۱ / ۲
تَصديقُهُ رَأيَ أخيهِ فِي الصُّلحِ
۷۲۱.الأخبار الطوال عن عليّ بن محمّد بن بشير الهمدانيّ :خَرَجتُ أنَا وسُفيانُ بنُ لَيلى حَتّى قَدِمنا عَلَى الحَسَنِ عليه السلام المَدينَةَ ، فَدَخَلنا عَلَيهِ وعِندَهُ المُسَيَّبُ بنُ نَجَبَةَ وعَبدُ اللّهِ بنُ الوَدّاكِ التَّميمِيُّ وسَرّاجُ بنُ مالِكٍ الخَثعَمِيُّ ، فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا مُذِلَّ المُؤمِنينَ ! !
قالَ : وعَلَيكَ السَّلامُ ، اجلِس ، لَستُ مُذِلَّ المُؤمِنينَ ، ولكِنّي مُعِزُّهُم ، ما أرَدتُ بِمُصالَحَتي مُعاوِيَةَ إلّا أن أدفَعَ عَنكُمُ القَتلَ ؛ عِندَما رَأَيتُ مِن تَباطُؤِ أصحابي عَنِ الحَربِ ونُكولِهِم عَنِ القِتالِ ، ووَاللّهِ لَئِن سِرنا إلَيهِ بِالجِبالِ وَالشّجرِ ما كانَ بُدٌّ مِن إفضاءِ هذَا الأَمرِ إلَيهِ .
قالَ : ثُمَّ خَرَجنا مِن عِندِهِ ، ودَخَلنا عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَخبَرناهُ بِما رَدَّ عَلَينا ، فَقالَ : صَدَقَ أبو مُحَمَّدٍ ، فَليَكُن كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم حِلسا مِن أحلاسِ بَيتِهِ ۱ ما دامَ هذَا الإِنسانُ [أي مُعاوِيَهُ ]حَيّا . ۲
۷۲۲.الأخبار الطوالـ مِن كِتابٍ لِلحُسَينِ عليه السلام إلى أهلِ الكوفَةِـ : أمّا أخي فَأَرجو أن يَكونَ اللّهُ قَد وَفَّقَهُ وسَدَّدَهُ فيما يَأتي . ۳
۷۲۳.الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّهُ لَمّا قُتِلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ثارَ النّاسُ إلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِالبَيعَةِ ، فَلَمّا بايَعوهُ قالَ لَهُم : تُبايِعونَ لي عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ ،