فَقُلتُ ۱ لِسَلمانَ : مَنِ الأَربَعَةُ : فَقالَ : أنَا وأبو ذَرٍّ وَالمِقدادُ وَالزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ .
ثُمَّ أتاهُم عَلِيٌّ عليه السلام مِنَ اللَّيلَةِ المُقبِلَةِ فَناشَدَهُم ، فَقالوا : نُصبِحُكَ بُكرَةً ، فَما مِنهُم أحَدٌ أتاهُ غَيرُنا ، ثُمَّ أتاهُمُ اللَّيلَةَ الثّالِثَةَ فَما أتاهُ غَيرُنا .
فَلَمّا رَأى غَدرَهُم وقِلَّةَ وَفائِهِم لَهُ لَزِمَ بَيتَهُ ، وأقبَلَ عَلَى القُرآنِ يُؤَلِّفُهُ ويَجمَعُهُ ، فَلَم يَخرُج مِن بَيتِهِ حَتّى جَمَعَهُ . ۲
۱ / ۲
مُناقَشَةُ أبي بَكرٍ وهُوَ عَلى مِنبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله
۶۴۷.تاريخ دمشق عن عبد الرحمن الأصبهاني :جاءَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلى أبي بَكرٍ وهُوَ عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : اِنزِل عَن مَجلِسِ أبي !
فَقالَ : صَدَقتَ، إنَّهُ لَمَجلِسُ أبيكَ . قالَ : ثُمَّ أجلَسَهُ في حِجرِهِ وبَكى .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّهِ، ما هذا عَن أمري ، قالَ : صَدَقتَ ، وَاللّهِ، مَا اتَّهَمتُكَ . ۳
۶۴۸.الجعفريّات بإسناده :لَمَّا استُخلِفَ أبو بَكرٍ صَعِدَ المِنبَرَ في يَومِ الجُمُعَةِ ، وقَد تَهَيَّأَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام لِلجُمُعَةِ ، فَسَبَقَ الحُسَينُ عليه السلام فَانتَهى إلى أبي بَكرٍ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ لَهُ :
هذا مِنبَرُ أبي لا مِنبَرُ أبيكَ ! فَبَكى أبو بَكرٍ فَقالَ : صَدَقتَ، هذا مِنبَرُ أبيكَ لا مِنبَرُ أبي .
1.القائل هو سليم بن قيس .
2.كتاب سُليم بن قيس : ج ۲ ص ۵۸۰ ح ۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۲۶۴ ح ۴۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۱ ص ۱۴ نحوه .
3.تاريخ دمشق : ج ۳۰ ص ۳۰۷ . قد ورد في نفس هذه الصفحة ما يشبه هذا الكلام عن عبدالرحمن الأصبهاني بشأن الإمام الحسن عليه السلام .