وفيما يلي نلقي نظرة إجماليّة على هذه النظريّات :
۱. نظريّة طلب الشهادة
قُدّمت حتّى الآن تفسيرات لنظريّة طلب الشهادة ۱ ، وقد لا يكون هناك قائل ببعضها هذا اليوم ، إلّا أنّ الالتفات إليها بشكل إجمالي مفيد . وقد قدّمت أربعة تفاسير لطلب الإمام للشهادة ، ولكلّ منها قائل.
أ ـ الشهادة التكليفية
قُدّمت هذه النظريّة على أساس بعض الروايات ، وأشهرها روايتان:
إحداهما : رواية الإمام الصادق عليه السلام في الكافي ، والتي تفيد بأنّ على كلّ إمام مسؤوليّة :
فَلَمّا تُوُفِّيَ الحَسَنُ عليه السلام ومَضى ، فَتَحَ الحُسَينُ عليه السلام الخاتَمَ الثّالِثَ ، فَوَجَدَ فيها أنْ قاتِل فَاقتُل وتُقتَل ، واخرُج بِأَقوامٍ لِلشَّهادَةِ لا شهادَةَ لَهُم إلاّ مَعَكَ . ۲
والأُخرى : الرواية التي تروي لنا رؤيا الإمام الحسين عليه السلام عند مسيره من مكّة إلى الكوفة:
يا حُسينُ اخرُج ، فَإِنَّ اللّهَ قَد شاءَ أن يَراكَ قَتيلاً . ۳
ويرى البعض استناداً إلى هذه الروايات ، أنّ ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي تكليف شخصي وأمر خاصّ ، اُمر به عليه السلام حسب برنامج عُدّ مسبقاً. ويَعتبر هذا البعض أنّ ثورة الإمام الحسين