الفصل الثاني : إنباءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِشَهادَةِ الحُسَينِ عليه السلام
۲ / ۱
إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ عِندَ وِلادَتِهِ
۸۰۳.الأمالي للصدوق عن صفيّة بنت عبدالمطّلب :لَمّا سَقَطَ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَطنِ اُمِّهِ ، فَدَفَعتُهُ إلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ لِسانَهُ في فيهِ ، وأقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى لِسانِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَمُصُّهُ ، فَما كُنتُ أحسَبُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَغذوهُ إلّا لَبَنا أو عَسَلاً .
قالَت : فَبالَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بَينَ عَينَيهِ ، ثُمَّ دَفَعَهُ إلَيَّ وهُوَ يَبكي ، ويَقولُ : لَعَنَ اللّهُ قَوما هُم قاتِلوكَ يا بُنَيَّ . يَقولُها ثَلاثا .
قالَت : فَقُلتُ : فِداكَ أبي واُمّي ، ومَن يَقتُلُهُ ؟ قالَ : بَقِيَّةُ الفِئَةِ الباغِيَةِ مِن بَني اُمَيَّةَ ، لَعَنَهُمُ اللّهُ ! ۱
۸۰۴.المناقب للكوفي عن ابن عبّاس :لَمّا كانَ مَولِدُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما ، وكانَت قابِلَتَهُ صَفِيَّةُ بِنتُ عَبدِ المُطَّلِبِ ، فَدَخَلَ عَلَيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا عَمَّةُ ، ناوِلِيني وَلَدي . قالَت : فِداكَ الآباءُ وَالاُمَّهاتُ ، كَيفَ اُناوِلُكَهُ ولَم اُطَهِّرهُ بَعدُ ؟