209
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وَالإِنصافِ ، وأن يُعاقِبَ عَلَى الجُرمِ ، ويُجازِيَ عَلَى الإِحسانِ ، وأن يَحفَظَ هذَا الحَيَّ مِن قُرَيشٍ خاصَّةً ، وأن يُبعِدَ قاتِلِي الأَحِبَّةِ ، وأن يُقَدِّمَ بَني اُمَيَّةَ وآلَ عَبدِ شَمسٍ عَلى بَني هاشِمٍ ، وأن يُقَدِّمَ آلَ المَظلومِ المَقتولِ أميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ عَلى آلِ أبي تُرابٍ وذُرِّيَّتِهِ .
فَمَن قُرِئَ عَلَيهِ هذَا الكِتابُ وقَبِلَهُ حَقَّ قَبولِهِ وبادَرَ إلى طاعَةِ أميرِهِ يَزيدِ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَمَرحَبا بِهِ وأهلاً ، ومَن تَأَبّى عَلَيهِ وَامتَنَعَ ، فَضَربَ الرِّقابِ أبَدا حَتّى يَرجِعَ الحَقُّ إلى أهلِهِ ، وَالسَّلامُ عَلى مَن قُرِئَ عَلَيهِ وقَبِلَ كِتابي هذا . ۱

۳ / ۴

كَلامُ الحَسَنِ البَصرِيِّ فِي استِخلافِ يَزيدَ

۷۸۸.تاريخ الطبري عن الحسن [البصري] :أربَعُ خِصالٍ كُنَّ في مُعاوِيَةَ ، لَو لَم يَكُن فيهِ مِنهُنَّ إلّا واحِدَةٌ لَكانَت موبِقَةً ۲ : اِنتِزاؤُهُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ بِالسُّفَهاءِ حَتَّى ابتَزَّها أمرَها بِغَيرِ مَشوَرَةٍ مِنهُم ، وفيهِم بَقايَا الصَّحابَةِ وذَوُو الفَضيلَةِ ، وَاستِخلافُهُ ابنَهُ بَعدَهُ سِكّيرا خِمّيرا ، يَلبَسُ الحَريرَ ويَضرِبُ بِالطَّنابيرِ ۳ ، وَادِّعاؤُهُ زِيادا ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «الوَلَدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِرِ الحَجَرُ» وقَتلُهُ حُجرا ، وَيلاً لَهُ مِن حُجرٍ ، مَرَّتَينِ ! ۴

1.الفتوح : ج ۴ ص ۳۴۷ .

2.الموبقات : الذنوب المهلكات (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وبق») .

3.الطنبور : فارسي معرّب ، هو من آلات العزف (راجع : الصحاح : ج ۲ ص ۷۲۶ «طنبر») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۲۷۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۶۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
208

النَّصرانِيُّ ، فَسَقاهُ سَمّا فَماتَ ، فَقيلَ : إنَّ مُعاوِيَةَ أمَرَهُ بِذلِكَ . ۱

۷۸۶.تاريخ الطبري عن مسلمة بن محارب :إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ خالِدِ بنِ الوَليدِ كانَ قَد عَظُمَ شَأنُهُ بِالشّامِ ، ومالَ إلَيهِ أهلُها ، لِما كانَ عِندَهُم مِن آثارِ أبيهِ خالِدِ بنِ الوَليدِ ، ولِغَنائِهِ عَنِ المُسلِمينَ في أرضِ الرّومِ ، وبَأسِهِ ، حَتّى خافَهُ مُعاوِيَةُ وخَشِيَ عَلى نَفسِهِ مِنهُ ؛ لِمَيلِ النّاسِ إلَيهِ ، فَأَمَرَ ابنَ اُثالَ أن يَحتالَ في قَتلِهِ ، وضَمِنَ لَهُ إن هُوَ فَعَلَ ذلِكَ أن يَضَعَ عَنهُ خَراجَهُ ما عاشَ ، وأن يُوَلِّيَهُ جِبايَةَ خَراجِ حِمصَ ۲ ، فَلَمّا قَدِمَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدٍ حِمصَ مُنصَرِفا مِن بِلادِ الرّومِ ، دَسَّ إلَيهِ ابنُ اُثالَ شَربَةً مَسمومَةً مَعَ بَعضِ مَماليكِهِ ، فَشَرِبَها فَماتَ بِحِمصَ ، فَوفى لَهُ مُعاوِيَةُ بِما ضَمِنَ لَهُ ، ووَلّاهُ خَراجَ حِمصَ ووَضَعَ عَنهُ خَراجَهُ . ۳

۳ / ۳

نَصُّ ما كَتَبَ مُعاوِيَةُ فِي استِخلافِ يَزيدَ

۷۸۷.الفتوح :دَعا مُعاوِيَةُ بِالضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ ومُسلِمِ بنِ عُقبَةَ ، فَقالَ لَهُما : أخرِجا ما في وِسادَتي ، فَأَخرَجا كِتابا كَتَبَ فيهِ مُعاوِيَةُ بِخَطِّهِ قَبلَ ذلِكَ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما عَهِدَهُ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ أميرُ المُؤمِنينَ إلَى ابنِهِ يَزيدَ ، أنَّهُ قَد بايَعَهُ وعَهِدَ إلَيهِ ، وجَعَلَ لَهُ الخِلافَةَ مِن بَعدِهِ ، وأمَرَهُ بِالرَّعِيَّةِ وَالقِيامِ بِهِم وَالإِحسانِ إلَيهِم ، وقَد سَمّاهُ «أميرَ المُؤمِنينَ» ، وأمَرَهُ أن يَسيرَ بِسيرَةِ أهلِ العَدلِ

1.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۴۳۶ ، الاستيعاب : ج ۲ ص ۳۷۳ ، الأغاني : ج ۱۶ ص ۲۰۹ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۲۳ .

2.حِمص : بلد مشهور قديم مسوّر ... وهي بين دمشق وحلب ، بناه رجل يقال له حمص (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۰۲ «حمص») وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۲۲۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۷۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4453
صفحه از 448
پرینت  ارسال به