19
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

وأوصِيائي وأولادي وعِترَتي ، مَن أطاعَهُم فَقَد أطاعَني ، ومَن عَصاهُم فَقَد عَصاني ، ومَن أنكَرَهُم أو أنكَرَ واحِدا مِنهُم فَقَد أنكَرَني ، بِهِم يُمسِكُ اللّهُ عز و جل السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ ، وبِهِم يَحفَظُ اللّهُ الأَرضَ أن تَميدَ ۱ بِأَهلِها . ۲

۵۴۷.علل الشرائع عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ! مِن أينَ جاءَ لِوُلدِ الحُسَينِ عليه السلام الفَضلُ عَلى وُلدِ الحَسَنِ عليه السلام ، وهُما يَجرِيانِ في شَرعٍ واحِدٍ ۳ ؟
فَقالَ : لا أراكُم تَأخُذونَ بِهِ ، إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وما وُلِدَ الحُسَينُ بَعدُ ، فَقالَ لَهُ : يولَدُ لَكَ غُلامٌ تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَقالَ : يا جَبرَئيلُ! لا حاجَةَ لي فيهِ ، فَخاطَبَهُ ثَلاثا .
ثُمَّ دَعا عَلِيّا عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام يُخبِرُني عَنِ اللّهِ عز و جل أنَّهُ يولَدُ لَكَ غُلامٌ تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ . فَقالَ : لا حاجَةَ لي فيهِ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ ، فَخاطَبَ عَلِيّا عليه السلام ثَلاثا ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ يَكونُ فيهِ وفي وُلدِهِ الإِمامَةُ وَالوِراثَةُ وَالخِزانَةُ .
فَأَرسَلَ إلى فاطِمَةَ عليهاالسلام : إنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِغُلامٍ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَقالَت فاطِمَةُ عليهاالسلام : لَيسَ لي حاجَةٌ فيهِ ـ يا أبَةِ ـ ، فَخاطَبَها ثَلاثا ، ثُمَّ أرسَلَ إلَيها : لا بُدَّ أن يَكونَ فيهِ الإِمامَةُ وَالوِراثَةُ وَالخِزانَةُ ، فَقالَت لَهُ : رَضِيتُ عَنِ اللّهِ عز و جل ، فَعَلِقَت وحَمَلَت بِالحُسَينِ عليه السلام ، فَحَمَلَت سِتَّةَ أشهُرٍ ، ثُمَّ وَضَعَتهُ ، ولَم يَعِش مَولودٌ قَطُّ لِسِتَّةِ أشهُرٍ غَيرُ

1.مادَ يميدُ : مال وتَحرّكَ (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۹ «ميد») .

2.كمال الدين : ص ۲۵۸ ح ۳ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۳۴ ، كفاية الأثر : ص ۱۴۳ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۳۶۸ ح ۴۴۰ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۸۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۰۰ عن أبي حمزة الثمالي ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۴۹ وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۱ ح ۶۸ .

3.نحن في هذا شَرعٌ واحدٌ : أي سَواءٌ لايفوق بَعْضُنا بعضا (لسان العرب : ج۸ ص۱۷۸ «شرع») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
18

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» ۱ قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، عَرَفنَا اللّهَ ورَسولَهُ ، فَمَن اُولُو الأَمرِ الَّذينَ قَرَنَ اللّهُ طاعَتَهُم بِطاعَتِكَ ؟
فَقالَ عليه السلام : هُم خُلَفائي يا جابِرُ ، وأئِمَّةُ المُسلِمينَ مِن بَعدي ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ثُمَّ ... . ۲

۵۴۵.بصائر الدرجات عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله دَعا عَلِيّا عليه السلام فِي المَرَضِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ ، فَقالَ : يا عَلِيُّ ، اُدنُ مِنّي حَتّى اُسِرَّ إلَيكَ ما أسَرَّ اللّهُ إلَيَّ ، وأئْتَمِنَكَ عَلى مَا ائتَمَنَنِيَ اللّهُ عَلَيهِ ، فَفَعَلَ ذلِكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِعَلِيٍّ عليه السلام ، وفَعَلَهُ عَلِيٌّ عليه السلام بِالحَسَنِ عليه السلام ، وفَعَلَهُ الحَسَنُ عليه السلام بِالحُسَينِ عليه السلام ، وفَعَلَهُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَبي ، وفَعَلَهُ أبي عليه السلام بي صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ . ۳

۵۴۶.كمال الدين عن عليّ بن أبي حمزة عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : حَدَّثَني جَبرَئيلُ عَن رَبِّ العِزَّةِ جَلَّ جَلالُهُ ، أنَّهُ قالَ : مَن عَلِمَ أن لا إلهَ إلّا أنَا وَحدي ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدي ورَسولي ، وأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ خَليفَتي ، وأنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِهِ حُجَجي ، اُدخِلُهُ الجَنَّةَ بِرَحمَتي ... .
فَقامَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ومَنِ الأَئِمَّةُ مِن وُلدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؟
قالَ : الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ثُمَّ .... هؤُلاءِ يا جابِرُ خُلَفائي

1.النساء : ۵۹ .

2.كمال الدين : ص ۲۵۳ ح ۳ ، العُدد القويّة : ص۸۵ ح ۱۴۹ ، كفاية الأثر : ص ۵۳ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۳۶۱ ح ۴۳۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۲۸۲ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۹۹ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۸۱ وفيها «ثمّ الحسين» بدل «والحسين» ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۸۹ ح ۱۲۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۰ ح ۶۷ .

3.بصائر الدرجات : ص ۳۷۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4717
صفحه از 448
پرینت  ارسال به