قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَيني أن فاضَتا . ۱
ط ـ هاهُنا هاهُنا!
۸۸۶.وقعة صفّين عن أبي جُحيفة :جاءَ عُروَةُ البارِقِيُّ إلى سَعيدِ بنِ وَهبٍ ، فَسَأَلَهُ وأنَا أسمَعُ ، فَقالَ : حَديثٌ حَدَّثتَنيهِ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : نَعَم ، بَعَثَني مِخنَفُ بنُ سُلَيمٍ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَتَيتُهُ بِكَربَلاءَ ، فَوَجَدتُهُ يُشيرُ بِيَدِهِ ويَقولُ : هاهُنا هاهُنا . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : وما ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : ثَقَلٌ ۲ لِالِ مُحَمَّدٍ يَنزِلُ هاهنا ، فَوَيلٌ لَهُم مِنكُم ، ووَيلٌ لَكُم مِنهُم !
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما مَعنى هذَا الكَلامِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ !
قالَ : وَيلٌ لَهُم مِنكُم : تَقتُلونَهُم ؛ ووَيلٌ لَكُم مِنهُم : يُدخِلُكُمُ اللّهُ بِقَتلِهِم إلَى النّارِ . ۳
۸۸۷.تاريخ دمشق عن عون بن أبي جُحَيفة :إنّا لَجُلوسٌ عِندَ دارِ أبي عَبدِ اللّهِ الجَدَلِيِّ ۴ ، فَأَتانا مَلِكُ بنُ صُحارٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : دَلّوني عَلى مَنزِلِ فُلانٍ ، قالَ : قُلنا : ألا تُرسِلُ إلَيهِ فَيَجيءُ إذ جاءَ .
فَقالَ : أتَذكُرُ إذ بَعَثَنا أبو مِخنَفٍ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، فَقالَ :
1.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۶۴۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳۵۸ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۵ ح ۲۸۱۱ نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۷ ح ۳۵۱۷ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۶ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۹ ح ۴۱۷ عن عامر الشعبي ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷۱۹ ، الملاحم والفتن : ص ۲۳۷ ح ۳۴۴ والثلاثة الأخيرة نحوه .
2.الثَّقَل ـ محرّكة ـ : متاعُ المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شيء نفيس مَصُون (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل») .
3.وقعة صفّين : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۳۸ ح ۵۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۷۰ وفيه «سعد بن وهب» .
4.في المصدر : «الجدي» ، والصواب ما أثبتناه كما في بغية الطلب في تاريخ حلب .