اِقرَأ، فَقَرَأَها كَما قَرَأَ الحَسَنُ عليه السلام ، ثُمَّ طَواها فَدَفَعَها إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ فَلَم يَقدِر عَلى أن يَفتَحَها، فَفَتَحَها لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : اِقرَأ، فَلَم يَستَخرِج مِنها شَيئا، فَأَخَذَها وطَواها، ثُمَّ عَلَّقَها مِن ذُؤابَةِ السَّيفِ .
فَقُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وأيُّ شَيءٍ كانَ في تِلكَ الصَّحيفَةِ ؟ فَقالَ : هِيَ الأَحرُفُ الَّتي يَفتَحُ كُلُّ حَرفٍ ألفَ حَرفٍ .
قالَ أبو بَصيرٍ : قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : فَما خَرَجَ مِنها إلَى النّاسِ حَرفانِ إلَى السّاعَةِ . ۱
راجع : ص ۷۷ (الفصل الرابع : وصايا الإمام عليه السلام ) .
۱ / ۳
اِختِيارُ الأَئِمَّةِ عليهم السلام
۵۴۳.كمال الدين عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ، فَاختارَني مِنها ، فَجَعَلَني نَبِيّا ، ثُمَّ اطَّلَعَ الثّانِيَةَ ، فَاختارَ مِنها عَلِيّا ، فَجَعَلَهُ إماما ، ثُمَّ أمَرَني أن أتَّخِذَهُ أخا ووَلِيّا ووَصِيّا وخَليفَةً ووَزيرا ، فَعَلِيٌّ مِنّي وأنَا مِن عَلِيٍّ ، وهُوَ زَوجُ ابنَتي ، وأبو سِبطَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، ألا وإنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى جَعَلَني وإيّاهُم حُجَجا عَلى عِبادِهِ ، وجَعَلَ مِن صُلبِ الحُسَينِ أئِمَّةً ، يَقومونَ بِأَمري ، ويَحفَظونَ وَصِيَّتي . ۲
۵۴۴.كمال الدين عن جابر بن عبداللّه الأنصاري :لَمّا أنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله :