الجُحودِ ۱ ، والسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ۲
الجدير بالذكر أنّ بعض المصادر المتأخّرة روت مواضيع في ذكر مصائب عليّ الأكبر عليه السلام لا نجدها في المصادر المعتبرة؛ بل من المؤكّد أنّ الكثير منها خلاف الحقيقة ، مثل: ماجاء في معالي السبطين من أنّ الإمام الحسين عليه السلام عندما رأى ابنه الشاب عليّا الأكبر متوجّها إلى ساحة القتال، احتضر! ۳ أو أنّ عمّات عليّ الأكبر وأخواته، منعنه من التوجّه إلى ساحة المعركة! ۴ أو أنّ زينب عليهاالسلام ألقَت بنفسها على جسد عليٍّ الأكبر قبل مجيء الإمام؛ لأنّها كانت تعلم أنّ روحه ستفارق جسمه إن رأى ابنه مقتولاً! ۵
كما وردت في هذا المجال بعض الروايات في كتب مثل: أسرار الشهادات ۶ ، عنوان الكلام ۷ ، ونور العين ۸ ، ولا ضرورة لطرحها هنا .
والروايات القابلة للاعتماد هي كالتالي :
۱۷۶۱.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد نَزَلَ الرُّهَيمَةَ ۹ ، فَأَسرى [ابنُ زِيادٍ] إلَيهِ
1.الجُحُودُ : الإنكار مع العلم (الصحاح : ج ۲ ص ۴۵۱ «جحد») .
2.راجع : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .
3.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴ (نقلا عن الشيخ جعفر التستري رغم أنّنا لم نجد هذه الرواية في أيٍّ من كتب المرحوم التستري).
4.نفس المصدر.
5.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴، جدير ذكره أنّ أصل مجيء زينب عليهاالسلام قبل الإمام الحسين عليه السلام ورد في المصادر المعتبرة، ولكن الإشكال يكمن في بيان سبب غير حقيقي للحادثة . يقول المؤلّف: لقد جاءت زينب كي لا تفارق روح الإمام الدنيا!
6.أسرار الشهادات : ج ۲ ص ۵۱۴ .
7.عنوان الكلام : ص ۲۸۲ .
8.نور العين : ص ۴۴ .
9.راجع: الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .