21
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وَ هُمْ يُسْئلُونَ» ۱ . ۲

۵۵۰.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن محمّد بن أبي يعقوب البلخي :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : لِأَيِّ عِلَّةٍ صارَتِ الإِمامَةُ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ؟ فَقالَ : لِأَنَّ اللّهَ عز و جلجَعَلَها في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام ولَم يَجعَلها في وُلدِ الحَسَنِ ، وَاللّهُ لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ . ۳

۵۵۱.الكافي عن موسى بن عبداللّه بن الحسنـ في ذِكرِ مُحاوَرَةٍ جَرَت بَينَ أبيهِ وبَينَ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ، إلى أن قالَـ : فَجَرَى الكَلامُ بَينَهُما حَتّى أفضى إلى ما لَم يَكُن يُريدُ .
وكانَ مِن قَولِهِ [أي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ] : بِأَيِّ شَيءٍ كانَ الحُسَينُ عليه السلام أحَقَّ بِها مِنَ الحَسَنِ عليه السلام ؟ فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : رَحِمَ اللّهُ الحَسَنَ ورَحِمَ الحُسَينَ ، وكَيفَ ذَكَرتَ هذا ؟ قالَ : لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام كانَ يَنبَغي لَهُ إذا عَدَلَ أن يَجعَلَها فِي الأَسَنِّ مِن وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام .
فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى لَمّا أن أوحى إلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أوحى إلَيهِ بِما شاءَ ، ولَم يُؤامِر أحَدا مِن خَلقِهِ ، وأمَرَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام بِما شاءَ ، فَفَعَلَ ما اُمِرَ بِهِ ، ولَسنا نَقولُ فيهِ إلّا ما قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن تَبجيلِهِ وتَصديقِهِ ، فَلَو كانَ أمَرَ الحُسَينَ عليه السلام أن يُصَيِّرَها فِي الأَسَنِّ أو يَنقُلَها في وُلدِهِما ـ يَعنِي الوَصِيَّةَ ـ لَفَعَلَ ذلِكَ الحُسَينُ عليه السلام ، وما هُوَ بِالمُتَّهَمِ عِندَنا فِي الذَّخيرَةِ لِنَفسِهِ ، ولَقَد وَلّى وتَرَكَ ذلِكَ ، ولكِنَّهُ

1.الأنبياء: ۲۳.

2.الخصال : ص ۳۰۵ ح ۸۴ ، معاني الأخبار : ص ۱۲۶ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۳۵۹ ح ۵۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۴۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۰ ح ۶ .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۸۲ ح ۱۷ ، علل الشرائع : ص ۲۰۸ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۰ ح ۲۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
20

الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ وعيسَى بنِ مَريَمَ عليهماالسلام . ۱

۵۴۸.كفاية الأثر عن علقمة بن قيس عن أمير المؤمنين عليه السلام :قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَمّا عُرِجَ بي إلَى السَّماءِ نَظَرتُ إلى ساقِ العَرشِ ، فَإِذا فيهِ مَكتوبٌ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ ، أيَّدتُهُ بِعَلِيٍّ ، ونَصَرتُهُ بِعَلِيٍّ» . ورَأَيتُ اثنَي عَشَرَ نورا ، فَقُلتُ : يا رَبِّ ، أنوارُ مَن هذِهِ ؟ فَنوديتُ : يا مُحَمَّدُ هذِهِ أنوارُ الأَئِمَّةِ مِن ذُرِّيَّتِكَ .
قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ أفَلا تُسَمّيهِم لي ؟
قالَ : نَعَم ، أنتَ الإِمامُ وَالخَليفَةُ بَعدي تَقضي دَيني وتُنجِزُ عِداتي ، وبَعدَكَ ابناكَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، بَعدَ الحُسَينِ ابنُهُ عَلِيٌّ زَينُ العابِدينَ ... . ۲

۱ / ۴

الإِمامَةُ في وُلْدِ الحُسَينِ عليه السلام

۵۴۹.الخصال بسندٍ معتبر عن المفضّل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، فَكَيفَ صارَتِ الإِمامَةُ في وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، وهُما جَميعا وَلَدا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسِبطاهُ وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ؟
فَقالَ عليه السلام : إنَّ موسى وهارونَ عليهماالسلام كانا نَبِيَّينِ مُرسَلَينِ أخَوَينِ ، فَجَعَلَ اللّهُ النُّبُوَّةَ في صُلبِ هارونَ عليه السلام دونَ صُلبِ موسى عليه السلام ، ولَم يَكُن لِأَحَدٍ أن يَقولَ : لِمَ فَعَلَ اللّهُ ذلِكَ ، وإنَّ الإِمامَةَ خِلافَةٌ مِنَ اللّهِ عز و جل ، لَيسَ لِأَحَدٍ أن يَقولَ : لِمَ جَعَلَهَا اللّهُ في صُلبِ الحُسَينِ عليه السلام دونَ صُلبِ الحَسَنِ عليه السلام ؛ لِأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَكيمُ في أفعالِهِ «لَا يُسْئلُ عَمَّا يَفْعَلُ

1.علل الشرائع : ص ۲۰۶ ح ۳ ، الإمامة والتبصرة : ص ۱۸۱ ح ۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۵ ح ۲۰ .

2.كفاية الأثر : ص ۲۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۵۵ ح ۲۲۵ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۵۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4638
صفحه از 448
پرینت  ارسال به