الفصل الأوّل : الإِمامُ عليه السلام في عَهدِ أبي بَكرٍ
۱ / ۱
المُساعَدَةُ فِي الدِّفاعِ عَنِ الحَقِّ
۶۴۵.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :مِن كِتابِ مُعاوِيَةَ المَشهورِ إلى عَلِيٍّ عليه السلام : وأعهَدُكَ أمسِ تَحمِلُ قَعيدَةَ بَيتِكَ لَيلاً عَلى حِمارٍ ، ويَداكَ في يَدَيِ ابنَيكَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ يَومَ بويِعَ أبو بَكرٍ الصِّدّيقُ ، فَلَم تَدَع أحَدا مِن أهلِ بَدرٍ وَالسَّوابِقِ إلّا دَعَوتَهُم إلى نَفسِكَ ، ومَشَيتَ إلَيهِم بِامرَأَتِكَ ، وأدلَيتَ إلَيهِم بِابنَيكَ . ۱
۶۴۶.كتاب سليم بن قيس :قالَ سَلمانُ : فَلَمّا أن كانَ اللَّيلُ حَمَلَ عَلِيٌّ عليه السلام فاطِمَةَ عليهاالسلامعَلى حِمارٍ وأخَذَ بِيَدَيِ ابنَيهِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، فَلَم يَدَع أحَدا مِن أهلِ بَدرٍ مِنَ المُهاجِرينَ ولا مِنَ الأَنصارِ إلّا أتاهُ في مَنزِلِهِ ، فَذَكَّرَهُم حَقَّهُ ودَعاهُم إلى نُصرَتِهِ ، فَمَا استَجابَ لَهُ مِنهُم إلّا أربَعَةٌ وأربَعونَ رَجُلاً ، فَأَمَرَهُم أن يُصبِحوا بُكرَةً مُحَلِّقينَ رُؤوسَهُم مَعَهُم سِلاحُهُم لِيُبايِعوا عَلَى المَوتِ ، فَأَصبَحوا فَلَم يُوافِ مِنهُم أحَدٌ إلّا أربَعَةٌ .