307
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

وأصحابِهِ إلَا القَليلُ، فَقامَ ونادى: هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللّهِ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟ هَل مِن مُعينٍ؟ فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ.
ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى بابِ الفُسطاطِ، ودَعا بِابنِهِ عَبدِ اللّهِ ـ وهُوَ طِفلٌ ـ فَجيءَ بِهِ لِيُوَدِّعَهُ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بني أسَدٍ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام الدَّمَ بِكَفَّيهِ حَتَّى امتَلَأَتا ، ورَمى بِالدَّمِ نَحوَ السَّماءِ.
ثُمَّ قالَ: رَبِّ إن كُنتَ حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ الظّالِمينَ.
قالَ الباقِرُ عليه السلام : فَلَم تَسقُط مِنَ الدَّمِ قَطرَةٌ إلَى الأَرضِ، ثُمَّ حَمَلَهُ فَوَضَعَهُ مَعَ قَتلى أهلِ بَيتِهِ . ۱

۱۷۷۷.مقاتل الطالبيّين عن مورع بن سويد بن قيس:حَدَّثَنا مَن شَهِدَ الحُسَينَ عليه السلام ، قالَ: كانَ مَعَهُ ابنُهُ الصَّغيرُ فَجاءَ سَهمٌ فَوَقَعَ في نَحرِهِ.
قالَ: فَجَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَأخُذُ الدَّمَ مِن نَحرِهِ ولَبَّتِهِ ۲ فَيَرمي بِهِ إلَى السَّماءِ، فَما يَرجِعُ مِنهُ شَيءٌ، ويَقولُ: اللّهُمَّ لا يَكونُ أهوَنَ عَلَيكَ مِن فَصيلٍ ۳ . ۴

۱۷۷۸.البداية والنهاية عن أبي مخنف :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أعيا ، فَقَعَدَ عَلى بابِ فُسطاطِهِ، واُتِيَ بِصَبِيٍّ صَغيرٍ مِن أولادِهِ اسمُهُ عَبدُ اللّهِ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، ثُمَّ جَعَلَ يُقَبِّلُهُ ويَشُمُّهُ ويُوَدِّعُهُ ويوصي أهلَهُ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ ـ يُقالُ لَهُ: ابنُ موقِدِ النّارِ ـ بِسَهمٍ فَذَبَحَ ذلِكَ الغُلامَ، فَتَلَقّى حُسَينٌ عليه السلام دَمَهُ في يَدِهِ ، وألقاهُ نَحوَ السَّماءِ، وقالَ: رَبِّ إن

1.مثير الأحزان: ص ۷۰ .

2.اللَّبّة: وسط الصدر والمنحر (لسان العرب: ج ۱ ص ۷۳۳ «لبب») .

3.الفَصِيل: ولد الناقة إذا فُصِل عن اُمّه (الصحاح: ج ۵ ص ۱۷۹۱ «فصل») . أي فصيل ناقة صالح عليه السلام .

4.مقاتل الطالبيّين: ص ۹۵؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ نحوه وفيه «عليّ الأصغر» بدل «ابنه الصغير»، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
306

۱۷۷۳.الأخبار الطوال:بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحدَهُ، فَحَمَلَ عَلَيهِ مالِكُ بنُ بِشرٍ الكِندِيُّ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى رَأسِهِ، وعَلَيهِ بُرنُسُ خَزٍّ فَقَطَعَهُ، وأفضَى السَّيفُ إلى رَأسِهِ فَجَرَحَهُ فَأَلقَى الحُسَينُ عليه السلام البُرنُسَ، ودَعا بِقَلَنسُوَةٍ فَلَبِسَها، ثُمَّ اعتَمَّ بِعِمامَةٍ وجَلَسَ، فَدَعا بِصَبِيٍّ لَهُ صَغيرٍ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ ـ وهُوَ في حِجرِ الحُسَينِ عليه السلام ـ بِمِشْقَصٍ ۱ ، فَقَتَلَهُ . ۲

۱۷۷۴.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :جاءَ سَهمٌ فَأَصابَ ابناً له [أي لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ] مَعَهُ في حِجرِهِ، فَجَعَلَ يَمسَحُ الدَّمَ عَنهُ ويَقولُ: اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ دَعَونا لِيَنصُرونا فَقَتَلونا . ۳

۱۷۷۵.الإرشاد:جَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام أمامَ الفُسطاطِ، فَاُتِيَ بِابنِهِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ ، وهُوَ طِفلٌ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ، فَلَمّا مَلَأَ كَفَّهُ صَبَّهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ:
رَبِّ ، إن تَكُن حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ القَومِ الظّالِمينَ. ثُمَّ حَمَلَهُ حَتّى وَضَعَهُ مَعَ قَتلى أهلِهِ . ۴

۱۷۷۶.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم:فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ

1.المِشقَص : نَصلٌ عريض من نِصال السِّهام ، أو هو سهم فيه نَصلٌ عريض . وقيل : النَّصلُ الطويل وليس بالعَريض (تاج العروس : ج ۹ ص ۲۹۸ «شقص») .

2.الأخبار الطوال: ص ۲۵۸، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج ۶ ص ۲۶۲۹، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۸ عن أبي مخنف نحوه وفيه «مالك بن النسير» .

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۸۹، تهذيب الكمال: ج ۶ ص ۴۲۸، سير أعلام النبلاء: ج ۳ ص ۳۰۹ ، المنتظم: ج ۵ ص ۳۴۰، مروج الذهب: ج ۳ ص ۷۰ وفيه الدعاء فقط، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۷ وفيه «ورمى حرملة بن كاهل الوالبي عبداللّه بن حسين بسهم فذبحه» فقط .

4.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۸، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۶، روضة الواعظين: ص ۲۰۸ وفيه «عبداللّه بن الحسن» بدل «عبداللّه بن الحسين»؛ الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۰ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4178
صفحه از 444
پرینت  ارسال به