الصادرة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تفسير الآيات القرآنية ، إضافة إلى النصوص غير التفسيرية. كما أنّهم يستندون إلى النصّ الوارد بشأن أوّل إمام منصوص عليه نصبه النبيّ صلى الله عليه و آله للتعريف بالأئمّة الآخرين .
وبعبارة اُخرى : إنّ الإمامة كالنبوّة أمرٌ توقيفيّ مرتبط بالنصّ ، كما أنّ الأدلّة الّتي تستند إليها المناظرات الفكريّة في هذا المجال لا تخرج عن نطاق النصوص (الآيات والأحاديث) العامّة والخاصّة .
وسنعرض في هذا القسم من الموسوعة النصوص المرويّة عن النبيّ والأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ ، والّتي تدلّ على إمامة الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه. وقد صنّفت هذه النصوص والروايات المستفيضة والّتي جاءت في مصادر الشيعة والسنّة في أربع مجاميع :
المجموعة الاُولى : الروايات الّتي يخبرنا فيها رسول اللّه بإمامة الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه استنادا إلى الوحي الإلهي ، وتدلّ هذه الروايات على أنّ هناك صحيفة أو وصيّة من جانب اللّه عز و جل وصلت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ، وقد سجّلت فيها أسماء الأئمّة من بعده ، وأنّ هذه الصحيفة والوصيّة وصلت إلى كلّ واحد من الأئمّة عليهم السلام ، كما يدلّ بعض أحاديث هذه المجموعة على أنّ هذا الموضوع تمّ إبلاغه إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله خلال معراجه .
المجموعة الثانية : يخبرنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله في هذه المجموعة عن إمامة الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه دون الاستناد إلى الصحيفة أو الوصيّة الإلهيّة، معتبرا طاعتهم ومعصيتهم بمثابة طاعة اللّه عز و جل ومعصيته .
المجموعة الثالثة: يخبرنا أئمّة أهل البيت عليهم السلام في هذه المجموعة بإمامة الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه. وقد نقلنا في هذا الفصل كلام أمير المؤمنين عليه السلام ، وصحيفة