47
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فَأَوجَبَ اللّهُ لَهُما مِن عَلِيٍّ عليه السلام ما أوجَبَ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَم يَكُن لِأَحَدٍ مِنهُما فَضلٌ عَلى صاحِبِهِ إلّا بِكِبَرِهِ .
وإنَّ الحُسَينَ عليه السلام كانَ إذا حَضَرَ الحَسَنُ عليه السلام لَم يَنطِق في ذلِكَ المَجلِسِ حَتّى يَقومَ .
ثُمَّ إنَّ الحَسَنَ عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَسَلَّمَ ذلِكَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ إنَّ حُسَينا عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَدَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَدَفَعَ إلَيها كِتابا مَلفوفا ، ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطونا ۱ ، لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ۲ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللّهِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا . ۳

۵۹۳.الكافي عن حبابة الوالبيّة:رَأَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام في شُرطَةِ الخَميسِ ومَعَهُ دِرَّةٌ لَها سَبابَتانِ، يَضرِبُ بِها بَيّاعِي الجِرِّيِّ وَالمارماهي وَالزِّمّارِ ، ويَقولُ لَهُم : يا بَيّاعي مُسوخِ بَني إسرائيلَ وجُندِ بَني مَروانَ .
فَقامَ إلَيهِ فُراتُ بنُ أحنَفَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وما جُندُ بَني مَروانَ ؟
فَقالَ لَهُ : أقوامٌ حَلَقُوا اللِّحى ، وفَتَلُوا الشَّوارِبَ ، فَمُسِخوا .
فَلَم أرَ ناطِقاً أحسَنَ نُطقاً مِنهُ . ثُمّ اتَّبَعتُهُ ، فَلَم أزَل أقفو أثَرَهُ حَتّى قَعَدَ في رَحَبَةِ المَسجِدِ ، فَقُلتُ : لَهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما دَلالَةُ الإِمامَةِ يَرحَمُكَ اللّهُ ؟
فَقالَ: إيتِيني بِتِلكَ الحَصاةِ ـ وأشارَ بِيَدِهِ إلى حَصاةٍ ـ فَأَتَيتُهُ بِها ، فَطَبَعَ لي فيها بِخاتَمِهِ ، ثُمَّ قالَ لي : يا حَبابَةُ ، إذَا ادَّعى مُدَّعٍ الإِمامَةَ ، فَقَدَرَ أن يَطبَعَ كَما رَأَيتِ ،

1.المَبْطُون : العليل البطن (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۰ «بطن») .

2.«لا يرون» أي لا يعلمون «إلّا أنّه» متوجِّه ومهيّأ «لما» ينزل «به» أي الموت . وهو كناية عن الإشراف على الموت (مرآة العقول : ج ۳ ص ۲۶۴) .

3.الكافي : ج ۱ ص ۲۹۱ ح ۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
46

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن تَدفَعَهُ إلَى ابنِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وأقرِئهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومِنِّي السَّلامَ . ۱

۵۹۰.مئة منقبة عن المسيّب بن نجيّة عن أمير المؤمنين عليه السلام :أنَا وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ خُلَفاءُ اللّهِ في أرضِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى وَحيِهِ ، وأئِمَّةُ المُسلِمينَ بَعدَ نَبِيِّهِ ، وحُجَجُ اللّهِ عَلى بَرِيَّتِهِ . ۲

۵۹۱.كمال الدين عن عبداللّه بن الحارث عن عليّ عليه السلامـ وقَد سَأَلَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ : أخبِرني بِما يَكونُ مِنَ الأَحداثِ بَعدَ قائِمِكُمـ : يَابنَ الحارِثِ ، ذلِكَ شَيءٌ ذِكرُهُ مَوكولٌ إلَيهِ ، وإنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَهِدَ إلَيَّ ألّا اُخبِرَ بِهِ إلَا الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام . ۳

۵۹۲.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، فَدَعا وُلدَهُ ـ وكانُوا اثنَي ۴ عَشَرَ ذَكَرا ـ فَقالَ لَهُم : «يا بَنِيَّ ، إنَّ اللّهَ عز و جل قَد أبى إلّا أن يَجعَلَ فِيَّ سُنَّةً مِن يَعقوبَ ، وإنَّ يَعقوبَ دَعا وُلدَهُ ـ وكانُوا اثنَي عَشَرَ ذَكَرا ـ فَأَخبَرَهُم بِصاحِبِهِم . ألا وإنّي اُخبِرُكُم بِصاحِبِكُم ، ألا إنَّ هذَينِ ابنا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، فَاسمَعوا لَهُما وأطيعوا ، ووازِروهُما ؛ فَإِنّي قَدِ ائتَمَنتُهُما عَلى مَا ائتَمَنَني عَلَيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، مِمَّا ائتَمَنَهُ اللّهُ عَلَيهِ مِن خَلقِهِ ، ومِن غَيبِهِ ، ومِن دينِهِ الّذِي ارتَضاهُ لِنَفسِهِ» .

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۹۸ ح ۵ و ص ۲۹۷ ح ۱ عن سليم بن قيس ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۷۶ ح ۷۱۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۸۹ ح ۵۴۳۳ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۵۸ كلاهما عن سليم بن قيس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۹۲۴ ح ۶۹ ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۴۸ ح ۱۲۹۷ عن الإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهماالسلام ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۲۲ ح ۱ وراجع : الغيبة للطوسي : ص ۱۹۴ ح ۱۵۷ .

2.مئة منقبة : ص ۸۳ ، الاستنصار : ص ۲۲ .

3.كمال الدين : ص ۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۳۱۲ ح ۱۰ .

4.في المصدر : «اثنا» ، وهو تصحيف .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4618
صفحه از 448
پرینت  ارسال به