407
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

بِالرُّمحِ فَوَقَعَ ، ثُمَّ قالَ لِخَولِيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ : اِحتَزَّ رَأسَهُ ! فَأَرادَ أن يَفعَلَ فَضَعُفَ فَاُرعِدَ ، فَقالَ لَهُ سِنانُ بنُ أنَسٍ : فَتَّ اللّهُ عَضُدَيكَ وأبانَ يَدَيكَ ، فَنَزَلَ إلَيهِ فَذَبَحَُه وَاحتَزَّ رَأسَهُ ، ثُمَّ دُفِعَ إلى خَولِيِّ بنِ يَزيدَ ، وقَد ضُرِبَ قَبلَ ذلِكَ بِالسُّيوفِ . ۱

۱۹۵۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :مَكَثَ [الحُسَينُ عليه السلام ] مَلِيّا مِنَ النَّهارِ وَالنّاسُ يَتَدافَعونَهُ ويَكرَهونَ الإِقدامَ عَلَيهِ ، فَصاحَ بِهِم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ : ثَكِلَتكُم اُمَّهاتُكُم ! ماذا تَنتَظِرونَ بِهِ ؟ أقدِموا عَلَيهِ .فَكانَ أوَّلَ مَنِ انتَهى إلَيهِ زُرعَةُ بنُ شَريكٍ التَّميمِيُّ ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ اليُسرى ، وضَرَبَهُ حُسَينٌ عليه السلام عَلى عاتِقِهِ فَصَرَعَهُ . وبَرَزَ لَهُ سِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ فَطَعَنَهُ في تَرقُوَتِهِ ۲ ، ثُمَّ انتَزَعَ الرُّمحَ فَطَعَنَهُ في بَواني ۳ صَدرِهِ ، فَخَرَّ الحُسَينُ عليه السلام صَريعا ، ثُمَّ نَزَلَ إلَيهِ لِيَحتَزَّ رَأسَهُ ، ونَزَلَ مَعَهُ خَولِيُّ بنُ يَزيدَ الأَصبَحِيُّ فَاحتَزَّ رَأسَهُ ، ثُمَّ أتى بِهِ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زيادٍ فَقالَ :


أوقِر رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبَا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنْسَبُونَ نَسَبا
قالَ : فَلَم يُعطِهِ عُبَيدُ اللّهِ شَيئا . ۴

۱۹۵۹.الأخبار الطوال :بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام مَلِيّا جالِسا ، ولَو شاؤوا أن يَقتُلوهُ قَتَلوهُ ، غَيرَ أنَّ كُلَّ قَبيلَةٍ كانَت تَتَّكِلُ عَلى غَيرِها ، وتَكرَهُ الإِقدامَ عَلى قَتلِهِ .

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ وليس فيه صدره إلى «هؤلاء» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وليس فيه ذيله ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۰ نحوه .

2.الترقُوَة : هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق (النهاية : ج ۱ ص ۱۸۷ «ترق») .

3.البَوَاني : عظام الصدر (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۹۶ «بني») .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ وص ۲۹۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۳ كلّها نحوه وليس فيها ذيله من «ثُمّ أتى» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
406

الأَميرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ . ۱

۱۹۵۶.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :أقدَمَ [شِمرٌ] عَلَيهِ [أي عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ]بِالرَّجّالَةِ ، مِنهُم : أبُو الجَنوبِ وَاسمُهُ عَبدُ الرَّحمنِ الجُعفِيُّ ، وَالقَشعَمُ بنُ عَمرِو بنِ يَزيدَ الجُعفِيُّ ، وصالِحُ بنُ وَهبٍ اليَزَنِيُّ ، وسِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ ، وخَولِيُّ بنُ يَزيدَ الأَصبَحِيُّ .فَجَعَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ يُحَرِّضُهُم ، فَمَرَّ بِأَبِي الجَنوبِ وهُوَ شاكٍ فِي السِّلاحِ ، فَقالَ لَهُ : أقدِم عَلَيهِ ، قالَ : وما يَمنَعُكَ أن تُقدِمَ عَلَيهِ أنتَ ؟ فَقالَ لَهُ شِمرٌ : إلَيَّ تَقولُ ذا ! قالَ وأنتَ لي تَقولُ ذا ! فَاستَبّا ، فَقالَ لَهُ أبُو الجَنوبِ ـ وكانَ شُجاعا ـ : وَاللّهِ لَهَمَمتُ أن اُخَضخِضَ ۲ السِّنانَ في عَينِكَ ، قالَ : فَانصَرَفَ عَنهُ شِمرٌ وقالَ : وَاللّهِ لَئِن قَدَرتُ عَلى أن أضُرَّكَ لَأَضُرَّنَّكَ . ۳

۱۹۵۷.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :لَقَد مَكَثَ [الحُسَينُ عليه السلام ]طَويلاً مِنَ النَّهارِ ، ولَو شاءَ النّاسُ أن يَقتُلوهُ لَفَعَلوا ، ولكِنَّهُم كانَ يَتَّقي بَعضُهُم بِبَعضٍ ، ويُحِبُّ هؤُلاءِ أن يَكفِيَهُم هؤُلاءِ .قالَ : فَنادى شِمرٌ فِي النّاسِ : وَيحَكُم ، ماذا تَنظُرونَ بِالرَّجُلِ ؟ اُقتُلوهُ ثَكِلَتكُم اُمَّهاتُكُم ! قالَ : فَحُمِلَ عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَضُرِبَت كَفُّهُ اليُسرى ضَربَةً ضَرَبَها زُرعَةُ بنُ شَريكٍ التَّميمِيُّ ، وضُرِبَ عَلى عاتِقِهِ ، ثُمَّ انصَرَفوا وهُوَ يَنوءُ ويَكبو .قالَ : وحَمَلَ عَلَيهِ في تِلكَ الحالِ سِنانُ بنُ أنَسِ بنِ عَمرٍو النَّخَعِيُّ ، فَطَعَنَهُ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۸ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۹ وليس فيه من «ضربه» إلى «لوجهه» وفيهما «كتفه» بدل «كفّه» وراجع : مجموعة نفيسة : ص ۱۰۷ (تاج المواليد).

2.الخَضْخَضَةُ : التحريك (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۵ «خضض») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۱ وليس فيه ذيله من «فمرّ» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ وليس فيه صدره إلى «خولي بن يزيد الأصبحي» وكلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4197
صفحه از 444
پرینت  ارسال به