يُقاتِلُ دونَ حُسَينٍ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ :
قَد عَلِمَت كَتيبَةُ الأَنصارِأنّي سَأَحمي حَوزَةَ الذِّمارِ ۱
ضَربَ غُلامٍ غَيرِ نِكسٍ ۲ شاريدونَ حُسَينٍ مُهجَتي وداري
قالَ أبو مِخنَفٍ عِن ثابِتِ بنِ هُبَيرَةَ : فَقُتِلَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ وكانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَلِيٌّ أخوهُ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَنادى عَلِيُّ بنُ قَرَظَةَ ۳ : يا حُسَينُ ، يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، أضلَلتَ أخي وغَرَرتَهُ حَتّى قَتَلتَهُ .
قالَ : إنَّ اللّهَ لَم يُضِلَّ أخاكَ ولكِنَّهُ هَدى أخاكَ وأضَلَّكَ .
قالَ : قَتَلَنِيَ اللّهُ إن لَم أقتُلكَ أو أموتَ دونَكَ . فَحَمَلَ عَلَيهِ ، فَاعتَرَضَهُ نافِعُ بنُ هِلالٍ المُرادِيُّ فَطَعَنَهُ فَصَرَعَهُ ، فَحَمَلَهُ أصحابُهُ فَاستَنقَذوهُ ، فَدُووِيَ بَعدُ فَبَرَأَ . ۴
۱۷۳۹.الملهوف :خَرَجَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَقاتَلَ قِتالَ المُشتاقينَ إلَى الجَزاءِ ، وبالَغَ في خِدمَةِ سُلطانِ السَّماءِ ، حَتّى قَتَلَ جَمعا كَثيرا مِن حِزبِ ابنِ زِيادٍ ، وجَمَعَ بَينَ سَدادٍ وجِهادٍ ، وكانَ لا يَأتي إلَى الحُسَين عليه السلام سَهمٌ إلَا اتَّقاهُ بِيَدِهِ ، ولا سَيفٌ إلّا تَلَقّاهُ بِمُهجَتِهِ ، فَلَم يَكُن يَصِلُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ ، فَالتَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ أوَفَيتُ ؟
قالَ : نَعَم ، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنِّي السَّلامَ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ ، فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ . ۵
1.الذِّمار : ما لزمك حفظه ممّا وراءك وتعلّق بك (النهاية : ج ۲ ص ۱۶۷ «ذمر») .
2.النِّكس : الرجل الضعيف (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۶ «نكس») .
3.في المصدر : «قريظة» ، وهو تصحيف .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۹ وفيه «الزبير بن قرظة بن كعب» بدل «عليّ بن قريظة» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وليس فيه من «قد علمت» إلى «وداري» وكلاهما نحوه ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۵ وليس فيهما ذيله من «قال أبو مخنف ...» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .
5.الملهوف : ص ۱۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .