السَّماواتُ وَالأَرضونَ ، وَالمَلائِكَةُ وَالوَحشُ وَالحيتانُ فِي البِحارِ وَالجِبالُ ، لَو يُؤذَنُ لَها ما بَقِيَ عَلَى الأَرضِ مُتَنَفِّسٌ ، ويَأتيهِ قَومٌ مِن مُحِبّينا ، لَيسَ فِي الأَرضِ أعلَمُ بِاللّهِ ولا أقوَمُ بِحَقِّنا مِنهُم ، ولَيسَ عَلى ظَهرِ الأَرضِ أحَدٌ يَلتَفِتُ إلَيهِ غَيرُهُم ، اُولئِكَ مَصابيحُ في ظُلُماتِ الجَورِ ، وهُمُ الشُّفَعاءُ ، وهُم وارِدونَ حَوضي غَدا ، أعرِفُهُم إذا وَرَدوا عَلَيَّ بِسيماهُم ، وأهلُ كُلِّ دينٍ يَطلُبونَ أئِمَّتَهُم ، وهمُ يَطلُبونَنا ولا يَطلُبونَ غَيرَنا ، وهُم قِوامُ الأَرضِ ، بِهِم يَنزِلُ الغَيثُ . ۱
۲ / ۱۵
إنباؤُهُ بِمَزارِهِ وزُوّارِهِ
۸۷۲.الإرشاد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ ذاتَ يَومٍ جالِسا وحَولَهُ عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام ، فَقالَ لَهُم : كَيفَ بِكُم إذا كُنتُم صَرعى وقُبورُكُم شَتّى ؟
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أنَموتُ مَوتا أو نُقتَلُ ؟ فَقالَ : بَل تُقتَلُ يا بُنَيَّ ظُلما ، ويُقتَلُ أخوكَ ظُلما ، وتُشَرَّدُ ذَرارِيُّكُم فِي الأَرضِ .
فَقالَ الحُسَينِ عليه السلام : ومَن يَقتُلُنا يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : شِرارُ النّاسِ ، قالَ : فَهَل يَزُورُنا بَعدَ قَتِلنا أحَدٌ ؟ قالَ : نَعَم ، طائِفَةٌ مِن اُمَّتي يُريدونُ بِزِيارَتِكُم بِرّي وصِلَتي ، فَإِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ جِئتُهُم إلَى المَوقِفِ حَتّى آخُذَ بِأَعضادِهِم فَاُخَلِّصُهُم مِن أهوالِهِ وشَدائِدِهِ . ۲
۸۷۳.كامل الزيارات عن محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن