السَّلامُ عَلَى الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ . ۱
كما ذكر اسمه في الزيارة الرجبيّة أيضا . ۲
۱۶۹۲.تاريخ الطبري عن عديّ بن حرملة :إنَّ الحُرَّ بنَ يَزيدَ لَمّا زَحَفَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، قالَ لَهُ : أصلَحَكَ اللّهُ ! مُقاتِلٌ أنتَ هذَا الرَّجُلَ ؟ قالَ : إي وَاللّهِ ، قِتالاً أيسَرُهُ أن تَسقُطَ الرُّؤوسُ وتَطيحَ الأَيدي .
قالَ : أفَما لَكُم في واحِدَةٍ مِنَ الخِصالِ الَّتي عَرَضَ عَلَيكُم رِضىً ؟
قالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أما وَاللّهِ لَو كانَ الأَمرُ إلَيَّ لَفَعَلتُ ، ولكِنَّ أميرَكَ قَد أبى ذلِكَ .
قالَ : فَأَقبَلَ حَتّى وَقَفَ مِنَ النّاسِ مَوقِفا ، ومَعَهُ رَجُلٌ مِن قَومِهِ يُقالُ لَهُ : قُرَّةُ بنُ قَيسٍ .
فَقالَ : يا قُرَّةُ ! هَل سَقَيتَ فَرَسَكَ اليَومَ ؟ قالَ : لا ، قالَ : إنَّما تُريدُ أن تَسقِيَهُ ؟ قالَ : فَظَنَنتُ وَاللّهِ أَنّهُ يُريدُ أن يَتَنَحّى فَلا يَشهَدَ القِتالَ ، وكَرِهَ أن أراهُ حينَ يَصنَعُ ذلِكَ ، فَيَخافُ أن أرفَعَهُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : لَم أسقِهِ ، وأنَا مُنطَلِقٌ فَساقيهِ .
قالَ : فَاعتَزَلتُ ذلِكَ المَكانَ الَّذي كانَ فيهِ .
قالَ : فَوَاللّهِ لَو أنَّهُ أطلَعَني عَلَى الَّذي يُريدُ ، لَخَرَجتُ مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : فَأَخَذَ يَدنو مِن حُسَينٍ قَليلاً قَليلاً .
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن قَومِهِ يُقالُ لَهُ المُهاجِرُ بنُ أوسٍ : ما تُريدُ يَابنَ يَزيدَ ؟ أتُريدُ أن تَحمِلَ ؟ فَسَكَتَ وأخَذَهُ مِثلُ العُرَواءِ ۳ .
فَقالَ لَهُ : يَابنَ يَزيدَ ! وَاللّهِ إنَّ أمرَكَ لَمُريبٌ ، وَاللّهِ ما رَأَيتُ مِنكَ في مَوقِفٍ قَطُّ