291
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

الجُحودِ ۱ ، والسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ۲
الجدير بالذكر أنّ بعض المصادر المتأخّرة روت مواضيع في ذكر مصائب عليّ الأكبر عليه السلام لا نجدها في المصادر المعتبرة؛ بل من المؤكّد أنّ الكثير منها خلاف الحقيقة ، مثل: ماجاء في معالي السبطين من أنّ الإمام الحسين عليه السلام عندما رأى ابنه الشاب عليّا الأكبر متوجّها إلى ساحة القتال، احتضر! ۳ أو أنّ عمّات عليّ الأكبر وأخواته، منعنه من التوجّه إلى ساحة المعركة! ۴ أو أنّ زينب عليهاالسلام ألقَت بنفسها على جسد عليٍّ الأكبر قبل مجيء الإمام؛ لأنّها كانت تعلم أنّ روحه ستفارق جسمه إن رأى ابنه مقتولاً! ۵
كما وردت في هذا المجال بعض الروايات في كتب مثل: أسرار الشهادات ۶ ، عنوان الكلام ۷ ، ونور العين ۸ ، ولا ضرورة لطرحها هنا .
والروايات القابلة للاعتماد هي كالتالي :

۱۷۶۱.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد نَزَلَ الرُّهَيمَةَ ۹ ، فَأَسرى [ابنُ زِيادٍ] إلَيهِ

1.الجُحُودُ : الإنكار مع العلم (الصحاح : ج ۲ ص ۴۵۱ «جحد») .

2.راجع : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

3.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴ (نقلا عن الشيخ جعفر التستري رغم أنّنا لم نجد هذه الرواية في أيٍّ من كتب المرحوم التستري).

4.نفس المصدر.

5.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴، جدير ذكره أنّ أصل مجيء زينب عليهاالسلام قبل الإمام الحسين عليه السلام ورد في المصادر المعتبرة، ولكن الإشكال يكمن في بيان سبب غير حقيقي للحادثة . يقول المؤلّف: لقد جاءت زينب كي لا تفارق روح الإمام الدنيا!

6.أسرار الشهادات : ج ۲ ص ۵۱۴ .

7.عنوان الكلام : ص ۲۸۲ .

8.نور العين : ص ۴۴ .

9.راجع: الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
290

إلى الخيام ليلة عاشوراء ، ۱ وكذلك تطوّعه للشهادة قبل سائر بني هاشم بناءً على النقل المشهور ۲ . وقد خوطب في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أوَّلَ قَتيلٍ مِن نَسلِ خَيرِ سَليلٍ مِن سُلالَةِ إبراهيمَ الخَليلِ ، ۳ صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وعَلى أبيكَ ، إذ قالَ فيكَ : قَتَلَ اللّهُ قَوما قَتَلوكَ ، يا بُنَيَّ ما أجرَأَهُم عَلَى الرَّحمنِ وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ الرَّسولِ ! عَلَى الدُّنيا بَعدَكَ العَفا ، كَأَنّي بِكَ بَينَ يَدَيهِ ماثِلاً ، ولِلكافِرينَ قائِلاً :


أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّنَحنُ وبَيتِ اللّهِ أولى بِالنَّبِيّ
أطعَنُكُم بِالرُّمحِ حَتّى يَنثَنيأضرِبُكُم بِالسَّيفِ أحمي عَن أبي
ضَربَ غُلامٍ هاشِمِيٍّ عَرَبِيّوَاللّهِ لا يَحكُمُ فينَا ابنُ الدَّعِيّ ۴
حَتّى قَضَيتَ نَحبَكَ ولَقيتَ رَبَّكَ ، أشهَدُ أنَّكَ أولى بِاللّهِ وبِرَسولِهِ ، وأنَّكَ ابنُ رَسولِهِ ، وحُجَّتُهُ وأمينُهُ ۵ ، وَابنُ حُجَّتِهِ وأمينِهِ . حَكَمَ اللّهُ عَلى قاتِلِكَ مُرَّةَ بنِ مُنقِذِ بنِ النُّعمانِ العَبدِيِّ ـ لَعَنَهُ اللّهُ وأخزاهُ ـ ومَن شَرِكَهُ في قَتلِكَ ، وكانوا عَلَيكَ ظَهيرا ، أصلاهُمُ اللّهُ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا ، وجَعَلَنَا اللّهُ مِن مُلاقيكَ ومُرافِقيكَ ، ومُرافِقي جَدِّك وأبيكَ وعَمِّكَ وأخيكَ واُمِّكَ المَظلومَةِ ۶ ، وأبرَأُ إلَى اللّهِ مِن أعدائِكَ اُولِى

1.راجع : ص ۸۲ (الفصل الأوّل / التأهّب للحرب) .

2.استناداً إلى النقل غير المشهور فإنّ أوّل شهيد من أهل بيت الإمام عليه السلام كان عبداللّه بن مسلم بن عقيل (راجع : ص ۳۶۵ «الفصل الثامن / عبد اللّه بن مسلم بن عقيل») .

3.وقد ورد في تاريخ الطبري : «كان أوّل قتيلٍ من بني أبي طالبٍ يومئذٍ عليٌّ الأكبر بن الحسين بن عليّ عليهماالسلام» (راجع: ص ۲۹۳ ح ۱۷۶۴) .

4.الدَّعيُّ : المنسوب إلى غير أبيه (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۶۱ «دعا») .

5.في المصدر : «دينه» بدل «أمينه» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۵ نقلاً عن المصدر.

6.زاد في المزار الكبير ومصباح الزائر وبحار الأنوار هنا : «وأبرأ إلى اللّه من قاتليك وأسأل اللّه مرافقتك في دار الخلود».

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4228
صفحه از 444
پرینت  ارسال به