287
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

۸۴۱.الأمالي للطوسي عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك :إنَّ عَظيما مِن عُظَماءِ المَلائِكَةِ استَأذَنَ رَبَّهُ عز و جلفي زِيارَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَبَينَما هُوَ عِندَهُ إذ دَخَلَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقَبَّلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وأجلَسَهُ في حِجرِهِ ، فَقالَ لَهُ المَلَكُ : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : أجَل ، أشَدَّ الحُبِّ ! إنَّهُ ابني .
قالَ لَهُ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، قالَ : اُمَّتي تَقتُلُ ابني هذا ؟ ! قالَ : نَعَم ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِنَ التُّربةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، قالَ : نَعَم ، فَأَراهُ تُربَةً حَمراءَ طَيِّبَةَ الرّيحِ .
فَقالَ : إذا صارَت هذِهِ التُّربَةُ دَما عَبيطا فَهُوَ عَلامَةُ قَتلِ ابنِكَ هذا .
قالَ سالِمُ بنُ أبِي الجَعدِ : اُخبِرتُ أنَّ المَلَكَ كانَ ميكائيلَ عليه السلام . ۱

۸۴۲.مجمع الزوائد عن ابن عبّاس :كانَ الحُسَينُ عليه السلام جالِسا في حِجرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : أتُحِبُّهُ ؟
فَقالَ : وكَيفَ لا اُحِبُّهُ وهُوَ ثَمَرَةُ فُؤادي ؟ ! فَقالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، ألا اُريكَ مِن مَوضِعِ قَبرِهِ ؟ فَقَبَضَ قَبضَةً ، فَإِذا تُربَةٌ حَمراءُ . ۲

۸۴۳.المعجم الكبير عن أبي اُمامة :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِنِسائِهِ : لا تُبكُوا هذَا الصَّبِيَّ ـ يَعني حُسَينا عليه السلام ـ قالَ : وكانَ يَومَ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَنَزَلَ جِبريلُ عليه السلام ، فَدَخَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الدّاخِلَ ، وقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : لا تَدَعي أحَدا يَدخُلُ عَلَيَّ ، فَجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فِي البَيتِ أرادَ أن يَدخُلَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَاحتَضَنَتهُ ، وجَعَلَت تُناغيهِ وتُسَكِّنُهُ ، فَلَمَّا اشتَدَّ فِي البُكاءِ خَلَّت عَنهُ ، فَدَخَلَ حَتّى جَلَسَ في حِجرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۴ ح ۶۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۹ ح ۱۰ .

2.مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۳۰۷ ح ۱۵۱۲۹ ، البداية والنهاية : ج ۶ ص ۲۳۰ كلاهما نقلاً عن البزّار وراجع : كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۶۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
286

شَيئا حَتّى دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَدَخَلَت اُمُّ سَلَمَةَ عَلى أثَرِهِ ، فَإِذَا الحُسَينُ عليه السلام عَلى صَدرِهِ ، وإذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَبكي ، وإذا في يَدِهِ شَيءٌ يُقَلِّبُهُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله :
يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إنَّ هذا جَبرَئيلُ عليه السلام يُخبِرُني أنَّ هذا مَقتولٌ ، وهذِهِ التُّربَةُ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، فَضَعيها عِندَكِ ، فَإِذا صارَت دَما فَقَد قُتِلَ حَبيبي .
فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : يا رَسولَ اللّهِ ، سَلِ اللّهَ أن يَدفَعَ ذلِكَ عَنهُ . قالَ : قَد فَعَلتُ ، فَأَوحَى اللّهُ عز و جلإلَيَّ : أنَّ لَهُ دَرَجَةً لا يَنالُها أحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ ، وأنَّ لَهُ شيعَةً يَشفَعونَ فَيُشَفَّعونَ ، وأنَّ المَهدِيَّ مِن وُلدِهِ ، فَطوبى لِمَن كانَ مِن أولِياءِ الحُسَينِ ، وشيعَتُهُ هُم ـ وَاللّهِ ـ الفائِزونَ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۸۴۰.مسند ابن حنبل عن أنس :اِستَأذَنَ مَلَكُ المَطَرِ أن يَأتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : اِحفَظي عَلَينَا البابَ ، لا يَدخُل أحَدٌ .
فَجاءَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَوَثَبَ حَتّى دَخَلَ ، فَجَعَلَ يَصعَدُ عَلى مَنكِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ لَهُ المَلَكُ : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : نَعَم .
قالَ : فَإِنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ المَكانَ الَّذي يُقتَلُ فيهِ .
قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ ، فَأَراهُ تُرابا أحمَرَ ، فَأَخَذَت اُمُّ سَلَمَةَ ذلِكَ التُّرابَ ، فَصَرَّتهُ في طَرَفِ ثَوبِها ، قالَ : فَكُنّا نَسمَعُ يُقتَلُ بِكَربَلاءَ . ۲

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۳ ح ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۵ ح ۵ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۲۷ ح ۱۳۷۹۶ وص ۴۸۲ ح ۱۳۵۳۹ نحوه ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۶۹ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۱۴۲ ح ۶۷۴۲ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۶ ح ۲۸۱۳ ، مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۳۷۰ ح ۳۳۸۹ ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۵۵۳ ح ۴۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۹ ح ۳۵۲۱ والخمسة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۷ ح ۳۷۶۶۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۳۰ ح ۶۵۸ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۹۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۱ ح ۱۴ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6592
صفحه از 448
پرینت  ارسال به