331
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

۱۸۱۶.الأخبار الطوال: لَمّا رَأى ذلِكَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ لِاءِخوَتِهِ عَبدِ اللّهِ، وجَعفَرٍ، وعُثمانَ بَني عَلِيٍّ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُـ واُمُّهُم جَميعاً اُمُّ البَنينَ العامِرِيَّةُ مِن آلِ الوَحيدِ ـ :تَقَدَّموا، بِنَفسي أنتُم! فَحاموا عَن سَيِّدِكُم حَتّى تَموتوا دونَهُ. فَتَقَدَّموا جَميعاً، فَصاروا أمامَ الحُسَينِ عليه السلام ، يَقونَهُ بِوُجوهِهِم ونُحورِهِم.
فَحَمَلَ هانِئُ بنُ ثُوَيبٍ الحَضرَمِيُّ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيٍّ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ حَمَلَ عَلى أخيهِ جَعفَرِ بنِ عَلِيٍّ، فَقَتَلَهُ أيضاً.
ورَمى يَزيدُ الأَصبَحِيُّ عُثمانَ بنَ عَلِيٍّ بِسَهمٍ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فَاحتَزَّ رَأسَهُ، فَأَتى عُمَرَ بنَ سَعدٍ، فَقالَ لَهُ: أثِبني، فَقالَ عُمَرُ: عَلَيكَ بِأَميرِكَ ـ يَعني عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ ـ فَسَلهُ أن يُثيبَكَ.
وبَقِيَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قائِماً أمامَ الحُسَينِ عليه السلام يُقاتِلُ دونَهُ، ويَميلُ مَعَهُ حَيثُ مالَ، حَتّى قُتِلَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ . ۱

۱۸۱۷.الإرشاد:حَمَلَتِ الجَماعَةُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام فَغَلَبوهُ عَلى عَسكَرِهِ، وَاشتَدَّ بِهِ العَطَشُ، فَرَكِبَ المُسَنّاةَ ۲ يُريدُ الفُراتَ وبَينَ يَدَيهِ العَبّاسُ أخوهُ، فَاعتَرَضَتهُ خَيلُ ابنِ سَعدٍ، وفيهِم رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ، فَقالَ لَهُم: وَيلَكُم ، حولوا بَينَهُ وبَينَ الفُراتِ ، ولا تُمَكِّنوهُ مِنَ الماءِ.
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ أظمِئهُ، فَغَضِبَ الدّارِمِيُّ ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ،

1.الأخبار الطوال: ص ۲۵۷، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۰ كلاهما نحوه ، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج ۶ ص ۲۶۲۸ .

2.المسنّاة: ظفيرة تُبنى للسيل لتردّ الماء ؛ سُمّيت مسنّاة لأنّ فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه ممّا يغلب (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۶ «سنا») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
330

۱۸۱۳.الثقات لابن حبّان:العَبّاسُ عليه السلام يُقالُ لَهُ: السَّقّاءُ؛ لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام طَلَبَ الماءَ في عَطَشِهِ وهُوَ يُقاتِلُ، فَخَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ ۱ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى قُتِلَ . فَسُمِّيَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام «السَّقّاءَ» لِهذَا السَّبَبِ . ۲

۱۸۱۴.شرح الأخبار:وسُمِّيَ العَبّاسُ عليه السلام : السَّقّاءَ ، لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام عَطِشَ وقَد مَنَعوهُ الماءَ، وأخَذَ العَبّاسُ قِربَةً ومَضى نَحوَ الماءِ، وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ مِن وُلدِ عَلِيٍّ عليه السلام : عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللّهِ، فَكَشَفوا أصحابَ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ الماءِ، ومَلَأَ العَبّاسُ عليه السلام القِربَةَ، وجاءَ بِها فَحَمَلَها عَلى ظَهرِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وَحدَهُ.
وقَد قُتِلَ إخوَتُهُ: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللّهِ فِي المَعرَكَةِ عَلَى الماءِ . ۳

۱۸۱۵.نسب قريش:العَبّاسُ بنُ عَلِيِّ عليه السلام ، وَلَدُهُ [أيِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ] يُسَمّونَهُ السَّقّاءَ، ويُكَنّونَهُ: أبا قِربَةَ؛ شَهِدَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام كَربَلاءَ، فَعَطِشَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَخَذَ قِربَةً وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ لِأَبيهِ واُمِّهِ بَنو عَلِيٍّ وهُم: عُثمانُ، وجَعفَرٌ، وعَبدُ اللّهِ، فَقُتِلَ إخوَتُهُ قَبلَهُ، وجاءَ بِالقِربَةِ يَحمِلُها إلَى الحُسَينِ عليه السلا ۴

1.الإدَاوَة: إناء صغير من جلد يتّخذ للماء (النهاية: ج ۱ ص ۳۳ «أدا»).

2.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰.

3.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۱۱۲۵.

4.لوءَةً ، فَشَرِبَ مِنهَا الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ قُتِلَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ إخوَتِهِ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوَرِثَ العَبّاسُ إخوَتَهُ ، ولَم يَكُن لَهُم وَلَدٌ، ووَرِثَ العَبّاسَ عليه السلام ابنُهُ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ العَبّاسِ . وكانَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ وعُمَرُ حَيَّينِ، فَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ لِعُبَيدِ اللّه ِ ميراثَ عُمومَتِهِ، وَامتَنَعَ عُمَرُ حَتّى صولِحَ واُرضِيَ مِن حَقِّهِ . نسب قريش: ص ۴۳، مقتل الإمام أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا: ص ۱۲۰ الرقم ۱۱۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4224
صفحه از 444
پرینت  ارسال به