289
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۸۴۵.المصنّف لابن أبي شيبة عن اُمّ سلمة :دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأنَا جالِسَةٌ عَلَى البابِ ، فَتَطَلَّعتُ ، فَرَأَيتُ في كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله شيئا يُقَلِّبُهُ ، وهُوَ نائِمٌ عَلى بَطنِهِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، تَطَلَّعتُ ، فَرَأَيتُكَ تُقَلِّبُ شَيئا في كَفِّكَ ، وَالصَّبِيُّ نائِمٌ عَلى بَطنِكَ ، ودُموعُكَ تَسيلُ !
فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ أتاني بِالتُّربَةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، وأخبَرَني أنَّ اُمَّتي يَقتُلونَهُ . ۱

۸۴۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن عائشة :بَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله راقِدٌ إذ جاءَ الحُسَينُ يَحبو إلَيهِ ، فَنَحَّيتُهُ عَنهُ ، ثُمَّ قُمتُ لِبَعضِ أمري ، فَدَنا مِنهُ ، فَاستَيقَظَ
يَبكي ، فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام أرانِي التُّربَةَ الَّتي يُقتَلُ عَلَيهَا الحُسَينُ ، فَاشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلى مَن يَسفِكُ دَمَهُ ! وبَسَطَ يَدَهُ ، فَإِذا فيها قَبضَةٌ مِن بَطحاءء . ۲
فَقالَ : يا عائِشَةُ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّهُ لَيَحزُنُني ، فَمَن هذا مِن اُمَّتي يَقتُلُ حُسَينا بَعدي ؟ ! ۳

۸۴۷.المعجم الأوسط عن عائشة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أجلَسَ حُسَينا عليه السلام عَلى فَخِذِهِ ، فَجاءَهُ جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ : هذَا ابنُكَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : اُمَّتُكَ سَتَقتُلُهُ بَعدَكَ ، فَدَمَعَت عَينا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

1.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۳۲ ح ۲۵۸ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۳۰ ح ۱۸۹۷ ، الآحاد والمثاني : ج ۱ ص ۳۰۹ ح ۴۲۸ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۷ ح ۳۷۶۶۸ .

2.بَطحاء الوادي : هو تُرابُه وحَصاه السّهل اللّيّن (تاج العروس : ج۴ ص۱۳ «بطح») .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۴۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۵ ح ۳۵۳۴ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۷ ح ۳۴۳۱۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
288

فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ ابنَكَ هذا ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يَقتُلونَهُ وهُم مُؤمِنونَ بي ؟ ! قالَ : نَعَم ، يَقتُلونَهُ ، فَتَناوَلَ جِبريلُ تُربَةً ، فَقالَ : بِمَكانِ كَذا وكَذا .
فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَدِ احتَضَنَ حُسَينا عليه السلام ، كاسِفَ البالِ ۱ مَهموما ، فَظَنَّت اُمُّ سَلَمَةَ أنَّهُ غَضِبَ مِن دُخولِ الصَّبِيِّ عَلَيهِ ، فَقالَت : يا نَبِيَّ اللّهِ ، جُعِلتُ لَكَ الفِداءَ ! إنَّكَ قُلتَ لَنا لا تُبكوا هذَا الصَّبِيَّ ، وأمَرتَني ألّا أدَعَ [أحَدا] ۲ يَدخُلُ عَلَيكَ ، فَجاءَ ، فَخَلَّيتُ عَنهُ .
فَلَم يَرُدَّ عَلَيها ، فَخَرَجَ إلى أصحابِهِ ، وهُم جُلوسٌ ، فَقالَ لَهُم : إنَّ اُمَّتي يَقتُلونَ هذا ، وفِي القَومِ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، وكانا أجرَأَ القَومِ عَلَيهِ ، فَقالا : يا نَبِيَّ اللّهِ ، يَقتُلونَهُ وهُم مُؤمِنونَ ؟ ! قالَ : نَعَم ، وهذِهِ تُربَتُهُ ، وأراهُم إيّاها . ۳

۸۴۴.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة :قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِجلِسي بِالبابِ ، ولا يَلِجَنَّ عَلَيَّ أحَدٌ ، فَقُمتُ بِالبابِ ، إذ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَذَهَبتُ أتَناوَلُهُ ، فَسَبَقَنِي الغُلامُ ، فَدَخَلَ عَلى جَدِّهِ ، فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، جَعَلَنِيَ اللّهُ فِداكَ ! أمَرتَني أن لا يَلِجَ عَلَيكَ أحَدٌ وإنَّ ابنَكَ جاءَ ، فَذَهَبتُ أتنَاوَلُهُ ، فَسَبَقَني ، فَلَمّا طالَ ذلِكَ تَطَلَّعتُ مِنَ البابِ ، فَوَجَدتُكَ تُقَلِّبُ بِكَفَّيكَ شَيئا ، ودُموعُكُ تَسيلُ ، وَالصَّبِيُّ عَلى بَطنِكَ !
قالَ : نَعَم ، أتاني جِبريلُ ، فَأَخبَرَني أنَّ اُمَّتي يَقتُلونَهُ ، وأتاني بِالتُّربَةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، فَهِيَ الَّتي اُقَلِّبُ بِكَفّي . ۴

1.كاسفُ البال : أي سيّئ الحال (لسان العرب : ج ۹ ص ۲۹۹ «كسف») .

2.ما بين المعقوفين لا يوجد في المعجم الكبير ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

3.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۸۵ ح ۸۰۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۱ ح ۳۵۲۴ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۶ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۹ .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۹ ح ۲۸۲۰ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۴ ح ۴۱۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۸ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۴۲ ح ۱۰۸۴ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4754
صفحه از 448
پرینت  ارسال به