75
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

إماما .
قالَ : فَمَن وَلِيَ أمرَهُ ؟ قالَ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : وأينَ كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ؟
قالَ : كانَ مَحبوسا بِالكوفَةِ في يَدِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، قالَ : خَرَجَ وهُم لا يَعلَمونَ حَتّى وَلِيَ أمرَ أبيهِ ، ثُمَّ انصَرَفَ .
فَقالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : إنَّ هذا أمكَنَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام أن يَأتِيَ كَربلاءَ فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ ، فَهُوَ يُمكِنُ صاحِبَ هذَا الأَمرِ أن يَأتِيَ بَغدادَ ، فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ ، ثُمَّ يَنصَرِفَ ، ولَيسَ في حَبسٍ ولا في إسارٍ .
قالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنّا رُوِّينا أنَّ الإِمامَ لا يَمضي حَتّى يَرَى عَقِبَهُ .
قالَ : فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : أما رُوِّيتُم في هذَا الحَديثِ غَيرَ هذا ؟ قالَ : لا ، قالَ : بَلى وَاللّهِ لَقَد رُوِّيتُم فيهِ «إلَا القائِمَ» ، وأنتُم لا تَدرونَ ما مَعناهُ ولِمَ قيلَ .
قالَ لَهُ عَلِيٌّ : بَلى وَاللّهِ ، إنَّ هذا لَفِي الحَديثِ .
قالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : وَيلَكَ كَيفَ اجتَرَأتَ عَلَيَّ بِشَيءٍ تَدَعُ بَعضَهُ ؟ ثُمَّ قالَ : يا شَيخُ ، اتَّقِ اللّهَ ولا تَكُن مِنَ الصّادّينَ عَن دينِ اللّهِ تَعالى . ۱

۳ / ۱۰

تَنصيصُ الإِمامِ الهادي عليه السلام عَلى إمامَتِهِ

۶۳۶.كمال الدين عن عبد العظيم بن عبداللّه الحسني :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي : مَرحَبا بِكَ يا أبَا القاسِمِ ! أنتَ وَلِيُّنا حَقّا .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ ديني ، فَإِن كانَ

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۳ ح ۸۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۲۶۹ ح ۲۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
74

۶۳۵.رجال الكشّي عن إسماعيل بن سهل :حَدَّثَني بَعضُ أصحابِنا وسَأَلَني أن أكتُمَ اسمَهُ ، قالَ : كُنتُ عِندَ الرِّضا عليه السلام فَدَخَلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ وَابنُ السَّرّاجِ وَابنُ المُكاري ، فَقالَ لَهُ ابنُ أبي حَمزَةَ : ما فَعَلَ أبوكَ ؟ قالَ : مَضى ، قالَ : مَضى مَوتا ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَقالَ : إلى مَن عَهِدَ ؟ قالَ : إلَيَّ ، قالَ : فَأَنتَ إمامٌ مُفتَرَضٌ طاعَتُهُ مِنَ اللّهِ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ ابنُ السَّرّاجِ وَابنُ المُكاري : قَد وَاللّهِ أمكَنَكَ مِن نَفسِهِ .
قالَ عليه السلام : وَيلَكَ وبِما اُمكِنتُ ؟ أتُريدُ أن آتِيَ بَغدادَ وأقولَ لِهارونَ : أنَا إمامٌ مُفتَرَضٌ طاعَتي ؟ وَاللّهِ ما ذاكَ عَلَيَّ ، وإنَّما قُلتُ ذلِكَ لَكُم عِندَما بَلَغَني مِنِ اختِلافِ كَلِمَتِكُم ، وتَشَتُّتِ أمرِكُم ؛ لِئَلّا يَصيرَ سِرُّكُم في يَدِ عُدُوِّكُم .
قالَ لَهُ ابنُ أبي حَمزَةَ : لَقَد أظهَرتَ شَيئا ما كانَ يُظهِرُهُ أحَدٌ مِن آبائِكَ ، ولا يَتَكَلَّمُ بِهِ ، قالَ : بَلى وَاللّهِ ، لَقَد تَكَلَّمَ بِهِ خَيرُ آبائي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا أمَرَهُ اللّهُ تَعالى أن يُنذِرَ عَشيرَتَهُ الأَقرَبينَ ، جَمَعَ مِن أهلِ بَيتِهِ أربَعينَ رَجُلاً ، وقالَ لَهُم : إنّي رَسولُ اللّهِ إلَيكُم ، وكانَ أشَدَّهُم تَكذيبا لَهُ وتَأليبا عَلَيهِ عَمُّهُ أبو لَهَبٍ .
فَقالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : إن خَدَشَني خَدشٌ فَلَستُ بِنَبِيٍّ ، فَهذا أوَّلُ ما اُبدِعُ لَكُم مِن آيَةِ النُّبُوَّةِ ، وأنَا أقولُ : إن خَدَشَني هارونُ خَدشا فَلَستُ بِإِمامٍ ، فَهذا ما اُبدِعُ لَكُم مِن آيَةِ الإِمامَةِ .
قالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنّا رُوِّينا عَن آبائِكَ أنَّ الإِمامَ لايَلي أمرَهُ إلّا إمامٌ مِثلُهُ ، فَقالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : فَأَخبِرني عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، كانَ إماما أو كانَ غَيرَ إمامٍ ؟ قالَ : كانَ

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4335
صفحه از 448
پرینت  ارسال به