ويَكونونَ خائِفينَ ، مَرعوبينَ وَجِلينَ ، تُصبَغُ الاَ?رضُ بِدِمائِهِم ، ويَفشُو الوَيلُ وَالرَّنَّةُ في نِسائِهِم ، اُولئِكَ أولِيائي حَقّا ، بِهِم أدفَعُ كُلَّ فِتنَةٍ عَمياءَ حِندِسٍ ، وبِهِم أكشِفُ الزَّلازِلَ ، وأدفَعُ الآصارَ وَالأَغلالَ ، اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحمَةٌ ، واُولئِكَ هُمُ المُهتَدونَ .
قالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ سالِمٍ : قالَ أبو بَصيرٍ : لَو لَم تَسمَع في دَهرِكَ ، إلّا هذَا الحَديثَ لَكَفاكَ ، فَصُنهُ إلّا عَن أهلِهِ . ۱
۵۹۵.الأمالي للطوسي عن محمّد بن سنان عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :قالَ أبي لِجابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ : لي إلَيكَ حاجَةٌ اُريدُ أخلو بِكَ فيها ، فَلَمّا خَلا بِهِ في بَعضِ الأَيّامِ ، قالَ لَهُ : أخبِرني عَنِ اللَّوحِ الَّذي رَأَيتَهُ في يَدِ اُمّي فاطِمَةَ عليهاالسلام .
قالَ جابِرٌ : أشهَدُ بِاللّهِ ، لَقَد دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِاُهَنِّئَها بِوَلَدِهَا الحُسَينِ عليه السلام ، فَإِذا بِيَدِها لَوحٌ أخضَرُ مِن زَبَرجَدَةٍ خَضراءَ ، فيهِ كِتابٌ أنوَرُ مِنَ الشَّمسِ ، وأطيَبُ مِن رائِحَةِ المِسكِ الأَذفَرِ .
فَقُلتُ : ما هذا ، يا بِنتَ رَسولِ اللّهِ ؟ فَقالَت : هذا لَوحٌ أهداهُ اللّهُ عز و جل إلى أبي ، فيهِ اسمُ أبي ، وَاسمُ بَعلي ، وَاسمُ الأَوصِياءِ بَعدَهُ مِن وُلدي ، فَسَأَلتُها أن تَدفَعَهُ إلَيَّ لِأَنسَخَهُ ، فَفَعَلَت ، فَقالَ لَهُ : فَهَل لَكَ أن تُعارِضَني بِهِ ، قالَ : نَعَم .
فَمَضى جابِرٌ إلى مَنزِلِهِ ، وأتى بِصَحيفَةٍ مِن كاغَذٍ ، فَقالَ لَهُ : اُنظُر في صَحيفَتِكَ حَتّى أقرَأَها عَلَيكَ ، وكانَ في صَحيفَتِهِ مَكتوبٌ :