۵۷۹.كمال الدين عن عبد الرحمن بن سمرة :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أرشِدني إلَى النَّجاةِ !
فَقالَ : يَابنَ سَمُرَةَ ، إذَا اختَلَفَتِ الأَهواءُ ، وتَفَرَّقَتِ الآراءُ ، فَعَلَيكَ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّهُ إمامُ اُمَّتي ، وخَليفَتي عَلَيهِم مِن بَعدي ، وهُوَ الفاروقُ الَّذي يُمَيَّزُ بِهِ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ ، مَن سَأَلَهُ أجابَهُ ، ومَنِ استَرشَدَهُ أرشَدَهُ ، ومَن طَلَبَ الحَقَّ عِندَهُ وَجَدَهُ ، ومَنِ التَمَسَ الهُدى لَدَيهِ صادَفَهُ ، ومَن لَجَأَ إلَيهِ آمَنَهُ ، ومَنِ استَمسَكَ بِهِ نَجّاهُ ، ومَنِ اقتَدى بِهِ هَداهُ .
يَابنَ سَمُرَةَ ، سَلِمَ مِنكُم مَن سَلَّمَ لَهُ ووالاهُ ، وهَلَكَ مَن رَدَّ عَلَيهِ وعاداهُ .
يَابنَ سَمُرَةَ ، إنَّ عَلِيّا مِنّي ، روحُهُ مِن روحي ، وطينَتُهُ مِن طينَتي ، وهُوَ أخي وأنَا أخوهُ ، وهُوَ زَوجُ ابنَتي فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، إنَّ مِنهُ إمامَي اُمَّتي ، وسَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، وتِسعَةً مِن وُلدِ الحُسَينِ ، تاسِعُهُم قائِمُ اُمَّتي ، يَملَاُ?الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما . ۱
۲ / ۵
تِسعَةٌ مِن وُلدِهِ خُلَفاءُ اللّهِ (عزَّوجلَّ) في أرضِهِ
۵۸۰.كمال الدين عن الأصبغ بن نباتة :خَرَجَ عَلَينا أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ذاتَ يَومٍ ويَدُهُ في يَدِ ابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ : خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ ويَدي في يَدِهِ ـ هكَذا ـ وهُوَ يَقولُ : خَيرُ الخَلقِ بَعدي وسَيِّدُهُم أخي هذا ، وهُوَ إمامُ