183
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

أغَدرا يا حُسَينُ ؟ ! قالَ : أنتَ بَدَأتَ ، خَطَبَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عائِشَةَ بِنتَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، وَاجتَمَعنا لِذلِكَ ، فَتَكَلَّمتَ أنتَ فَزَوَّجتَها من عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَقالَ مَروانُ : ما كانَ ذلِكَ ! فَالتَفَتَ الحُسَينُ عليه السلام إلى مُحَمَّدِ بنِ حاطِبٍ ، فَقالَ : أنشُدُكَ اللّهَ ، أكانَ ذاكَ ؟ قالَ : اللّهُمَّ نَعَم .
فَلَم تَزَل هذِهِ الضَّيعَةُ في أيدي بَني عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ مِن ناحِيَةِ اُمِّ كُلثومٍ يَتَوارَثونَها . ۱

۷۶۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن جويريّة بن أسماء :خَطَبَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ابنَةَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَشاوَرَ عَبدُ اللّهِ حُسَينا عليه السلام ، فَقالَ : أتُزَوِّجُهُ وسُيوفُهُم تَقطُرُ مِن دِمائِنا ؟ ! ضُمَّها إلَى ابنِ أخيكَ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ .
قالَ : إنَّ عَلَيَّ دَينا ، قالَ : دونَكَ البُغَيبِغَةَ ، فَاقضِ مِنها دَينَكَ ؛ فَقَد عَلِمتَ ما كانَ يَصنَعُ فيها عَمُّكَ . فَزَوَّجَها مِنَ القاسِمِ . ۲

۷۶۵.المناقب لابن شهرآشوب عن عبد الملك بن عمير والحاكم والعبّاس :إنَّ مُعاوِيَةَ كَتَبَ إلى مَروانَ ـ وهُوَ عامِلُهُ عَلَى الحِجازِ ـ يَأمُرُهُ أن يَخطُبَ اُمَّ كُلثومٍ بِنتَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ لِابنِهِ يَزيدَ ، فَأَتى ۳ عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ : إنَّ أمرَها لَيسَ إلَيَّ إنَّما هُوَ إلى سَيِّدِنَا الحُسَينِ وهُوَ خالُها . فَاُخبِرَ الحُسَينُ عليه السلام بِذلِكَ ، فَقالَ : أستَخيرُ اللّهَ تَعالى ، اللّهُمَّ وَفِّق لِهذِهِ الجارِيَةِ رِضاكَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ .

1.الكامل للمبرّد : ج ۳ ص ۱۱۲۹ ، معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۶۹ و راجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۱۴ ح ۳۹۰ وتاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۲۴۵ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۱۲ الرقم ۳۸۹ .

3.في المصدر : «فأبى» ، والتصويب من بحار الأنوار .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
182

۲ / ۵

حَيلولَةُ الإِمامِ عليه السلام دونَ زَواجِ يَزيدَ وبِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ

۷۶۳.الكامل للمبرّد :تَحَدَّثَ الزُّبَيرِيّونَ أنَّ مُعاوِيَةَ كَتَبَ إلى مَروانَ بنِ الحَكَمِ ، وهُوَ والِي المَدينَةِ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ أحَبَّ أن يَرُدَّ الاُلفَةَ ، ويَسُلَّ ۱ السَّخيمَةَ ۲ ، ويَصِلَ الرَّحِمَ ، فَإِذا وَرَدَ عَلَيكَ كِتابي فَاخطُب إلى عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ ابنَتَهُ اُمَّ كُلثومٍ عَلى يَزيدَ ابنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وَارغَب لَهُ فِي الصَّداقِ .
فَوَجَّهَ مَروانُ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ ، فَقَرَأَ عَلَيهِ كِتابَ مُعاوِيَةَ ، وأعلَمَهُ ما في رَدِّ الاُلفَةِ مِن صَلاحِ ذاتِ البَينِ ، وَاجتِماعِ الدَّعوَةِ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ : إنَّ خالَهَا الحُسَينُ عليه السلام بِيَنبُعَ ۳ ، ولَيسَ مِمَّن يُفتاتُ ۴ عَلَيهِ بِأَمرٍ ، فَأَنظِرني إلى أن يَقدَمَ ، وكانَت اُمُّها زَينَبَ بِنتَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ .
فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام ذَكَرَ ذلِكَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ ، فَقامَ مِن عِندِهِ فَدَخَلَ إلَى الجارِيَةِ ، فَقالَ : يا بُنَيَّةُ ! إنَّ ابنَ عَمِّكِ القاسِمَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ أحَقُّ بِكِ ، ولَعَلَّكِ تَرغَبينَ في كَثرَةِ الصَّداقِ ، وقَد نَحَلتُكِ البُغَيبِغاتِ . ۵
فَلَمّا حَضَرَ القَومُ لِلإِملاكِ تَكَلَّمَ مَروانُ ، فَذَكَرَ مُعاوِيَةَ وما قَصَدَهُ مِن صِلَةِ الرَّحِمِ وجَمعِ الكَلِمَةِ ، فَتَكَلَّمَ الحُسَينُ عليه السلام فَزَوَّجَها مِنَ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ ، فَقالَ لَهُ مَروانُ :

1.السَّلُّ : انتزاعك الشيء وإخراجه برفق (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۶۸ «سلل») .

2.السَّخيمة : الحِقْد (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۱ «سخم») .

3.يَنْبُع : نخيل وماء وزرع ، وبها وقوف لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، يتولّاها ولده (راجع : معجم البلدان : ج ۵ ص ۴۵۰) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

4.فلان لا يفتاتُ عليه : أي لا يعمل شيء دون أمره (الصحاح : ج ۱ ص ۲۶۰ «فوت») .

5.البغيبغة : ضيعة بالمدينة أو عين غزيرة كثيرة النخل لآل رسول اللّه صلى الله عليه و آله (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۰۳ «بغبغ») وراجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۵ ص ۴۴۶ (القسم العاشر: خصائص الإمام عليّ / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / صدقاته) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4408
صفحه از 448
پرینت  ارسال به