77
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

الفصل الرابع : وَصايَا الإِمامِ عليه السلام

۴ / ۱

ما دَفَعَ لِاُمِّ سَلَمَةَ

۶۳۷.الغيبة للطوسي بسندٍ معتبر عن الفضيل بن يسار :قالَ لي أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ عليه السلام إلَى العِراقِ ، دَفَعَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الوَصِيَّةَ وَالكُتُبَ وغَيرَ ذلِكَ ، وقالَ لَها : إذا أتاكِ أكبَرُ وُلدي فَادفَعي إلَيهِ ما قَد دَفَعتُ إلَيكِ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام أتى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام اُمَّ سَلَمَةَ ، فَدَفَعَت إلَيهِ كُلَّ شَيءٍ أعطاهَا الحُسَينُ عليه السلام . ۱

۶۳۸.الكافي بسندٍ معتبر عن حمران عن أبيجعفر [الباقر] عليه السلام قال :سَأَلتُهُ عَمّا يَتَحَدَّثُ النّاسُ أنَّهُ دُفِعَت إلى اُمِّ سَلَمَةَ صَحيفَةٌ مَختومَةٌ ، فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيٌّ عليه السلام عِلمَهُ وسِلاحَهُ وما هُناكَ ، ثُمَّ صارَ إلَى الحَسَنِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا خَشِينا أن نُغشَى استَودَعَها اُمَّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قَبَضَها بَعدَ ذلِكَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : فَقُلتُ : نَعَم ، ثُمَّ صارَ إلى أبيكَ ، ثُمَّ انتَهى إلَيكَ ، وصارَ بَعدَ ذلِكَ إلَيكَ ؟

1.الغيبة للطوسي : ص ۱۹۵ ح ۱۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۸ ح ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
76

مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل ، فَقالَ : هاتِ يا أبَا القاسِمِ !
فَقُلتُ : إنّي أقولُ : إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ واحِدٌ ... وإنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ ، فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وإنَّ شَريعَتَهُ خاتَمَةُ الشَّرائِعِ ، فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى يَومِ القِيامَةِ .
وأقولُ : إنَّ الإِمامَ وَالخَليفَةَ ووَلِيَّ الأَمرِ بَعدَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ثُمَّ الحَسَنُ عليه السلام ، ثُمَّ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ عليه السلام ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى عليه السلام ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ أنتَ ـ يا مَولايَ ـ ... .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام : يا أبَا القاسِمِ ! هذا وَاللّهِ دينُ اللّهِ الَّذيِ ارتَضاهُ لِعِبادِهِ ، فَاثبُت عَلَيهِ ، ثَبَّتَكَ اللّهُ بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ . ۱

1.كمال الدين : ص ۳۷۹ ح ۱ ، التوحيد : ص ۸۱ ح ۳۷ ، صفات الشيعة : ص ۱۲۷ ح ۶۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۱۹ ح ۵۵۷ ، كفاية الأثر : ص ۲۸۲ ، روضة الواعظين : ص ۳۹ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۵ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۴۱۲ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4681
صفحه از 448
پرینت  ارسال به