ويقول أيضاً:
كان تكليف الإمام إجابة دعوة أهل الكوفة لإقامة الحكم، وإنّ الإمام كان يعلم بأنّ هذا الأمر لا يتحققّ . ۱
كما كتب قائلاً:
إجابة دعوة الكوفيّين ومشروع إقامة الحكم، لا ينافي علمه بالشهادة ، ونحن نعتقد بأنّه كان يعلم عاقبة أمره من البداية . ۲
د ـ الجانبان الظاهري والباطني
استخدم البعض التعبير بالظاهر والباطن لحلّ عدم التوافق بين علم الإمام الغيبيّ بالشهادة وكلامه بشأن إقامة الحكم وإصلاح الاُمّة .
يقول مؤلّفوا كتاب «پاسداران وحي» في تبرير هذه النظريّة :
لقد قبل الإمام الحسين عليه السلام دعوة أهل الكوفة لإقامة الحكم ، ولكن في الظاهر لا في الواقع ، وتحرّك في الظاهر لإقامة الحكم ولكنّه لم يكن ينوي ذلك في الحقيقة ؛ لأنّه كان يعلم أنّه سيستشهد في كربلاء قبل الوصول إلى الكوفة ، ولذلك فقد تحرّك بهدف الاستشهاد في كربلاء ، وعلى هذا فإنّ ظاهر عمل الإمام يختلف عن باطنه ، فقد أبدى في الظاهر أنّه يريد أن يقيم الحكم في الكوفة ، ولكنّه تحرّك في الباطن بهدف أن يُقتل في كربلاء . ۳
وبعد استعراض هذه الآراء، نسلّط الضوء على بعض الأسئلة والإبهامات والنقود الواردة عليها بصورة إجمالية ، دون أن نقصد التفصيل والدراسة الشاملة:
۱ . لم تكن الشهادة هدف الإمام ومقصده كما مرّ، رغم أنّها مقصودة، وقد خلط اُولئك