355
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

فَقالَ : ناوِلِينِي الآخَرَ ، فَناوَلَتهُ إيّاهُ ، فَفَعَلَ بِهِ كَذلِكَ ، فَسَكَتا فَما أسمَعُ لَهُما صَوتا .
ثُمَّ قالَ : سيروا ، فَصَدَعنا يَمينا وشِمالاً عَنِ الظَّعائِنِ حَتّى لَقيناهُ عَلى قارِعَةِ الطَّريقِ ؛ فَأَنَا لا اُحِبُّ هذَينِ وقَد رَأَيتُ هذا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟! ۱

راجع : ص ۱۷۳ (الفصل الرابع : النشأة)
وأهل البيت عليهم السلام في الكتاب والسنّة: ص ۳۹۵ (القسم التاسع : حبّ أهل البيت عليهم السلام ) .

1.تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۲۳۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۲۱ ح ۳۲۲۵ وفيه «يصغو» بدل «يضغو» ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۰ ح ۲۶۵۶ وفيه «يطغوا» بدل «يضغوا» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
354

ما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعرُجُ فيها ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبّي آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ . ۱

۴۲۷.تهذيب الكمال عن إسحاق بن أبي حَبيبة مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أبي هريرة :إنَّ مَروانَ بنَ الحَكَمِ أتى أبا هُرَيرَةَ في مَرَضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ ، فَقالَ مَروانُ لِأَبي هُرَيرَةَ : ما وَجَدتُ عَلَيكَ في شَيءٍ مُنذُ اصطَحَبنا إلّا في حُبِّكَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ .
قالَ : فَتَحَفَّزَ ۲ أبو هُرَيرَةَ ، فَجَلَسَ ، فَقالَ : أشهَدُ لَخَرَجنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى إذا كُنّا بِبَعضِ الطَّريقِ ، سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَوتَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وهُما يَبكِيانِ ، وهُما مَعَ اُمِّهِما ، فَأَسرَعَ السَّيرَ حَتّى أتاهُما ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ: ما شَأنُ ابنَيَّ؟ فَقالَت: العَطَشُ.
قالَ : فَأخَلَفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَدَهُ إلى شَنَّةٍ ۳ يَتَوَضَّأُ بِها ، فيها ماءٌ ، وكانَ الماءُ يَومَئِذٍ أغدارا ، وَالنّاسُ يُريدونَ الماءَ ، فَنادى: هَل أحَدٌ مِنكُم مَعَهُ ماءٌ؟ فَلَم يَبقَ أحَدٌ إلّا أخلَفَ يَدَهُ إلى كَلالِهِ يَبتَغِي الماءَ في شَنِّهِ ، فَلَم يَجِد أحَدٌ مِنهُم قَطرَةً .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ناوِليني أحَدَهُما ، فَناوَلَتهُ إيّاهُ مِن تَحتِ الخِدرِ ... فَأَخَذَهُ فَضَمَّهُ إلى صَدرِهِ وَهُوَ يَضغو ۴ ما يَسكُتُ ، فَأَدلَعَ لِسانَهُ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهُ حَتّى هَدَأَ وسَكَنَ ، فَلَم أسمَع لَهُ بُكاءً ، وَالآخَرُ يَبكي كَما هُوَ ما يَسكُتُ .

1.مُهج الدعوات : ص ۲۲ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۴ .

2.تَحَفَّزَ: استوفَزَ؛ أي وضع ركبتيه ورفع إليَتَيه(راجع:تاج العروس:ج۸ ص۵۱«حفز» وص۱۶۸ «وفز»).

3.الشَّن والشَّنَّة والجمع الشِّنان ؛ وهي الأسقِيَة الخَلْقَة [أي البالية] ، وهي أشدّ تبريدا للماء من الجُدُد (راجع: النهاية : ج ۲ ص ۵۰۶ «شنن») .

4.ضَغَا : إذا صاح وضَجَّ (النهاية: ج ۳ ص ۹۲ «ضغا») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4739
صفحه از 426
پرینت  ارسال به