قالَ : وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَقَد طَهَّرَهُ اللّهُ مِن عَلا عَرشِهِ ، فَمَدَّ بِيَدِهِ وكَفَّيهِ ، فَناوَلَتهُ إيّاهُ ، فَطَأطَأَ عَلَيهِ بِرَأسِهِ يُقَبِّلُ مُقلَتَيهِ وخَدَّيهِ ، ويَمُجُّ لِسانَهُ كَأَنَّما يَمُجُّ عَسَلاً أو لَبَنا ، ثُمَّ بَكى طَويلاً صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أفاقَ قالَ : قَتَلَ اللّهُ قَوما يَقتُلونَكَ! ۱
قالَت صَفِيَّةُ : فَقُلتُ : حَبيبي مُحَمَّدُ ، مَن يَقتُلُ عِترَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : يا عَمَّةُ ، تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ مِن بَني اُمَيَّةَ . ۲
۸۰۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام عن أسماء بنت عميس ۳ :عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام عن أسماء بنت عميس ۴ : ... فَلَمّا كانَ بَعدَ حَولٍ وُلِدَ الحُسَينُ عليه السلام ، وجاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا أسماءُ ، هَلُمِّي ابني ، فَدَفَعتُهُ إلَيهِ في خِرقَةٍ بَيضاءَ ، فَأَذَّنَ في اُذُنِهِ اليُمنى ، وأقامَ فِي اليُسرى ، ووَضَعَهُ في حِجرِهِ ، فَبَكى .
فَقالَت أسماءُ : بِأَبي أنت واُمّي ، مِمَّ بُكاؤُكَ ؟
قالَ : عَلَى ابني هذا . قُلتُ : إنَّهُ وُلِدَ السّاعَةَ يا رَسولَ اللّهِ !
فَقالَ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ مِن بَعدي لا أنالَهُمُ اللّهُ شَفاعَتي . ثُمَّ قالَ : يا أسماءُ ، لا تُخبِري فاطِمَةَ بِهذا ؛ فَإِنَّها قَريبَةُ عَهدٍ بِوِلادَتِهِ . ۵
۸۰۶.الأمالي للطوسي بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام عن أسماء بنت عميس :
1.في المصدر : «يقتلوك» ، والصواب ما أثبتناه .
2.المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۳۴ ح ۶۹۹ .
3.الظاهر أنّ الصحيح كونها سلمى امرأة أبي رافع كما بيّناه سابقاً (راجع : ج۱ ص۱۳۹) .
4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۶ ح ۵ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۴۱ ح ۱۴۶ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۷ عن الإمام زين العابدين عليه السلام عن أسماء بنت عميس ، روضة الواعظين : ص ۱۷۱ عن أسماء بنت عميس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۳۹ ح ۴ ؛ ذخائر العقبى : ص ۲۰۷ عن أسماء بنت عميس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه .