321
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وتُسَلِّمُ عَلَى الجَماعَةِ ، تَرى ولا تُرى إلَى الوَقتِ وَالوَعدِ ، ونِداءِ المُنادي مِنَ السَّماءِ ؛ ألا ذلِكَ يَومٌ فيهِ سُرورُ وُلدِ عَلِيٍّ وشيعَتِهِ . ۱

۳ / ۵

إنباؤُهُ في مَسجِدِ الكوفَةِ بِشَهادَةِ الحُسَينِ عليه السلام

۸۹۶.كامل الزيارات عن إبراهيم النخعي :خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَجَلَسَ فِي المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ أصحابُهُ حَولَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأسِهِ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللّهَ عَيَّرَ ۲ أقواما بِالقُرآنِ ، فَقالَ : «فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ » ۳ ، وَايمُ اللّهِ ، لَيَقتُلُنَّكَ بَعدي ، ثُمَّ تَبكيكَ السَّماءُ وَالأَرضُ . ۴

۸۹۷.كامل الزيارات عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل :سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ فِي الرَّحَبَةِ ۵ ، وهُوَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : «فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ » ۶ ، وخَرَجَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ ، فَقالَ : أما إنَّ هذا سَيُقتَلُ ، وتَبكي عَلَيهِ السَّماءُ وَالأَرضُ ۷ .

1.الغيبة للنعماني : ص ۱۴۳ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۱ ح ۳۱ .

2.في المصدر : «عبر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.الدّخان : ۲۹ .

4.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۶ .

5.رَحَبَةُ المسجد : ساحته (الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۵ «رحب») .

6.الدّخان : ۲۹ .

7.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۱ و ص ۱۸۷ ح ۲۶۴ و ص ۱۸۶ ح ۲۶۱ كلاهما عن الحسن بن الحكم النخعي عن كثير بن شهاب الحارثي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۵ و ۱۶ و ص ۲۱۲ ح ۲۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
320

اليَمانِـ : فَوَالَّذي نَفسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ ، لا تَزالُ هذِهِ الاُمَّةُ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ ابني في ضَلالٍ وظُلمٍ ، وعَسفٍ ۱ وجَورٍ ، وَاختِلافٍ فِي الدّينِ ، وتَغييرٍ وتَبديلٍ لِما أنزَلَ اللّهُ في كِتابِهِ ، وإظهارِ البِدَعِ ، وإبطالِ السُّنَنِ ، وَاختِلالٍ وقِياسِ مُشتَبِهاتٍ ، وتَركِ مُحكَماتٍ ، حَتّى تَنسَلِخَ مِنَ الإِسلامِ ، وتَدخُلَ فِي العَمى وَالتَّلَدُّدِ ۲ وَالتَّكَسُّعِ .
ما لَكَ يا بَني اُمَيَّةَ ! لا هُديتَ يا بَني اُمَيَّةَ ، وما لَكَ يا بَنِي العَبّاسِ ! لَكَ الأَتعاسُ ، فما في بني اُمَيَّةَ إلّا ظالِمٌ ، ولا في بَنِي العَبّاسِ إلّا مُعتَدٍ مُتَمَرِّدٌ عَلَى اللّهِ بِالمَعاصي ، قَتّالٌ لِوُلدي ، هَتّاكٌ لِسِتري وحُرمتي .
فَلا تَزالُ هذِهِ الاُمَّةُ جَبّارينَ يَتَكالَبونُ عَلى حَرامِ الدُّنيا ، مُنغَمِسينَ في بِحارِ الهَلَكاتِ ، وفي أودِيَةِ الدِّماءِ ، حَتّى إذا غابَ المُتَغَيِّبُ مِن وُلدي عَن عُيونِ النّاسِ ، وماجَ النّاسُ بِفَقدِهِ أو بِقَتلِهِ أو بِمَوتِهِ ، أطلَعَتِ الفِتنَةُ ، ونَزَلَتِ البَلِيَّةُ، وَالتَحَمَتِ العَصَبِيَّةُ ، وغَلاَ النّاسُ في دينِهِم ، وأجمَعوا عَلى أنَّ الحُجَّةَ ذاهِبَةٌ ، وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ، ويَحُجُّ حَجيجُ النّاسِ في تِلكَ السَّنَةِ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ ونَواصِبِهِ لِلتَّحَسُّسِ وَالتَّجَسُّسِ عَن خَلَفِ الخَلَفِ ، فَلا يُرى لَهُ أثَرٌ ، ولا يُعرَفُ لَهُ خَبَرٌ ولا خَلَفٌ .
فَعِندَ ذلِكَ سُبَّت شيعَةُ عَلِيٍّ ، سَبَّها أعداؤُها ، وظَهَرَت عَلَيهَا الأَشرارُ وَالفُسّاقُ بِاحتِجاجِها ، حَتّى إذا بَقِيَتِ الاُمَّةُ حَيارى ، وتَدَلَّهَت ۳ ، وأكثَرَت في قَولِها : إنَّ الحُجَّةَ هالِكَةٌ ، وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ! ! فَوَرَبِّ عَلِيٍّ ، إنَّ حُجَّتَها عَلَيها قائِمَةٌ ماشِيَةٌ في طُرُقِها ، داخِلَةٌ في دورِها وقُصورِها ، جَوّالَةٌ في شَرقِ هذِهِ الأَرضِ وغَربِها ، تَسمَعُ الكَلامَ ،

1.عَسَف عن الطريق : مال وعدل ، أو خبطه على غير هداية (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۷۵ «عسف») .

2.تَلَدَّدَ : تَلَفَّت يمينا وشمالاً وتحيّر متبلّدا (لسان العرب : ج ۳ ص ۳۹۰ «لدد») .

3.دَلِهَه : حيّره وأدهشه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۳۱ «دله») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4487
صفحه از 448
پرینت  ارسال به