305
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

۱۷۷۱.الملهوف:لَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام مَصارِعَ فِتيانِهِ وأحِبَّتِهِ، عَزَمَ عَلى لِقاءِ القَومِ بِمُهجَتِهِ، ونادى: هَل مِن ذابٍّ يَذُبُّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللّهِ؟ هَل مِن مُوَحِّدٍ يَخافُ اللّهَ فينا؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللّهَ بِإِغاثَتِنا؟ هَل مِن مُعينٍ يَرجو ما عِندَ اللّهِ في إعانَتِنا؟
فَارتَفَعَت أصواتُ النِّساءِ بِالعَويلِ، فَتَقَدَّمَ إلى بابِ الخَيمَةِ، وقالَ لِزَينَبَ: ناوِليني وَلَدِيَ الصَّغيرَ حَتّى اُوَدِّعَهُ، فَأَخَذَهُ وأومَأَ إلَيهِ لِيُقَبِّلَهُ، فَرَماهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ فَذَبَحَهُ.
فَقالَ لِزَينَبَ: خُذيهِ، ثُمَّ تَلَقَّى الدَّمَ بِكَفَّيهِ حَتَّى امتَلَأَتا، ورَمى بِالدَّمِ نَحوَ السَّماءِ وقالَ: هَوَّنَ عَلَيَّ ما نَزَلَ بي أنَّهُ بِعَينِ اللّهِ.
قالَ الباقِرُ عليه السلام : فَلَم يَسقُط مِن ذلِكَ الدَّمِ قَطرَةٌ إلَى الأَرضِ. ۱

۱۷۷۲.تاريخ الطبري عن أبي مخنف:حدّثني سليمان بن أبي راشِد ، عن حُميد بن مُسْلِم : لَمّا قَعَدَ الحُسَينُ عليه السلام ، اُتِيَ بِصَبِيٍّ لَهُ فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، زَعَموا أنَّهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الحُسَينِ.
قالَ أبو مِخنَفٍ: قالَ عُقبَةُ بنُ بَشيرٍ الأَسَدِيُّ: قالَ لي أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : إنَّ لَنا فيكُم يا بَني أسَدٍ دَماً. قالَ: قُلتُ: فَما ذَنبي أنَا في ذلِكَ رَحِمَكَ اللّهُ يا أبا جَعفَرٍ! وما ذلِكَ؟
قالَ: اُتِيَ الحُسَينُ عليه السلام بِصَبِيٍّ لَهُ، فَهُوَ في حِجرِهِ، إذ رَماهُ أحَدُكُم يا بَني أسَدٍ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَتَلَقَّى الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ، فَلَمّا مَلَأَ كَفَّيهِ صَبَّهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ: رَبِّ ، إن تَكُ حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ ، فَاجعَل ذلِكَ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِن هؤُلاءِ الظّالِمينَ . ۲

1.الملهوف: ص ۱۶۸، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۴۶ .

2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
304

ماءٍ ۱ ، فلم يبقَ لبنٌ في ثدي أُمّه لشدّة العطش . ۲
أو ماجاء في كتاب مصرع الحسين من أنّ الاختلاف وقع بين جيش عمر بن سعد حول تقديم الماء إلى عليّ الأصغر، وأنّ ابن سعد قال لحرملة:
اقطع النزاع! ۳
أو ما ذكر في كتاب سوگنامه آل محمّد صلى الله عليه و آله (بالفارسية) أنّ حرملة قال للمختار :
إن لم يكن بدّ من قتلي، فدعني أخبرك بما فعلته كي أُحرق قلبك . أيّها الأمير! لقد كان لي ثلاثة سهام مُثلثّة ، وكنت قد غمستها في السمّ ، ولقد ذبحت بأحدها نحر عليّ الأصغر وهو في حضن الحسين، وغرزت الثاني في قلب الحسين... وضربت بالثالث نحرَ عبد اللّه بن الحسن . ۴
أو ما جاء في محرق القلوب:
نظر عليّ الأصغر إلى وجه أبيه بعد إصابته بالسهم، ثم تبسّم واستشهد . ۵
أو ما روي في كتاب (عنوان الكلام) فيما يتعلّق بليلة الحادي عشر، وهو أنّ اللبن نزل في ثدي الرباب بعد شربها للماء، فأمسكت بثدييها وقالت: أين أنت يا عليّ الأصغر، يا قرّة عيني؟ فثدياي قد امتلآ باللبن! ۶
أو أنّ عليّ الأصغر استُخرج من تحت التراب بقماطه ، وعُلّق رأسه على الرمح . ۷
وأمّا ما روي في المصادر المعتبرة فهو:

1.إلى هنا من هذا النقل مطابق لرواية ترجمة الفتوح (ص۹۰۲) .

2.روضة الشهداء: ص ۳۴۲.

3.مصرع الحسين عليه السلام : ص ۱۸۱.

4.سوگنامه آل محمّد صلى الله عليه و آله : ص ۵۳۵ نقلاً عن منهاج الدموع : ص ۴۱۱.

5.محرق القلوب : ص ۱۰۶.

6.عنوان الكلام: ص ۲۶۸ و ۱۲۳ نحوه.

7.عنوان الكلام : ص ۲۶۵ و ۳۲۶ و ۵۴ كلاهما نحوه.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4194
صفحه از 444
پرینت  ارسال به