السيّد محسن الأمين لم يشر إلى هذه الحادثة في روايته ، رغم أنّه كان متواجدا في المنطقة، بل إنّه كتب حول هذا المرقد قائلاً :
رقيّة بنت الحسين عليه السلام يُنسب إليها قبر ومشهد مزور بمحلّة العمارة من دمشق، اللّه أعلم بصحّته، جدّده الميرزا علي أصغر خان وزير الصدارة في إيران عام ۱۳۲۳ ، وقد أرَّختُ ذلك بتاريخ منقوش فوق الباب أقول فيه من أبيات:
لَهُ ذو الرُّتبَةِ العُليا عَليٌّوَزيرُ الصَّدرِ في إيرانَ جَدَّدْ
وَقَد أرَّختُها تَزهو سَناءًبِقَبرِ رُقَيَّةٍ مِن آلِ أحمَد ۱
وعلى هذا، فإنّ من غير الممكن إبداء رأي حاسم حول موضوع هذه الدراسة استنادا إلى المصادر الروائية والتاريخيّة، ولكنّ الكرامات الّتي شوهدت وتشاهد من هذا المرقد المبارك تؤيّد مكانته المعنوية . وعلى أيّ حال ، فإنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ تعظيم هذا المشهد المنسوب إلى أهل البيت عليهم السلام واجب وضروري ، ولكن نظرا إلى أنّ التفاصيل المتعلّقة بوفاة السيّدة رقيّة لم ترد في أيٍّ من المصادر المعتبرة، فإنّ ذكر مصائبهم يجب أن يكون مستندا إلى المصادر الّتي سبقت الإشارة إليها، وإيكال صحّة المعلومات أو سقمها على عهدة الراوي .