31
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

عَلَينا ، فَقالَ : مَعاشِرَ أصحابي ، اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ ، فَمَن عَمِلَ بِها فازَ وغَنِمَ وأنجَحَ ، ومَن تَرَكَها ۱ حَلَّت بِهِ النَّدامَةُ ، فَالتَمِسوا بِالتَّقوَى السَّلامَةَ مِن أهوالِ يَومِ القِيامَةِ ، فَكَأَنّي اُدعى فَاُجيبُ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا ، ومَن تَمَسَّكَ بِعِترَتي مِن بَعدي كانَ مِنَ الفائِزينَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنهُم كانَ مِنَ الهالِكينَ .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، عَلى مَن تُخَلِّفُنا ؟
قالَ : عَلى مَن خَلَّفَ موسَى بنُ عِمرانَ قَومَهُ ؟ قُلتُ : عَلى وَصِيِّهِ يوشَعَ بنِ نونٍ .
قالَ : فَإِنَّ وَصِيّي وخَليفَتي مِن بَعدي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قائِدُ البَرَرَةِ ، وقاتِلُ الكَفَرَةِ ، مَنصورٌ مَن نَصَرَهُ ، مَخذولٌ مَن خَذَلَهُ .
قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ! فَكَم يَكونُ الأَئِمَّةُ مِن بَعدِكَ ؟
قالَ : عَدَدَ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ ، تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ عليه السلام ، أعطاهُمُ اللّهُ عِلمي وفَهمي ، خُزّانُ عِلمِ اللّهِ ، ومَعادِنُ وَحيِهِ . قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ! فَما لِأَولادِ الحَسَنِ ؟
قالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وَتَعالى جَعَلَ الإِمامَةَ في عَقِبِ الحُسَينِ ، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «وَ جَعَلَهَا كَلِمَة بَاقِيَةً فِى عَقِبِهِ» . ۲

۲ / ۴

أبُو الأَئِمَّةِ التِّسعَةِ

۵۶۵.الخصال بسندٍ معتبر عن سلمان الفارسي :دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وإذَا الحُسَينُ عليه السلام عَلى

1.في المصدر : «وغنم ومن أنجح وتركها» وهو تصحيف ، والتصويب من بعض نسخ المصدر وبحار الأنوار .

2.كفاية الأثر : ص ۱۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۳۱ ح ۱۹۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
30

الحُسَينُ ، تَقتُلُهُ اُمَّتي . قالَت : فَلا حاجَةَ لي فيهِ !
فَقالَ : إنَّ اللّهَ عز و جل قَد وَعَدَني فيهِ عِدَةً . قالَت : وما وَعَدَكَ؟
قالَ : وَعَدَني أن يَجعَلَ الإِمامَةَ مِن بَعدِهِ في وُلدِهِ ، فَقالَت : رَضيتُ . ۱

۵۶۱.تفسير القمّي :إنَّ اللّهَ أخبَرَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وبَشَّرَهُ بِالحُسَينِ عليه السلام قَبلَ حَملِهِ ، وأنَّ الإِمامَةَ تَكونُ في وُلدِهِ إلى يَومِ القِيامَةِ ، ثُمَّ أخبَرَهُ بِما يُصيبُهُ مِنَ القَتلِ وَالمُصيبَةِ في نَفسِهِ ووُلدِهِ ، ثُمَّ عَوَّضَهُ بِأَن جَعَلَ الإِمامَةَ في عَقِبِهِ . ۲

۵۶۲.كامل الزيارات عن عبداللّه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :دَخَلَت فاطِمَةُ عليهاالسلامعَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَيناهُ تَدمَعُ ، فَسَأَلَتهُ : ما لَكَ؟
فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام أخبَرَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ حُسَينا ، فَجَزِعَت وشَقَّ عَلَيها ، فَأَخبَرَها بِمَن يَملِكُ مِن وُلدِها ، فَطابَت نَفسُها وسَكَنَت . ۳

۵۶۳.كفاية الأثر عن أبي هريرة :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن قَولِهِ عز و جل : «وَ جَعَلَهَا كَلِمَة بَاقِيَةً فِى عَقِبِهِ» ۴ قالَ : جَعَلَ الإِمامَةَ في عَقِبِ الحُسَينِ ، يَخرُجُ مِن صُلبِهِ تِسعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ ، ومنِهُم مَهدِيُّ هذِهِ الاُمَّةِ . ۵

۵۶۴.كفاية الأثر عن حذيفة بن اليمان :صَلّى بِنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ أقبَلَ بِوَجهِهِ الكَريمِ

1.كمال الدين : ص ۴۱۶ ح ۸ وص ۴۱۵ ح ۶ عن أبي بصير ، علل الشرائع : ص ۲۰۵ ح ۱ ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۷۹ ح ۳۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۱ ح ۳ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۹۷ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۶ الرقم ۲۱ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۲۵ ح ۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۳ ح ۱۹ .

4.الزخرف : ۲۸ .

5.كفاية الأثر : ص ۸۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۱۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۱۵ ح ۱۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4478
صفحه از 448
پرینت  ارسال به