23
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

فِى كِتَـبِ اللَّهِ» ۱ فيمَن نَزَلَت ؟ فَقالَ : نَزَلَت فِي الإِمَرةِ ، إنَّ هذِهِ الآيَةَ جَرَت في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، فَنَحنُ أولى بِالأَمرِ وبِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، قُلتُ : فَوُلدُ جَعفَرٍ لَهُم فيها نَصيبٌ ؟ قالَ : لا ، قُلتُ : فَلِوُلدِ العَبّاسِ فيها نَصيبٌ ؟ فَقالَ : لا ، فَعَدَدتُ عَلَيهِ بُطونَ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، كُلَّ ذلِكَ يَقولُ : لا .
قالَ : ونَسيتُ وُلدَ الحَسَنِ عليه السلام ، فَدَخَلتُ بَعدَ ذلِكَ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : هَل لِوُلدِ الحَسَنِ عليه السلام فيها نَصيبٌ ؟ فَقالَ : لا يا عَبدَ الرَّحيمِ ، ما لِمُحَمَّدِيٍ فيها نَصيبٌ غَيرَنا . ۲

۵۵۴.كمال الدين عن هشام بن سالم :قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : الحَسَنُ عليه السلام أفضَلُ أمِ الحُسَينُ عليه السلام ؟ فَقالَ : الحَسَنُ عليه السلام أفضَلُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام . قالَ : قُلتُ : فَكَيفَ صارَتِ الإِمامَةُ مِن بَعدِ الحُسَينِ عليه السلام في عَقِبِهِ دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ؟
فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَبَارَكَ وَتَعالى أحَبَّ أن يَجعَلَ سُنَّةَ موسى وهارونَ عليهماالسلام جارِيَةً فِي الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، ألا تَرى أنَّهُما كانا شَريكَينِ فِي النُّبُوَّةِ ، كَما كانَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام شَريكَينِ فِي الإِمامَةِ ، وأنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ النُّبُوَّةَ في وُلدِ هارونَ ولَم يَجعَلها في وُلدِ موسى ، وإن كانَ موسى أفضَلَ مِن هارونَ عليهماالسلام . ۳

1.الأحزاب : ۶ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۸ ح ۲ ، علل الشرائع : ص ۲۰۶ ح ۴ وفيه «في الحسين بن عليّ وفي ولد الحسين» بدل «في ولد الحسين عليه السلام » ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۷۸ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۵۶ ح ۱۶ .

3.كمال الدين : ص ۴۱۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۴۹ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
22

مَضى لِما اُمِرَ بِهِ وهُوَ جَدُّكَ وعَمُّكَ ، فَإِن قُلتَ خَيرا فَما أولاكَ بِهِ ، وإن قُلتَ هُجرا ۱ فَيَغفِرُ اللّهُ لَكَ . ۲

۵۵۲.علل الشرائع عن الربيع بن عبداللّه :وَقَعَ بَيني وبَينَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ كَلامٌ فِي الإِمامَةِ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ : إنَّ الإِمامَةَ في وُلدِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، فَقُلتُ : بَل هِيَ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَومِ القِيامَةِ دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، فَقالَ لي : وكَيفَ صارَت في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ الحَسَنِ عليه السلام وهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وهُما فِي الفَضلِ سَواءٌ إلّا أنَّ لِلحَسَنِ عليه السلام عَلَى الحُسَينِ عليه السلام فَضلاً بِالكِبَرِ ، وكانَ الواجِبَ أن تَكونَ الإِمامَةُ إذَن فِي الأَفضَلِ ؟
فَقُلتُ لَهُ : إنَّ موسى وهارونَ عليهماالسلام كانا نَبِيَّينِ مُرسَلَينِ ، وكانَ موسى عليه السلام أفضَلُ مِن هارونَ عليه السلام ، فَجَعَلَ اللّهُ عز و جل النُّبُوَّةَ وَالخِلافَةَ في وُلدِ هارونَ عليه السلام دونَ وُلدِ موسى عليه السلام ، وكَذلِكَ جَعَلَ اللّهُ عز و جلالإِمامَةَ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، لِيُجرِيَ في هذِهِ الاُمَّةِ سُنَنَ مَن قَبلَها مِنَ الاُمَمِ حَذوَ النَّعلِ بِالنَّعلِ ، فَما أجَبتَ في أمرِ موسى وهارونَ عليهماالسلامبِشَيءٍ فَهُوَ جَوابي في أمرِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، فَانقَطَعَ .
ودَخَلتُ عَلَى الصّادقِ عليه السلام فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي : أحسَنتَ يا رَبيعُ فيما كَلَّمتَ بِهِ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ ، ثَبَّتَكَ اللّهُ . ۳

۵۵۳.الكافي عن عبد الرحيم بن روح القصير عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :في قَولِ اللّهِ عز و جل : «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَ جُهُ أُمَّهَـتُهُمْ وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ

1.الهُجْر : الفحش في الكلام ، أو الإكثار منه فيما لا ينبغي (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۵ «هجر») .

2.الكافي : ج ۱ ص ۳۵۹ ح ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۸۱ ح ۱۹ .

3.علل الشرائع : ص ۲۰۹ ح ۱۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۵۸ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4726
صفحه از 448
پرینت  ارسال به