في بَعضِ الطَّريقِ ، فَاستَرجَعَ ، ودَمَعَت عَيناهُ .
فَسُئِلَ عَن ذلِكَ ، فَقالَ : هذا جَبرَئيلُ يُخبِرُني عَن أرضٍ بِشَطِّ الفُراتِ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، يُقتَلُ بِها وَلَدِيَ الحُسَينُ ابنُ فاطِمَةَ . فَقيلَ لَهُ : مَن يَقتُلُهُ يا رَسولَ اللّهِ ؟
فَقالَ : رَجُلٌ اسمُهُ يَزيدُ ، وكَأَنَّي أنظُرُ إلى مَصرَعِهِ ومَدفَنِهِ . ۱
ه ـ لا بارَكَ اللّهُ في يَزيدَ
۸۶۱.كنز العمّال عن ابن عمرو عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَزيدُ ، لا بارَكَ اللّهُ في يَزيدَ ! الطَّعّانِ اللَّعّانِ ، أما إنَّهُ نُعِيَ إلَيَّ حَبيبي وسُخَيلي ۲ حُسَينٌ ، اُتيتُ بِتُربَتِهِ ورَأَيتُ قاتِلَهُ ، أما إنَّهُ لا يُقتَلُ بَينَ ظَهرانَي قَومٍ فَلا يَنصُرونَهُ إلّا عَمَّهُمُ اللّهُ بِعِقابٍ . ۳
۸۶۲.المعجم الكبير عن معاذ بن جبل :خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَغَيِّرَ اللَّونِ ، فَقالَ : أنَا مُحَمَّدٌ ، اُوتيتُ فَواتِحَ الكَلامِ وخَواتِمَهُ ، فَأَطيعوني ما دُمتُ بَينَ أظهُرِكُم ، وإذا ذُهِبَ بي فَعَلَيكُم بِكِتابِ اللّهِ ، أحِلّوا حَلالَهُ ، وحَرِّموا حَرامَهُ ، أتَتكُمُ المَوتَةُ ۴ أتَتكُم بِالرَّوحِ وَالرّاحَةِ ، كِتابٌ مِنَ اللّهِ سَبَقَ ، أتَتكُم فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ ، كُلَّما ذَهَبَ رُسُلٌ جاءَ رُسُلٌ ، تَناسَخَتِ النُّبُوَّةُ ، فَصارَت مُلكا ، رَحِمَ اللّهُ مَن أخَذَها بِحَقِّها ، وخَرَجَ مِنها كَما دَخَلَها ، أمسِك يا مُعاذُ وأحصِ .
قالَ : فَلَمّا بَلَغتُ خَمسَةً قالَ : يَزيدُ ، لا يُبارِكُ اللّهُ في يَزيدَ ! ثُمَّ ذَرَفَت عَيناهُ ،
1.الملهوف : ص ۹۳ ، مثير الأحزان : ص ۱۸ عن عبداللّه بن يحيى عن الإمام عليّ عليه السلام ؛ الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۵ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۳ عن المسور بن مخرمة وكلاهما بزيادة «لا بارك اللّه له في نفسه» بعد «يزيد» .
2.السَّخل : المولود المحبّب إلى أبويه (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل») .
3.كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۸ ح ۳۴۳۲۴ نقلاً عن ابن عساكر وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۲ .
4.هكذا في جميع المصادر ، وفي الأمالي للشجري : «المؤتية» .