239
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

يُقاتِلُ دونَ حُسَينٍ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ :


قَد عَلِمَت كَتيبَةُ الأَنصارِأنّي سَأَحمي حَوزَةَ الذِّمارِ ۱
ضَربَ غُلامٍ غَيرِ نِكسٍ ۲ شاريدونَ حُسَينٍ مُهجَتي وداري
قالَ أبو مِخنَفٍ عِن ثابِتِ بنِ هُبَيرَةَ : فَقُتِلَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ وكانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَلِيٌّ أخوهُ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَنادى عَلِيُّ بنُ قَرَظَةَ ۳ : يا حُسَينُ ، يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، أضلَلتَ أخي وغَرَرتَهُ حَتّى قَتَلتَهُ .
قالَ : إنَّ اللّهَ لَم يُضِلَّ أخاكَ ولكِنَّهُ هَدى أخاكَ وأضَلَّكَ .
قالَ : قَتَلَنِيَ اللّهُ إن لَم أقتُلكَ أو أموتَ دونَكَ . فَحَمَلَ عَلَيهِ ، فَاعتَرَضَهُ نافِعُ بنُ هِلالٍ المُرادِيُّ فَطَعَنَهُ فَصَرَعَهُ ، فَحَمَلَهُ أصحابُهُ فَاستَنقَذوهُ ، فَدُووِيَ بَعدُ فَبَرَأَ . ۴

۱۷۳۹.الملهوف :خَرَجَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَقاتَلَ قِتالَ المُشتاقينَ إلَى الجَزاءِ ، وبالَغَ في خِدمَةِ سُلطانِ السَّماءِ ، حَتّى قَتَلَ جَمعا كَثيرا مِن حِزبِ ابنِ زِيادٍ ، وجَمَعَ بَينَ سَدادٍ وجِهادٍ ، وكانَ لا يَأتي إلَى الحُسَين عليه السلام سَهمٌ إلَا اتَّقاهُ بِيَدِهِ ، ولا سَيفٌ إلّا تَلَقّاهُ بِمُهجَتِهِ ، فَلَم يَكُن يَصِلُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ ، فَالتَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ أوَفَيتُ ؟
قالَ : نَعَم ، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنِّي السَّلامَ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ ، فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ . ۵

1.الذِّمار : ما لزمك حفظه ممّا وراءك وتعلّق بك (النهاية : ج ۲ ص ۱۶۷ «ذمر») .

2.النِّكس : الرجل الضعيف (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۶ «نكس») .

3.في المصدر : «قريظة» ، وهو تصحيف .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۹ وفيه «الزبير بن قرظة بن كعب» بدل «عليّ بن قريظة» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ وليس فيه من «قد علمت» إلى «وداري» وكلاهما نحوه ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۵ وليس فيهما ذيله من «قال أبو مخنف ...» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .

5.الملهوف : ص ۱۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
238

يَصِلُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ .
وفي آخر لقائه بالإمام عليه السلام قال له وهو مثخن بالجراح:
يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أوَفَيتُ ؟
فأجابه الإمام:
نَعَم ، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنِّي السَّلامَ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ .
فقاتل عمرو بن قرظة حتّى استشهد . ۱
أمّا الابن الآخر لقرظة، أي عليّ بن قرظة فكان في النقطة المقابلة لعمرو، وحينما رأى أخاه قُتل صرخ :
يا حُسَينُ ! يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، أضلَلتَ أخي وغَرَرتَهُ حَتّى قَتَلتَهُ !
فقال الإمام :
إنَّ اللّهَ لَم يُضِلَّ أخاكَ ، ولكِنَّهُ هَدى أخاكَ وأضَلَّكَ .
فقال عليّ بن قرظه بكلّ وقاحة:
قَتَلَنِيَ اللّهُ إن لَم أقتُلكَ أو أموتَ دونَكَ .
قال هذه العبارة وهجم على الإمام عليه السلام ، فقطع عليه نافع بن هلال الطريق وضربه بالرمح وصرعه قتيلاً . ۲
وجاء في الزيارة الرجبيّة ۳ وزيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى عَمرِو بنِ قَرَظَةَ الأَنصارِيِّ . ۴

۱۷۳۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب :خَرَجَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ

1.راجع: ص ۲۳۹ ح ۱۷۳۹ .

2.راجع: ح ۱۷۳۸ .

3.راجع : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۳۵۲۴ .

4.راجع : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4106
صفحه از 444
پرینت  ارسال به