51
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

قَولٌ لَو قَد قَتَلتُهُ فَعَلتُ هذا بِهِ !!
إن أنتَ مَضَيتَ لِأَمرِنا فيهِ جَزَيناكَ جَزاءَ السّامِعِ المُطيعِ ، وإن أبَيتَ فَاعتَزِل عَمَلَنا وجُندَنا ، وخَلِّ بَينَ شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ وبَينَ العَسكَرِ ، فَإِنّا قَد أمَرناهُ بِأَمرِنا ، وَالسَّلامُ . ۱

۱۵۶۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :رَجَعَ عُمَرُ [بنُ سَعدٍ] إلى مُعَسكَرِهِ ، ثُمَّ إنَّهُ وَرَدَ عَلَيهِ كِتابٌ مِن ابنِ زِيادٍ يُؤَنِّبُهُ ويُضَعِّفُهُ ، ويَقولُ : ما هذِهِ المُطاوَلَةُ ؟ اُنظُر إن بايَعَ الحُسَينُ وأصحابُهُ ونَزَلوا عِندَ حُكمي فَابعَث بِهِم إلَيَّ سِلما ، وإن أبَوا ذلِكَ فَازحَف إلَيهِم حَتّى تَقتُلَهُم وتُمَثِّلَ بِهِم ؛ فَإِنَّهُم لِذلِكَ مُستَحِقّونَ ، فَإِذا قَتَلتَ الحُسَينَ فَأَوطِئِ الخَيلَ ظَهرَهُ وبَطنَهُ ، فَإِنَّهُ عاقٌّ شاقٌّ قاطِعٌ ظَلومٌ !! فَإِذا فَعَلتَ ذلِكَ جَزَيناكَ جَزاءَ السّامِعِ المُطيعِ ، وإن أبَيتَ ذلِكَ فَاعتَزِل خَيلَنا وجُندَنا ، وسَلِّمِ الجُندَ وَالعَسكَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ ؛ فَإِنَّهُ أشَدُّ مِنكَ حَزما ، وأمضى مِنكَ عَزما .
وقالَ غَيرُهُ : إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ دَعا حُوَيرَةَ بنَ يَزيدَ التَّميمِيَّ ، وقالَ : إذا وَصَلتَ بِكِتابي إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَإِن قامَ مِن ساعَتِهِ لِمُحارَبَةِ الحُسَينِ فَذاكَ ، وإن لَم يَقُم فَخُذهُ وقَيِّدهُ ، وَاندُب شَهرَ بنَ حَوشَبٍ لِيَكونَ أميرا عَلَى النّاسِ .
فَوَصَلَ الكِتابُ وكانَ فِي الكِتابِ : إنّي لَم أبعَثكَ ـ يَابنَ سَعدٍ ـ لِمُنادَمَةِ الحُسَينِ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي فَخَيِّرِ الحُسَينَ بَينَ أن يَأتِيَ إلَيَّ وبَينَ أن تُقاتِلَهُ . فَقامَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن ساعَتِهِ وأخبَرَ الحُسَينَ عليه السلام بِذلِكَ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أخِّرني إلى غَدٍ . ۲

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۱ وليس فيه ذيله من «قال أبو مخنف» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۸۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۷ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۰ وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۰ و ۳۱۱ وتاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۰ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۵ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۳ نحوه وليس فيه ذيله من «وقال غيره» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
50

انهَدوا ۱ إلَى القَومِ . ۲

۱۵۶۴.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة :إنّا لَمُستَنقِعونَ فِي الماءِ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، إذ أتاهُ رَجُلٌ ، فَسارَّهُ وقالَ لَهُ : قَد بَعَثَ إلَيكَ ابنُ زِيادٍ جُوَيرِيَةَ بنَ بَدرٍ التَّميمِيَّ ، وأمَرَهُ إن لَم تُقاتِلِ القَومَ أن يَضرِبَ عُنُقَكَ .
قالَ : فَوَثَبَ إلى فَرَسِهِ فَرَكِبَهُ ، ثُمَّ دَعا سِلاحَهُ فَلَبِسَهُ ، وإنَّهُ عَلى فَرَسِهِ ، فَنَهَضَ بِالنّاسِ إلَيهِم ، فَقاتَلوهُم . ۳

۱۵۶۵.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم :إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ دَعا شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ لَهُ : اُخرُج بِهذَا الكِتابِ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَليَعرِض عَلَى الحُسَينِ وأصحابِهِ النُّزولَ عَلى حُكمي ، فَإِن فَعَلوا فَليَبعَث بِهِم إلَيَّ سِلما ، وإن هُم أبَوا فَليُقاتِلهُم ، فَإِن فَعَلَ فَاسمَع لَهُ وأطِع ، وإن هُوَ أبى فَقاتِلهُم ، فَأَنتَ أميرُ النّاسِ ، وثِب عَلَيهِ ، فَاضرِب عُنُقَهُ ، وَابعَث إلَيَّ بِرَأسِهِ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني أبو جَنابٍ الكَلبِيُّ ، قالَ : ثُمَّ كَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لَم أبعَثكَ إلَى حُسَينٍ لِتَكُفَّ عَنهُ ولا لِتُطاوِلَهُ ، ولا لِتُمَنِّيَهُ السَّلامَةَ وَالبَقاءَ ، ولا لِتَقعُدَ لَهُ عِندي شافِعا ... ، اُنظُر فَإِن نَزَلَ حُسَينٌ وأصحابُهُ عَلَى الحُكمِ وَاستَسلَموا فَابعَث بِهِم إلَيَّ سِلما ، وإن أبَوا فَازحَف إلَيهِم حَتّى تَقتُلَهُم وتُمَثِّلَ بِهِم ؛ فَإِنَّهُم لِذلِكَ مُستَحِقّونَ ! فَإِن قُتِلَ حُسَينٌ فَأَوطِئِ الخَيلَ صَدرَهُ وظَهرَهُ ؛ فَإِنَّهُ عاقٌّ مُشاقٌّ قاطِعٌ ظَلومٌ !! ولَيسَ دَهري في هذا أن يُضَرَّ بَعدَ المَوتِ شَيئا ، ولكِن عَلَيَّ

1.نَهَدَ : شَخَصَ ، وَنَهَدَ إليه : قَامَ (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۲۹ «نهد») .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۵۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۶ نحوه .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۴ وفيه «ابن حويزة بن بدر التميمي» ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۳ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4099
صفحه از 444
پرینت  ارسال به