327
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

إلى جَنبِهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا يُقتَلُ ولا يَنصُرُهُ أحَدٌ .
قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللّهِ ، إنَّ تِلكَ لَحَياةُ سَوءٍ ! ! قالَ : إنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ . ۱

۳ / ۱۰

إنباؤُهُ بِمَن يَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام

أ ـ يَقتُلُهُ يَزيدُ

۹۰۶.الفتوح عن ابن عبّاس :لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ عليه السلام من صِفّينَ وفَرَغَ مِن أهلِ النَّهرَوانِ ، دَخَلَ عَلَيهِ الأَعوَرُ الهَمدانِيُ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا حارِثُ ! أعَلِمتَ أنّي مُنذُ البارِحَةِ كَئيبٌ حَزينٌ فَزِعٌ وَجِلٌ ؟
فَقالَ الحارِثُ : ولِمَ ذاكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ ! أنَدَما مِنكَ عَلى قِتالِ أهلِ الشّامِ وأهلِ البَصرَةِ وَالنَّهرَوانِ ؟
فَقالَ : لا ، وَيحَكَ يا حارِثُ ! وإنّي بِذلِكَ مَسرورٌ ، ولكِنّي رَأَيتُ في مَنامي أرضَ كَربَلاءَ ، ورَأَيتُ ابنِيَ الحُسَينَ مَذبوحا مَطروحا عَلى وَجهِ الأَرضِ ! ورَأَيتُ الأَشجارَ مُنكَبَّةً ، وَالسَّماءَ مُصَدَّعَةً ، وَالرِّحالَ مُتَطَأمِنَةً ۲ ، وسَمِعتُ مُنادِيا يُنادي بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وهُوَ يَقولُ : أفزَعتُمونا يا قَتَلَةَ الحُسَينِ ، أفزَعَكُمُ اللّهُ وقَتَلَكُم !
ثُمَّ إنِّي انتَبَهتُ وأنَا مِنهُ عَلى وَجَلٍ لِما رَأَيتُ ؛ فَقالَ لَهُ الحارِثُ : كَلّا يا أميرَ الُمؤمِنينَ ، لا يَكونُ إلّا خَيرا .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : هَيهاتَ يا حارِثُ ، سَبَقَت كَلِمَةُ اللّهِ ، ونَفَذَ قَضاؤُهُ ، وقَد أخبَرَني

1.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۱ ح ۱۵ .

2.اطمأنّت وتطأمَنَت : انخفضت (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۳۵۹ «طمن») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
326

الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ البَراءُ بنُ عازِبٍ يَقولُ : صَدَقَ ـ وَاللّهِ ـ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ولَم أنصُرهُ ! ثُمَّ يُظهِرُ الحَسرَةَ عَلى ذلِكَ وَالنَّدَمَ . ۱

راجع : ج ۵ ص ۳۵۸ (القسم العاشر / الفصل الأوّل: صدى قتل الإمام عليه السلام في الشخصيات البارزة / البراء بن عازب) .

ب ـ أبو عَبدِ اللّهِ الجَدَلِيُ ۲

۹۰۴.رجال الكشّي عن أبي عبداللّه الجدلي :دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : اُحَدِّثُكَ بِسَبعَةِ أحاديثَ قَبلَ أن يَدخُلَ عَلَينا داخِلٌ ، قالَ : فَقُلتُ : اِفعَل جُعِلتُ فِداكَ !
قالَ : فَقالَ : ... وَالرّابِعَةُ : يُقتَلُ هذا وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ . قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : قُلتُ : وَاللّهِ ، إنَّ هذِهِ لَحَياةٌ خَبيثَةٌ ! ! . ۳

۹۰۵.كامل الزيارات عن أبي عبداللّه الجدلي :دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالحُسَينُ عليه السلام

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۳۱ ، كشف اليقين : ص ۹۹ ح ۹۱ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۷۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۷۰ وليس فيه ذيله من «قتل الحسين ولم أنصره» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۰ ص ۱۵ نحوه .

2.هو عبيد بن عبد ، و ذكره ابن سعد بعنوان عبدة بن عبد و ذكر ابن حجر أنّ اسمه عبد أو عبدالرحمن بن عبد، أبو عبداللّه الجدلي، من خواصّ أصحاب أمير المومنين عليه السلام ،و قيل: إنّه كان تحت راية المختار وصاحب شرطته.وثّقه أئمّة رجال أهل السنّة مع تصريحهم بتشيّعه. وروي عنه أخبار وكلام مع أمير المؤمنين عليه السلام تدلّ على حسن حاله (راجع: الكافي: ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۱۴ورجال الطوسي : ص ۷۱ ورجال البرقي: ص ۴ و ص۵ وخلاصة الأقوال: ص ۲۲۲و ص۳۰۷ وص۳۰۸ ورجال الكشّي : ج ۱ ص۳۰۷ والمحاسن: ج ۱ ص ۲۴۸ ح ۴۶۵ ورجال ابن داوود: ص ۲۱۸ والطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۲۸ وتقريب التهذيب: ج۲ ص ۴۳۶ وميزان الاعتدال: ج ۴ ص ۵۴۴) .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۰۷ ح ۱۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4320
صفحه از 448
پرینت  ارسال به