انهَدوا ۱ إلَى القَومِ . ۲
۱۵۶۴.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة :إنّا لَمُستَنقِعونَ فِي الماءِ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، إذ أتاهُ رَجُلٌ ، فَسارَّهُ وقالَ لَهُ : قَد بَعَثَ إلَيكَ ابنُ زِيادٍ جُوَيرِيَةَ بنَ بَدرٍ التَّميمِيَّ ، وأمَرَهُ إن لَم تُقاتِلِ القَومَ أن يَضرِبَ عُنُقَكَ .
قالَ : فَوَثَبَ إلى فَرَسِهِ فَرَكِبَهُ ، ثُمَّ دَعا سِلاحَهُ فَلَبِسَهُ ، وإنَّهُ عَلى فَرَسِهِ ، فَنَهَضَ بِالنّاسِ إلَيهِم ، فَقاتَلوهُم . ۳
۱۵۶۵.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم :إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ دَعا شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ لَهُ : اُخرُج بِهذَا الكِتابِ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَليَعرِض عَلَى الحُسَينِ وأصحابِهِ النُّزولَ عَلى حُكمي ، فَإِن فَعَلوا فَليَبعَث بِهِم إلَيَّ سِلما ، وإن هُم أبَوا فَليُقاتِلهُم ، فَإِن فَعَلَ فَاسمَع لَهُ وأطِع ، وإن هُوَ أبى فَقاتِلهُم ، فَأَنتَ أميرُ النّاسِ ، وثِب عَلَيهِ ، فَاضرِب عُنُقَهُ ، وَابعَث إلَيَّ بِرَأسِهِ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني أبو جَنابٍ الكَلبِيُّ ، قالَ : ثُمَّ كَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لَم أبعَثكَ إلَى حُسَينٍ لِتَكُفَّ عَنهُ ولا لِتُطاوِلَهُ ، ولا لِتُمَنِّيَهُ السَّلامَةَ وَالبَقاءَ ، ولا لِتَقعُدَ لَهُ عِندي شافِعا ... ، اُنظُر فَإِن نَزَلَ حُسَينٌ وأصحابُهُ عَلَى الحُكمِ وَاستَسلَموا فَابعَث بِهِم إلَيَّ سِلما ، وإن أبَوا فَازحَف إلَيهِم حَتّى تَقتُلَهُم وتُمَثِّلَ بِهِم ؛ فَإِنَّهُم لِذلِكَ مُستَحِقّونَ ! فَإِن قُتِلَ حُسَينٌ فَأَوطِئِ الخَيلَ صَدرَهُ وظَهرَهُ ؛ فَإِنَّهُ عاقٌّ مُشاقٌّ قاطِعٌ ظَلومٌ !! ولَيسَ دَهري في هذا أن يُضَرَّ بَعدَ المَوتِ شَيئا ، ولكِن عَلَيَّ
1.نَهَدَ : شَخَصَ ، وَنَهَدَ إليه : قَامَ (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۲۹ «نهد») .
2.الأخبار الطوال : ص ۲۵۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۶ نحوه .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۴ وفيه «ابن حويزة بن بدر التميمي» ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۳ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۱ .