203
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

فأجابه الإمام قائلاً :
بَل رُح إلى ما هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وإلى مُلكٍ لا يَبلى . ۱
وبعد الاستئذان من الإمام ودّعه بهذه العبارات :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وعلَى أهلِ بَيتِكَ ، وعَرَّفَ بَينَنا وبَينَكَ في جَنَّتِهِ .
وقال الإمام:
آمينَ آمينَ . ۲
وبذلك دخل حنظلة ساحة الحرب وذاق شهد الشهادة.
وقد ورد في زيارتي الناحية ۳ والرجبيّة :
السَّلامُ عَلى حَنظَلَةَ بنِ أسعَدَ الشِّبامِيِّ . ۴

۱۷۰۵.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :جاءَ حَنظَلَةُ بنُ أسعَدَ الشَّبامِيُّ ، فَقامَ بَينَ يَدَي حُسَينٍ عليه السلام فَأَخَذَ يُنادي : «يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُـلْمًا لِّلْعِبَادِ * وَ يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» ۵ ، يا قَومِ [لا] ۶ تَقتُلوا حُسَينا فَيُسحِتَكُمُ ۷ اللّهُ بِعَذابٍ «وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى» ۸ .

1.راجع: ص ۲۰۴ ح ۱۷۰۶ و ۱۷۰۷ .

2.راجع: ص ۲۰۴ ح ۱۷۰۵ .

3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۳۵۷۵ .

4.راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

5.غافر : ۳۰ ـ ۳۳ .

6.ما بين المعقوفين سقط من المصدر، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

7.يسحتكم : يستأصلكم (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۱ «سحت») .

8.طه : ۶۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
202

۳ / ۱۴

حَنظَلَةُ بنُ أسعَدٍ الشِّبامِيُّ

حنظلة بن أسعد الشباميّ، ۱ أو «الشاميّ»، ۲ بَطَلٌ آخر من أبطال ملحمة كربلاء العظام. ۳
فبينما جعل نفسه درعاً للإمام مقابل سيوف الأعداء ونبالهم ورماحهم ، كان يحذّرهم كمؤمن آل فرعون بتلاوته هذه الآيات بصوت رفيع :
«يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُـلْمًا لِّلْعِبَادِ * وَ يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» ۴ ، يا قَومِ [لا ]تَقتُلوا حُسَينا فَيُسحِتَكُمُ اللّهُ بِعَذابٍ «وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى» ۵ .
ثمّ نظر إلى الإمام وقال :
أفَلا نَروحُ إلى رَبِّنا ونَلحَقُ بِأَصحابِنا ؟

1.راجع : ص ۲۰۳ ح ۱۷۰۵ وص ۲۰۴ ح۱۷۰۷ والزيارة الرجبيّة وزيارة الناحية . وفي بعض النقول «سعد» بدل «أسعد» راجع : ص ۲۰۴ ح ۱۷۰۶ ، معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۱۸ ، وفيه «حنظلة بن عبداللّه الشبامي» ، رجال الطوسي : ص ۱۰۰ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيه «من همدان» ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۳ وفيه «حنظلة بن عمرو الشيباني» .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۵ ، الزيارة الرجبيّه وزيارة الناحية برواية مصباح الزائر : ص ۲۹۵ وص ۲۸۵ ، الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۱۷۳ وفيه «من همدان».

3.هو ذلك الشخص الذي كانت فرقة من الغلاة تعتقد بأنّه في يوم عاشوراء صار شبيهاً بالحسين واستشهد بدلاً عنه ، وأنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يستشهد بل صعد إلى السماء كعيسى عليه السلام . وفي حديث للإمام الرضا عليه السلام كذّب فيه هذه القضية وكفّر من يعتقد بها (راجع : عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۵).

4.غافر : ۳۰ ـ ۳۳ .

5.طه : ۶۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3836
صفحه از 444
پرینت  ارسال به