61
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

الأَمرِ الَّذينَ جَعَلَهُمُ اللّهُ عز و جل أئِمَّةً لِلنّاسِ ، وأوجَبَ عَلَيهِم طاعَتَهُم : أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ ابنا عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام ، ثُمَّ انتَهَى الأَمرُ إلَينا . ۱

۳ / ۶

تَنصيصُ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام عَلى إمامَتِهِ

۶۱۰.الكافي بسندٍ معتبر عن زرارة عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :نَحنُ اثنا عَشَرَ إماما ، مِنهُم حَسَنٌ وحُسَينٌ ، ثُمَّ الأَئِمَّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۶۱۱.الكافي بسندٍ معتبر عن أبي بصير :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : إنَّ رَجُلاً مِنَ المُختارِيَّةِ لَقِيَني ، فَزَعَمَ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ الحَنَفِيَّةِ إمامٌ ، فَغَضِبَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : أفَلا قُلتَ لَهُ ؟ قالَ : قُلتُ : لا وَاللّهِ ، ما دَرَيتُ ما أقولُ .
قالَ : أفَلا قُلتَ لَهُ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أوصى إلى عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ، فَلَمّا مَضى عَلِيٌّ عليه السلام أوصى إلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، ولَو ذَهَبَ يَزويها عَنهُما لَقالا لَهُ : نَحنُ وَصِيّانِ مِثلُكَ ، ولَم يَكُن لِيَفعَلَ ذلِكَ ، وأوصَى الحَسَنُ عليه السلام إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ولَو ذَهَبَ يَزويها عَنهُ لَقالَ : أنَا وَصِيٌّ مِثلُكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومِن أبي ، ولَم يَكُن لِيَفعَلَ ذلِكَ ، قالَ اللّهُ عز و جل : «وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ» ۳ ، هِيَ فينا وفي أبنائِنا . ۴

1.كمال الدين : ص ۳۱۹ ح ۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۵۲ ح ۱۸۸ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۹۴ ، قصص الأنبياء : ص ۳۶۵ ح ۴۳۸ وليس فيه «ابنا عليّ بن أبي طالب » ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۸۶ ح ۱ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۵۳۳ ح ۱۶ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۴۷ ، الخصال : ص ۴۷۸ ح ۴۴ و ص ۴۸۰ ح ۵۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۵۶ ح ۲۲ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۹۲ ح ۵ .

3.الأحزاب : ۶ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۹۱ ح ۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
60

يَتَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، وعَهِدَ إلَيَّ في ذلِكَ قَبلَ أن يُستَشهَدَ بِساعَةٍ ، وهذا سِلاحُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندي ، فَلا تَتَعَرَّضَ لِهذا ، فَاِءنّي أخافُ عَلَيكَ نَقصَ العُمُرِ ، وتَشَتُّتَ الحالِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ الوَصِيَّةَ وَالإِمامَةَ في عَقِبِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاِءذا أرَدتَ أن تَعلَمَ ذلِكَ فَانطَلِق بِنا إلَى الحَجَرِ الأَسوَدِ حَتّى نَتَحاكَمَ إلَيهِ ونَسأَلَهُ عَن ذلِكَ .
قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : وكانَ الكَلامُ بَينَهُما بِمَكَّةَ ، فَانطَلَقا حَتّى أتَيَا الحَجَرَ الأَسوَدَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ : اِبدَأ أنتَ فَابتَهِل إلَى اللّهِ عز و جل ، وسَلهُ أن يُنطِقَ لَكَ الحَجَرَ ، ثُمَّ سَل .
فَابتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِي الدُّعاءِ وسَأَلَ اللّهَ ، ثُمَّ دَعَا الحَجَرَ ، فَلَم يُجِبهُ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا عَمِّ! لَو كُنتَ وَصِيّا وإماما لَاَ?جابَكَ .
قالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : فَادعُ اللّهَ أنتَ ـ يَابنَ أخي ـ وسَلهُ ، فَدَعَا اللّهَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بِما أرادَ ، ثُمَّ قالَ : أسأَلُكَ بِالَّذي جَعَلَ فيكَ ميثاقَ الأَنبِياءِ وميثاقَ الأَوصِياءِ وميثاقَ النّاسِ أجمَعينَ ، لَمّا أخبَرتَنا مَنِ الوَصِيُّ وَالإِمامُ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ؟ قالَ : فَتَحَرَّكَ الحَجَرُ حَتّى كادَ أن يَزولَ عَن مَوضِعِهِ ، ثُمَّ أنطَقَهُ اللّهُ عز و جل بِلِسانٍ عَرَبِيٍ مُبينٍ ، فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّ الوَصِيَّةَ وَالإِمامَةَ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وَابنِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : فَانصَرَفَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وهُوَ يَتَوَلّى عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام . ۱

۶۰۹.كمال الدين عن أبي خالد الكابلي عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام :إنَّ اُولِي

1.الكافي : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۴۷ ح ۱۸۵ ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۹۴ ح ۴۹ ، دلائل الإمامة : ص ۲۰۶ ح ۱۲۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴ ، بصائر الدرجات : ص ۵۰۲ ح ۳ عن عليّ بن رئاب عن الإمام الصادق عليه السلام وزرارة عن الإمام الباقر عليه السلام والأربعة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۷۷ ح ۶ وراجع : الغيبة للطوسي : ص ۱۸ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4699
صفحه از 448
پرینت  ارسال به