65
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم .
ونَزَلَت عَلَيهِ الزَّكاةُ ولَم يُسَمِّ لَهُم مِن كُلِّ أربَعينَ دِرهما دِرهَمٌ ، حَتّى كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هُوَ الَّذي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم .
ونَزَلَ الحَجُّ فَلَم يَقُل لَهُم : طوفوا اُسبوعا ، حَتّى كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هُوَ الَّذي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم .
ونَزَلَت : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» ـ ونَزَلَت في عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ـ فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في عَلِيٍّ عليه السلام : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، وقالَ صلى الله عليه و آله : اُوصيكُم بِكِتابِ اللّهِ وأهلِ بَيتي ، فَإِنّي سَأَلتُ اللّهَ عز و جل ألّا يُفَرِّقَ بَينَهُما حَتّى يورِدَهُما عَلَيَّ الحَوضَ ، فَأَعطاني ذلِكَ .
وقالَ : لا تُعَلِّموهُم ، فَهُم أعلَمُ مِنكُم .
وقالَ : إنَّهُم لَن يُخرِجوكُم مِن بابِ هُدىً ، ولَن يُدخِلوكُم في بابِ ضَلالَةٍ .
فَلَو سَكَتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَلَم يُبَيِّن مَن أهلُ بَيتِهِ ، لَادَّعاها آلُ فُلانٍ وآلُ فُلانٍ ، لكِنَّ اللّهَ عز و جلأنزَلَهُ في كِتابِهِ تَصديقا لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » ۱ ، فَكانَ عَلِيٌّ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وفاطِمَةُ عليهم السلام ، فَأَدخَلَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحتَ الكِساءِ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ .
ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أهلاً وثَقَلاً ، وهؤُلاءِ أهلُ بَيتي وثَقَلي .
فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : ألَستُ مِن أهلِكَ ؟ فَقالَ : إنَّكَ إلى خَيرٍ ، ولكِنَّ هؤُلاءِ أهلي وثَقَلي ، فَلَمّا قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ عَلِيٌّ عليه السلام أولَى النّاسِ بِالنّاسِ ؛ لِكَثرَةِ ما بَلَّغَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وإقامَتِهِ لِلنّاسِ ، وأخذِهِ بِيَدِهِ .

1.الأحزاب : ۳۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
64

خيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمَّدٍ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حَوَّلَكَ إلى هذَا المَنزِلِ ؟ قالَ : طَلَبُ النُّزهَةِ ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! ألا أقُصُّ عَلَيكَ ديني ؟ فَقالَ : بَلى ، قُلتُ : أدينُ اللّهَ بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وإقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزَّكاةِ ، وصَومِ شَهرِ رَمَضانَ ، وحِجِّ البَيتِ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالوِلايَةِ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، وَالوِلايَةِ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ولَكَ مِن بَعدِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ ، وأنَّكُم أئِمَّتي ، عَلَيهِ أحيا ، وعَلَيهِ أموتُ ، وأدينُ اللّهَ بِهِ .
فَقالَ : يا عَمرُو ! هذا وَاللّهِ دينُ اللّهِ ، ودينُ آبائِيَ الَّذي أدينُ اللّهَ بِهِ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ . ۱

۶۱۹.الكافي بسندٍ معتبر عن أبي بصير :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» ۲ ، فَقالَ : نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام .
فَقُلتُ لَهُ : إنَّ النّاسَ يَقولونَ : فَما لَهُ لَم يُسَمِّ عَلِيّا وأهلَ بَيتِهِ عليهم السلام في كِتابِ اللّهِ عز و جل ؟
قالَ : فَقالَ : قولوا لَهُم : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَزَلَت عَلَيهِ الصَّلاةُ ولَم يُسَمِّ اللّهُ لَهُم ثَلاثا ولا أربَعا ، حَتّى كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هُوَ الَّذي

1.الكافي : ج ۲ ص ۲۳ ح ۱۴ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۱۷ ح ۷۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۵ ح ۷ .

2.النساء : ۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4824
صفحه از 448
پرینت  ارسال به