325
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فَتَأمُرونَ صِبيانَكُم فَيَصيدونَهُ ، فَتَخلَعُونّي وتُبايِعونَهُ .
ثُمَّ مَضى إلَى المَدائِنِ ، وخَرَجَ القَومُ إلَى الخَوَرنَقَ ، وهَيَّأُوا طَعاما ، فَبَينا هُم كَذلِكَ عَلى سُفرَتِهِم وقَد بَسَطوها ، إذ مَرَّ بِهِم ضَبٌّ ، فَأَمَروا صِبيانَهُم ، فَأَخَذوهُ وأوثَقوهُ ومَسَحوا أيدِيَهُم عَلى يَدِهِ ، كَما أخبَرَ عَلِيٌّ عليه السلام ، وأقبَلوا عَلَى المَدائِنِ .
فَقالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : «بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلاً » ! ۱ لَيَبعَثُكُمُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ إمامِكُمُ الضَّبِّ الَّذي بايَعتُم ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيكُم يَومَ القِيامَةِ ، وهُوَ يَسوقُكُم إلَى النّارِ .
ثُمَّ قالَ : لَئِن كانَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُنافِقونَ فَإِنَّ مَعي مُنافِقينَ ، أما وَاللّهِ يا شَبَثُ ويا بنَ حُرَيثٍ لَتُقاتِلانِ ابنِيَ الحُسَينَ ، هكَذا أخبَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۲

۳ / ۹

إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن لا يَنصُرُ الحُسَينَ عليه السلام

أ ـ البَراءُ بنُ عازِبٍ ۳

۹۰۳.الإرشاد عن إسماعيل بن زياد :إنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ يَوما : يا بَراءُ ، يُقتَلُ ابنِيَ

1.الكهف : ۵۰ .

2.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۷۰ ، إرشاد القلوب : ص ۲۷۵ عن [أبي] حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۸۴ ح ۶۱۴ .

3.البراء بن عازب بن حارث بن عديّ الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو عمارة ـ أو أبو عمرو ـ من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام ، غزا مع النبيّ صلى الله عليه و آله . نزل الكوفة وشهد مع عليّ عليه السلام الجمل وصفّين والنهروان ، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وكان أميرا على الريّ سنة ۲۴ ه ، في زمن عثمان . اكتتم الشهادة على ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام . وعاش إلى أيّام مصعب بن الزبير ، واعتزل الأعمال ، ومات سنة ۷۱ أو ۷۲ هـ . (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۳۶۴ واُسد الغابة : ج ۱ ص ۳۶۲ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۷ والإصابة : ج ۱ ص ۴۱۱ و رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۴۵ والأمالي للصدوق : ص ۱۸۴ ح ۱۹۰ ورجال الطوسي : ص ۲۷ و ص ۵۸).


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
324

فَلَمّا مَضى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَضَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، وكانَ مِن أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ومِن ظُهورِهِ ما كانَ ، بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وجَعَلَ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، وحَبيبَ بنَ حِمازٍ صاحِبَ رايَتِهِ ، فَسار بِها حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ مِن بابِ الفيلِ .
[قالَ المُفيدُ :] وهذا ـ أيضا ـ خَبَرٌ مُستَفيضٌ ، لا يَتَناكَرُهُ أهلُ العلِمِ ، الرُّواةُ لِلآثارِ ، وهُوَ مُنتَشِرٌ في أهلِ الكوفَةِ ، ظاهِرٌ في جَماعَتِهِم ، لا يَتَناكَرُهُ مِنهُمُ اثنانِ ، وهُوَ مِنَ المُعجِزِ الَّذي بَيَّنّاهُ . ۱

۳ / ۸

إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن يُقاتِلُ الحُسَينَ عليه السلام

۹۰۲.الخرائج والجرائح عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام :لَمّا أرادَ عَلِيٌّ أن يَسيرَ إلَى النَّهرَوانِ استَنفَرَ أهلَ الكوفَةِ وأمَرَهُم أن يُعَسكِروا بِالمَدائِنِ ، فَتَأَخَّرَ عَنهُ : شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وعَمرُو بنُ حُرَيثٍ ، وَالأَشعَثُ بنُ قَيسٍ ، وجَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ البَجَلِيُ ، وقالوا : أتَأذَنُ لَنا أيّاما نَتَخَلَّفُ عَنكَ في بَعضِ حَوائِجِنا ونَلحَقُ بِكَ ؟
فَقالَ لَهُم : قَد فَعَلتُموها ، سَوأَةً لَكُم مِن مَشايِخَ ! فَوَاللّهِ ، ما لَكُم مِن حاجَةٍ تَتَخَلَّفونَ عَلَيها ، وإنّي لَأَعلَمُ ما في قُلوبِكُم ، وسَاُبَيِّنُ لَكُم : تُريدونَ أن تُثَبِّطوا عَنِّي النّاسَ ، وكَأَنّي بِكُم بِالخَوَرنَقِ ۲ ، وقَد بَسَطتُم سُفرَتَكُم لِلطَّعامِ ، إذ يَمُرُّ بِكُم ضَبٌّ ،

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۲۹ ، الاختصاص : ص ۲۸۰ ، بصائر الدرجات : ص ۲۹۸ ح ۱۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۴۵ ح ۶۳ ، إرشاد القلوب : ص ۲۲۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ وفيها «حبيب جمّاز» ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۸۸ ح ۱۲ ؛ الإصابة : ج ۲ ص ۲۰۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ وفيهما «حبيب بن حمار» وكلّها نحوه .

2.الخَوَرْنَق : قصر كان بظهر الحيرة اختلفوا في بانيه ، فقال الهيثم بن عديّ : الذي أمر ببناء الخورنق النعمان بن امرئ القيس (معجم البلدان : ج ۲ ص ۴۰۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4443
صفحه از 448
پرینت  ارسال به