۳. يجب التمييز بين أهداف حقيقةٍ مّا والنتائج والآثار المترتّبة عليها. وقد استشهد الإمام الحسين عليه السلام من أجل تحقيق بعض الأهداف، وإذا تمتّع البشر من بعده بالكمالات المعنويّة والأجر الاُخروي من خلال إقامة العزاء والبكاء عليه، فإنّ من غير الصحيح أن نعتبر العزاء والبكاء والنتائج المترتّبة على ذلك، من أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام .
وبناءً على ذلك فإنّ اُولئك الذين اعتبروا الشفاعة للاُمّة ، أو الحصول على الأجر الاُخروي وغفران الذنوب، هما من أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام ، إنّما هم واقعون في مغالطة.
ثالثاً : وجهات النظر حول هدف ثورة الإمام الحسين عليه السلام
أصبح الاهتمام المباشر ـ كما أشرنا في بداية البحث ـ بقضيّة أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام جدّياً في العصر الحديث ، فقد تعرّض علماء الشيعة خلال تضاعيف كلامهم ۱ وزواياه إلى نقاط تدلّ على أنّهم لم يتناولوا هذا الموضوع بشكل مباشر. ولكنّ هذا الموضوع خضع في العصر الحاضر للدراسة والبحث بشكل مباشر ، وكتبت مؤلّفات كثيرة في هذا المجال. وأمّا الآراء والأقوال التي قدّمت في هذا المجال فهي :
۱ . الامتناع عن البيعة وإقامة الدولة لإحياء الإسلام . ۲
۲ . استقبال الشهادة . ۳
۳ . المحافظة على النفس . ۴
۴ . قصد إقامة الدولة في البدء ، وقصد الشهادة بعد مقتل مسلم . ۵
1.لملاحظة نموذج من هذه المطالب راجع : عاشوراشناسي (بحث حول هدف الإمام الحسين عليه السلام ، «بالفارسية») ص۳۰۷ ـ ۳۵۴ ، شهيد جاويد «بالفارسية» ص۴۴۹ ـ ۴۵۵ .
2.شهيد جاويد «بالفارسية» : ص۱۱۶ ـ ۱۱۷ و ۱۵۹ ، سرگذشت كتاب شهيد جاويد «بالفارسية» ، ص ۱۹ - ۲۰ (نظرية الشيخ الصالحي نجف آبادى).
3.سرگذشت كتاب شهيد جاويد «بالفارسية»، ص ۲۰ (نظرية السيّد ابن طاووس).
4.المصدر السابق : ص ۲۱ (نظرية آية اللّه الاشتهاردي).
5.المصدر السابق : ص۲۱ (نظرية الاُستاذ المطهري).