الفصل الثاني : الإِمامُ عليه السلام في عَهدِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ

۲ / ۱

مُناقَشَةُ عُمَرَ وهُوَ عَلى مِنبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

۶۵۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن عبيد بن حُنين عن حسين بن عليّ عليه السلام :صَعِدتُ إلى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ المِنبَرَ ، فَقُلتُ لَهُ : اِنزِل عَن مِنبَرِ أبي وَاصعَد مِنبَرَ أبيكَ .
فَقالَ لي : إنَّ أبي لَم يَكُن لَهُ مِنبَرٌ . فَأَقعَدَني مَعَهُ ، فَلَمّا نَزَلَ ذَهَبَ بي إلى مَنزِلِهِ ، فَقالَ : أي بُنَيَّ ، مَن عَلَّمَكَ هذا ؟ قُلتُ : ما عَلَّمَنيهِ أحَدٌ ، قالَ : أي بُنَيَّ! لَو جَعَلتَ تَأتينا وتَغشانا .
فَجِئتُ يَوما وهُوَ خالٍ بِمُعاوِيَةَ ، وَابنُ عُمَرَ بِالبابِ لَم يُؤذَن لَهُ ، فَرَجَعتُ ، فَلَقِيَني بَعدُ فَقالَ لي : يا بُنَيَّ، لَم أرَكَ أتَيتَنا .
قُلتُ : قَد جِئتُ وأنتَ خالٍ بِمُعاوِيَةَ ، فَرَأَيتُ ابنَ عُمَرَ رَجَعَ فَرَجَعتُ .
قالَ : أنتَ أحَقُّ بِالإِذنِ مِن عَبدِاللّهِ بنِ عُمَرَ ، إنَّما أنبَتَ في رُؤوسِنا ما تَرَى اللّهُ ثُمَّ أنتُم . ^۱

أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَإِن مَضى عَلِيٌّ فَإِلَى الحَسَنِ ، فَإِن مَضَى الحَسَنُ فَإِلَى الحُسَينِ ، فَإِنَ مَضَى الحُسَينُ فَإِلَى الأَكبَرِ مِن وُلدي . ^۱
شَهِدَ اللّهُ عَلى ذلِكَ ، وَالمِقدادُ بنُ الأَسوَدِ وَالزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ ، وكَتَبَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . ^۲