17
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی

اِقرَأ، فَقَرَأَها كَما قَرَأَ الحَسَنُ عليه السلام ، ثُمَّ طَواها فَدَفَعَها إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ فَلَم يَقدِر عَلى أن يَفتَحَها، فَفَتَحَها لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : اِقرَأ، فَلَم يَستَخرِج مِنها شَيئا، فَأَخَذَها وطَواها، ثُمَّ عَلَّقَها مِن ذُؤابَةِ السَّيفِ .
فَقُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وأيُّ شَيءٍ كانَ في تِلكَ الصَّحيفَةِ ؟ فَقالَ : هِيَ الأَحرُفُ الَّتي يَفتَحُ كُلُّ حَرفٍ ألفَ حَرفٍ .
قالَ أبو بَصيرٍ : قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : فَما خَرَجَ مِنها إلَى النّاسِ حَرفانِ إلَى السّاعَةِ . ۱

راجع : ص ۷۷ (الفصل الرابع : وصايا الإمام عليه السلام ) .

۱ / ۳

اِختِيارُ الأَئِمَّةِ عليهم السلام

۵۴۳.كمال الدين عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ، فَاختارَني مِنها ، فَجَعَلَني نَبِيّا ، ثُمَّ اطَّلَعَ الثّانِيَةَ ، فَاختارَ مِنها عَلِيّا ، فَجَعَلَهُ إماما ، ثُمَّ أمَرَني أن أتَّخِذَهُ أخا ووَلِيّا ووَصِيّا وخَليفَةً ووَزيرا ، فَعَلِيٌّ مِنّي وأنَا مِن عَلِيٍّ ، وهُوَ زَوجُ ابنَتي ، وأبو سِبطَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، ألا وإنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى جَعَلَني وإيّاهُم حُجَجا عَلى عِبادِهِ ، وجَعَلَ مِن صُلبِ الحُسَينِ أئِمَّةً ، يَقومونَ بِأَمري ، ويَحفَظونَ وَصِيَّتي . ۲

۵۴۴.كمال الدين عن جابر بن عبداللّه الأنصاري :لَمّا أنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله :

1.الاختصاص : ص ۲۸۴ ، بصائر الدرجات : ص ۳۰۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۵۶ ح ۱۱۵ .

2.كمال الدين : ص ۲۵۷ ح ۲ ، كفاية الأثر : ص ۱۰ وفيه «ليوصون» بدل «يقومون» ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۰۰ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۸۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۲۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۸۲ ح ۱۰۵ وراجع : شرح الأخبار : ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۴۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
16

فَقالَ : إنَّ لِكُلِّ واحِدٍ مِنّا صَحيفَةً ، فيها ما يَحتاجُ إلَيهِ أن يَعمَلَ بِهِ في مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انقَضى ما فيها مِمّا اُمِرَ بِهِ عَرَفَ أنَّ أجَلَهُ قَد حَضَرَ ، فَأَتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَنعى إلَيهِ نَفسَهُ ، وأخبَرَهُ بِما لَهُ عِندَ اللّهِ .
وإنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَرَأَ صَحيفَتَهُ الَّتي اُعطِيَها، وفُسِّرَ لَهُ ما يَأتي بِنَعيٍ ، وبَقِيَ فيها أشياءُ لَم تُقضَ ، فَخَرَجَ لِلقِتالِ . وكانَت تِلكَ الاُمورُ الَّتي بَقِيَت أنَّ المَلائِكَةَ سَأَلَتِ اللّهَ في نُصرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَها ، ومَكَثَت تَستَعِدُّ لِلقِتالِ وتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَت وقَدِ انقَطَعَت مُدَّتُهُ وقُتِلَ عليه السلام .
فَقالَتِ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ! أذِنتَ لَنا فِي الاِنحِدارِ ، وأذِنتَ لَنا في نُصرَتِهِ ، فَانحَدَرنا وقَد قَبَضتَهُ ! فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِم : أنِ الزَموا قَبرَهُ حَتّى تَرَوهُ وقَد خَرَجَ فَانصُروهُ ، وَابكوا عَلَيهِ وَعَلى ما فاتَكُم مِن نُصرَتِهِ ، فَإِنَّكُم قَد خُصِّصتُم بِنُصرَتِهِ وبِالبُكاءِ عَلَيهِ . فَبَكَتِ المَلائِكَةُ تَعَزِّيا وحُزنا عَلى ما فاتَهُم مِن نُصرَتِهِ ؛ فَإِذا خَرَجَ يَكونونَ أنصارَهُ . ۱

۵۴۲.الاختصاص عن أبان بن تغلب :حَدَّثَني أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام أنَّهُ كانَ في ذُؤابَةِ سَيفِ ۲ عَلِيٍّ عليه السلام صَحيفَةٌ ، [و] ۳ أنَّ عَلِيّا عليه السلام دَعا إلَيهِ الحَسَنَ عليه السلام فَرَفَعَها ۴ إلَيهِ ، ودَفَعَ إلَيهِ سِكّينا وقالَ لَهُ : اِفتَحها ، فَلَم يَستَطِع أن يَفتَحَها، فَفَتَحَها لَهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : اِقرَأ ، فَقَرَأَ الحَسَنُ عليه السلام الأَلِفَ وَالباءَ وَالسّينَ وَالّلامَ وَالحَرفَ بَعدَ الحَرفِ ، ثُمَّ طَواها .
فَدَفَعَها إلى أخيهِ الحُسَينِ عليه السلام فَلَم يَقدِر عَلى أن يَفتَحَها، فَفَتَحَها لَهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ :

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۳ ، كامل الزيارات : ص ۱۷۸ ح ۲۴۰ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۵ ح ۱۸ .

2.ذؤابة كلّ شيء: أعلاه. وذؤابة السيف: علاقةُ قائمِهِ (لسان العرب: ج ۱ ص ۳۷۹ـ۳۸۰ «ذأب»).

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بصائر الدرجات و بحار الأنوار .

4.في بصائر الدرجات وبحار الأنوار : «فدفعها» بدل «فرفعها» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4312
صفحه از 448
پرینت  ارسال به