275
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

طابَت نَفسي ؛ إذ جَعَلَنِيَ اللّهُ خَصيما لِمَن قَتَلَكَ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۸۱۲.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في ذلِكَ المَرَضِ كانَ يَقولُ : اُدعوا لي حَبيبي ، فَجَعَلَ يُدعى لَهُ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ ، فَيَعرِضُ عَنهُ ، فَقيلَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام : اِمضي إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَما نَرى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُريدُ غَيرَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَبَعَثَت فاطِمَةُ عليهاالسلامإلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَمّا دَخَلَ فَتَحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَينَيهِ ، وتَهَلَّلَ وَجهُهُ .
ثُمَّ قالَ : إلَيَّ يا عَلِيُّ ، إلَيَّ يا عَلِيُّ ، فَما زالَ صلى الله عليه و آله يُدنيهِ حَتّى أخَذَهُ بِيَدِهِ ، وأجلَسَهُ عِندَ رَأسِهِ ، ثُمَّ اُغمِيَ عَلَيهِ ، فَجاءَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام يَصيحانِ ويَبكِيانِ ، حَتّى وَقَعا عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَرادَ عَلِيٌّ عليه السلام أن يُنَحِّيَهُما عَنهُ ، فَأَفاقَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
ثُمَّ قالَ : يا عَلِيُّ ، دَعني أشُمُّهُما ويَشُمّانّي ، وأتَزَوَّدُ مِنهُما ويَتَزَوَّدانِ مِنّي ، أما إنَّهُما سَيُظلَمانِ بَعدي ، ويُقتَلانِ ظُلما ، فَلَعنَةُ اللّهِ عَلى مَن يَظلِمُهُما ، يَقولُ ذلِكَ ثَلاثا . ۲

۸۱۳.مسند زيد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عليّ عليهماالسلام :لَمّا ثَقُلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَرَضِهِ ، وَالبَيتُ غاصٌّ بِمَن فيهِ ، قالَ : اُدعو لِيَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، فَدَعَوتُهُما ، فَجَعَلَ يَلثِمُهُما حَتّى اُغمِيَ عَلَيهِ ، قالَ: فَجَعَلَ عَلِيٌّ عليه السلام يَرفَعُهُما عَن وَجهِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قالَ : فَفَتَحَ عَينَيهِ ، فَقالَ : دَعهُما يَتَمَتَّعانِ مِنّي وأتَمَتَّعُ مِنهُما ؛ فَإِنَّهُ سَيُصيبُهُما بَعدي أثَرَةٌ . ۳

۸۱۴.شرح الأخبار :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمَّا احتُضِرَ ، دَعا بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلامفَوَضَعَهُما عَلى وَجهِهِ ، وجَعَلَ يُقَبِّلُهُما حَتّى اُغمِيَ عَلَيهِ ، فَأَخَذَهُما عَلِيٌّ عليه السلام عَن وَجهِهِ ، فَفَتَحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَينَيهِ ، وقالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : دَعهُما يَستَمتِعانِ مِنّي وأستَمتِعُ مِنهُما ، فَإِنَّهُ سَيُصيبُهُما

1.الفتوح : ج ۴ ص ۳۵۰ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۷۳۶ ح ۱۰۰۴ ، روضة الواعظين : ص ۸۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۳۷ نحوه وليس فيه ذيله من «أما إنّهما» ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۵۱۰ ح ۹ .

3.مسند زيد : ص ۴۰۴ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۳ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۱۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
274

إلى سَفَرٍ لَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ وهُوَ مُتَغَيِّرُ اللَّونِ ، مُحمَرُّ الوَجهِ ، فَخَطَبَ خُطبَةً بَليغَةً موجَزَةً ، وعَيناهُ تَهمِلانِ دُموعا .
قالَ فيها : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي خَلَّفتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ : كِتابَ اللّهِ وعِترَتي ...
ألا وإنَّ جَبرَئيلَ قَد أخبَرَني بِأَنَّ اُمَّتي تَقتُلُ وَلَدِيَ الحُسَينَ بِأَرضِ كَربٍ وبَلاءٍ ، ألا فَلَعنَةُ اللّهِ عَلى قاتِلِهِ وخاذِلِهِ آخِرَ الدَّهرِ .
قالَ : ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ، ولَم يَبقَ أحَدٌ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ إلّا وتَيَقَّنَ بِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام مَقتولٌ . ۱

۸۱۰.مثير الأحزان عن ابن عبّاس :لَمَّا اشتَدَّ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَرَضُهُ الَّذي ماتَ فيهِ ، وقَد ضَمَّ الحُسَينَ عليه السلام إلى صَدرِهِ ، يَسيلُ مِن عَرَقِهِ عَلَيهِ وهُو يَجودُ بِنَفسِهِ ، ويَقولُ : ما لي ولِيَزيدَ ؟ لا بارَكَ اللّهُ فيهِ ! اللّهُمَّ العَن يَزيدَ ! ثُمَّ غُشِيَ عَلَيهِ طَويلاً وأفاقَ ، وجَعَلَ يُقَبِّلُ الحُسَينَ عليه السلام وعَيناهُ تَذرِفانِ .
ويَقولُ : أما إنَّ لي ولِقاتِلِكَ مَقاما بَينَ يَدَيِ اللّهِ عز و جل . ۲

۸۱۱.الفتوح عن ابن عبّاس :إنّي حَضَرتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ فِي السِّياقِ ۳ ، وقَد ضَمَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام إلى صَدرِهِ ، وهُوَ يَقولُ : هذا مِن أطائِبِ أرومَتي ، وأنوارِ عِترَتي، وخِيارِ ذُرِّيَّتي ، لا بارَكَ اللّهُ فيمَن لا يَحفَظُهُ بَعدي .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : ثُمَّ اُغمِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ساعَةً ، ثُمَّ أفاقَ ، وقالَ :
يا حُسَينُ ، إنَّ لي ولِقاتِلِكَ يَومَ القِيامَةِ مَقاما بَينَ يَدَي رَبّي ، وخُصومَةً ، وقَد

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۴ ، الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۵ .

2.مثير الأحزان : ص ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۶ ح ۲۴ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۲۹۵ (لا بارك اللّه في يزيد) .

3.السَّوْق : هو النزع ، كأنّ روحه تساق لتخرج من بدنه . ويقال له السياق أيضا ، وأصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساق يسوق (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۴ «سوق») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4718
صفحه از 448
پرینت  ارسال به