163
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

الفصل الثالث : الشَّمائِلُ

۳ / ۱

أشبَهُ النّاسِ بِرَسولِ اللّهِ

۷۱.المعجم الكبير عن هبيرة بن يريم عن عليّ عليه السلام :مَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلى أشبَهِ النّاسِ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما بَينَ عُنُقِهِ إلى وَجهِهِ ، فَليَنظُر إلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام .
ومَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلى أشبَهِ النّاسِ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما بَينَ عُنُقِهِ إلى كَعبِهِ ، خَلقا ولَونا ، فَليَنظُر إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام . ۱

۷۲.المعجم الكبير عن هبيرة بن يريم عن عليّ عليه السلام :مَن أرادَ أن يَنظُرَ إلى وَجهِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن رَأسِهِ إلى عُنُقِهِ ، فَليَنظُر إلَى الحَسَنِ عليه السلام .
ومَن أرادَ أن يَنظُرَ إلى ما لَدُن عُنُقِهِ إلى رِجلِهِ صلى الله عليه و آله ، فَليَنظُر إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، اقتَسَماهُ . ۲

۷۳.سنن الترمذي عن هانئ بن هانئ عن عليّ عليه السلام :الحَسَنُ عليه السلام أشبَهُ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۹۵ ح ۲۷۶۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۲۵ وفيه «ثغره» بدل «وجهه» ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۹ ح ۳۷۶۷۳ .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۹۵ ح ۲۷۶۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۹ ح ۳۷۶۷۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
162

حَربا، قالَ : بَل هُوَ مُحسِنٌ ، ثُمَّ قالَ : سَمَّيتُهُم بِأَسماءِ وُلدِ هارونَ : شَبَّرُ ، وشَبيرٌ ، ومُشبَّرٌ . ۱
لكنّ هذين النقلين وأمثالهما لا يمكن قبولهما ؛ للأسباب التالية:
۱ . إنّهما معارضان بالروايات المشهورة في التسمية.
۲ . يوجد بينهما تعارض أيضا.
۳ . إنّ مقتضى الأدب وما تفيده بعض النقول التاريخيّة، أنّ الإمام عليّا عليه السلام والسيّدة فاطمة عليهاالسلام لم يكونا ليسبقا رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تسمية أولادهما ۲ .
۴ . الظاهر من النقل الأوّل أن اسم الإمام الحسن عليه السلام إلى زمن تسمية الإمام الحسين عليه السلام كان حمزة، وهو ما لا يؤيّده أيّ سند تاريخي أو حديثي .
۵ . إذا ما سمّى الإمام عليّ عليه السلام الحسن عليه السلام حربا ثمّ غيّره النبيّ صلى الله عليه و آله إلى حسن، فكيف يمكن أن يسمّي عليّ عليه السلام بعد ذلك أسماء أولاده الآخرين بالاسم عينه ! ؟
۶ . إنّ الحديث عن ولادة الولد الثالث لعليّ عليه السلام وتسميته في حياة الرسول صلى الله عليه و آله ، لا ينسجم مع الوثائق التاريخيّة.
واستنادا إلى ما قلناه، يكون احتمال الدسّ والاختلاق في هذه النقول من جانب بني اُميّة وأعداء عليّ عليه السلام ـ سيّما ما يخصّ تسمية أولاده باسم حرب ـ قويّا للغاية، ويتبيّن أنّ مراد المختلقين لمثل هذه الأقوال تقديم صورة مشوّهة توحي بعدم الانسجام بين طبيعتي عليّ عليه السلام والنبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله من جانب، والإيحاء بأنّ الإمام عليّا عليه السلام يتميّز بطبيعة قاسية عنيفة من جهة اُخرى، وبهدف الترويج لاسم حرب ـ وهو اسم والد أبي سفيان ـ من جهة ثالثة .

1.مسند ابن حنبل: ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۷۶۹ ، المعجم الكبير: ج ۳ ص ۹۶ ح ۲۷۷۴ ، تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۱۱۷ ح ۳۴۰۹ كلّها عن هاني بن هاني .

2.راجع : علل الشرائع: ص ۱۳۷ ح ۵ وص ۱۳۸ ح۶ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۵ ح ۵ والأمالي للصدوق : ص ۱۹۷ ح ۲۰۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4575
صفحه از 426
پرینت  ارسال به