أحَبُّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ اليَومَ . ^۲

۴۳۱.اُسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه :كُنتُ في مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في حَلقَةٍ فيها أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ وعَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو ، فَمَرَّ بِنا حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَسَلَّمَ ، فَرَدَّ القَومُ السَّلامَ ، فَسَكَتَ عَبدُ اللّهِ حَتّى [ إذا ] ^۳ فَرَغوا رَفَعَ صَوتَهُ وقالَ : وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى القَومِ ، فَقالَ : ألا اُخبِرُكُم بِأَحَبِّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ؟ قالوا : بَلى . قالَ : هُوَ هذَا الماشي ، ما كَلَّمَني كَلِمَةً مُنذُ لَيالي صِفّينَ ، ولَأَن يَرضى عَنّي أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي حُمرُ النَّعَمِ .
قالَ أبو سَعيدٍ : ألا تَعتَذِرُ إلَيهِ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَتَواعَدا أن يَغدُوا إلَيهِ .
قالَ : فَغَدَوتُ مَعَهُما ، فَاستَأذَنَ أبو سَعيدٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ استَأذَنَ عَبدُ اللّهِ ، فَلَم يَزَل بِهِ حَتّى أذِنَ لَهُ . فَلَمّا دَخَلَ قالَ أبو سَعيدٍ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنَّكَ لَمّا مَرَرتَ

وروى عليّ بن يونس العاملي (المتوفّى ۸۷۷ ه) من بعده في كتاب الصراط المستقيم هذا النصّ كالتالي :
وإنَّهُ مَكتوبٌ عَن يَمينِ العَرشِ : وإنَّهُ مِصباحُ هُدًى وسَفينَةُ نَجاةٍ . ^۱
ويعتبر كتاب المنتخب للطريحي (المتوفى ۱۰۸۵ ه ) أوّل كتابٍ ذكر فيه النصّ المشهور ، حيث ذكر خلال نقل قصّة التقاء اُبيّ بن كعب برسول اللّه صلى الله عليه و آله :
وَاسمُهُ مَكتوبٌ عَن يَمينِ العَرشِ : إنَّ الحُسَينَ مِصباحُ الهُدى وسَفينَةُ النَّجاةِ . ^۲
ونلاحظ هذا النصّ في مصادر اُخرى متأخّرة عن المنتخب ؛ مثل مدينة المعاجز ^۳ ، ويبدو أنّه نقل من المنتخب للطريحي .
ويبدو أنّ نصّ المنتخب والكتب الّتي اُلّفت بعده، يمثّل نقلاً بالمعنى للحديث المذكور، وممّا يجدر ذكره أنّ كتاب المنتخب غير معتبر ، وقد اشتهر المتن المنقول فيه باعتبار أنّه أكثر سلاسة . وعلى أيّ حال ، فإنّ هذا الحديث لا إشكال فيه ؛ لكونه منقولاً بالمعنى ، ولأنّه جاء في المصادر المعتبرة .