209
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

ولكن لم يذكر اسم الطفل، ۱ ويدور على الألسنة اسم حبيب بن مظاهر عادة؛ إلّا أنّ أصل الحادثة واسم الطفل يفتقدان على أيّ حالٍ إلى سندٍ معتبر.

۱۷۰۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :بَرَزَ ... زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ ، وهُوَ يَقولُ مُخاطِبا لِلحُسَينِ عليه السلام :


اليَومَ نَلقى جَدَّكَ النَّبِيّاوحَسَنا وَالمُرتَضى عَلِيّا
فَقَتَلَ مِنهُم تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، ثُمَّ صُرِعَ وهُوَ يَقولُ :


أنَا زُهَيرٌ وأنَا ابنُ القَينِأذُبُّكُم بِالسَّيفِ عَن حُسَينِ ۲

۱۷۰۹.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :قاتَلَ زُهَيرُ بنُ القَينِ قِتالاً شَديدا ، وأخَذَ يَقولُ :


أنَا زُهَيرٌ وأنَا ابنُ القَينِأذودُهُم بِالسَّيفِ عَن حُسَينِ
قالَ : وأخَذَ يَضرِبُ عَلى مَنكِبِ حُسَينٍ عليه السلام ويَقولُ :


أقدِم هُديتَ هادِيا مَهدِيّافَاليَومَ تَلقى جَدَّكَ النَّبِيّا
وحَسَنا وَالمُرتَضى عَلِيّاوذَا الجَناحَينِ الفَتَى الكَمِيّا
وأسَدَ اللّهِ الشَّهيدَ الحَيّا
قالَ : فَشَدَّ عَلَيهِ كَثيرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشَّعبِيُّ ومُهاجِرُ بنُ أوسٍ فَقَتَلاهُ . ۳

۱۷۱۰.الإرشاد :جاءَهُم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في أصحابِهِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم زُهَيرُ بنُ القَينِ رَحِمَهُ اللّهُ في عَشَرَةِ رِجالٍ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَشَفَهُم عَنِ البُيوتِ ، وعَطَفَ عَلَيهِم

1.المنتخب للطريحي: ص ۱۹۶.

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۴ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۶ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۹ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۳ نحوه وليس فيها من «وذا الجناحين» إلى «الحيّا» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
208

وذَا الجَناحَينِ الفَتَى الكَمِيّا ۱

وبعد حربٍ ضروس وبطوليّة، استُشهد زهيرٌ على أيدي كثير بن عبد اللّه والمهاجر بن أوس ، وعندما خرّ صريعاً على الأرض ، قال الإمام عليه السلام مخاطباً هذا المجاهد العظيم :
لا يُبعِدَنَّكَ اللّهُ يا زُهَيرُ ، ولَعَنَ اللّهُ قاتِلَكَ ، لَعنَ الَّذينَ مَسَخَهُم قِرَدَةً وخَنازيرَ ! ۲
ونقرأ في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى زُهَيرِ بنِ القَينِ البَجَلِيِّ ، القائِلِ لِلحُسَينِ وقَد أذِنَ لَهُ فِي الاِنصِرافِ : «لا وَاللّهِ لا يَكونُ ذلِكَ أبَدا ، أترُكُ ابنَ رَسولِ اللّهِ أسيرا في يَدِ الأَعداءِ وأنجو! لا أرانِيَ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ» . ۳
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة . ۴
لم تذكر المصادر المعتبرة ما جاء في كتاب مجالس المواعظ، من أنّ زهيرا كان يلعب ذات يوم في طفولته مع الإمام الحسين عليه السلام ، وأنّه كان يقبّل التراب تحت قدميه، ولذلك فقد حظي بملاطفة النبيّ صلى الله عليه و آله . كما أنّ تاريخ حياة زهير يدلّ على عدم صحّة هذه الرواية. ۵
الجدير بالذكر أنّ هذه الحادثة جاءت بتفصيلٍ أكثر في كتاب المنتخب للطريحي،

1.راجع: ص ۱۳۷ ح ۱۶۵۵.

2.راجع: ص ۲۱۱ ح ۱۷۱۲.

3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

4.راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

5.هذا هو نصّ الرواية المذكورة: «قيل : إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله رأى زهيرا وهو طفل في طريقه، فاحتضنه النبيّ صلى الله عليه و آله وقبّله ولاطفه. فقال له أصحابه: من يكون؟ فقال صلى الله عليه و آله : إنّ هذا الطفل يحبّ الحسين كثيرا. وقد رأيته ذات يوم وهو يلعب مع الحسين ويأخذ التراب من تحت قدميه ويقبّله. ولقد أخبرني جبرئيل أنّه ينصر الحسين في كربلاء» (مجالس المواعظ: ص ۵۹).

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3880
صفحه از 444
پرینت  ارسال به